جرح نحو خمسين متظاهرة في مسيرة جرت في مدينة خولياكا بجنوب البيرو إحياء لذكرى 18 مدنيا قتلوا قبل شهر في الاحتجاجات التي تطالب باستقالة الرئيسة دينا بولوارتي، حسب تقرير للسلطات الصحية في المنطقة.
وأفضى هذا التجمع إلى صدامات عندما حاول متظاهرون دخول مطار إنكا مانكو كاباك في خولياكا التي تبعد نحو 1300 كلم جنوب العاصمة البيروفية ليما، حث قتل متظاهرون قبل شهر.
وقالت إدارة الصحة في مقاطعة سان رومان في منطقة بونو في تقرير إن الصدامات وقعت نحو الساعة 15:00 بالتوقيت المحلي (20:00 ت.غ)، عندما تسببت الشرطة خلال محاولتها "تفريق المتظاهرين بقنابل الغاز المسيل للدموع"، بإصابة 23 شخصا بجروح وكسور وفشل في الجهاز التنفسي.
وأشار التقرير إلى أن ثلاثة من الجرحى قاصرون تبلغ أعمارهم 17 و15 و11 عاما. وأصيب الأخير بعيار ناري في الساق اليسرى.
من جهتها، قالت الشرطة الوطنية البيروفية في تغريدة على تويتر إن 25 شرطيا جرحوا في هذه المواجهات في المطار.
#PNPInforma 🚨| 28 policías resultaron heridos tras los enfrentamientos registrados en el interior del país, 3 de ellos en la Región de Madre de Dios y 25 en los exteriores del aeropuerto de Juliaca en Puno. pic.twitter.com/e35moCl6jJ
— Policía Nacional del Perú (@PoliciaPeru) February 10, 2023
قبل ذلك، خرجت أقرباء وأصدقاء المدنيين الذين قتلوا قبل شهر في خولياكا، في مسيرة ردووا خلالها هتافات "إراقة الدماء لن تُنسى أبدا" و"ما هو عدد الوفيات الذي يجعلك تستقيلين؟".
وقالت إيديت التي رفضت الكشف اسمها الكامل لكنها أكدت أنها قريبة أحد القتلى، لوكالة فرانس برس "ليعرف العالم بأسره أنه في يوم مثل هذا اليوم (..) سقط إخوتنا في هذا المكان".
في ليما، سار نحو ألفي عامل ينتمون إلى أكبر نقابة بيروفية بهدوء في وسط المدينة التاريخي باتجاه البرلمان. وقد ارتدوا قمصانا حمراء ولوحوا بأعلام نقابتهم.
ووصلت المجموعة إلى منطقة تبعد مئة متر عن مبنى البرلمان لكن لم تحدث اشتباكات أو حوادث كبيرة.
ونظمت تظاهرات في مدن في منطقة الأنديس التي يأتي منها معظم المتظاهرين، وفي منطقة الأدغال بالقرب من الأمازون.
وتشهد البيرو أزمة سياسية واجتماعية منذ أكثر من شهرين تتمثل بتظاهرات يومية تطالب باستقالة الرئيسة دينا بولوارتي، في تعبئة تقمعها الحكومة بعنف من دون أن تتمكن من إعادة الاستقرار والسلم الاجتماعي.
واندلعت الاحتجاجات التي سقط فيها 48 قتيلا، في السابع من ديسمبر مع إطاحة الرئيس اليساري السابق بيدرو كاستيو، الذي حلت محله نائبته دينا بولوارتي.