كاميرا مراقبة للعلامة التجارية الصينية داهوا في سيدني
كاميرا مراقبة للعلامة التجارية الصينية داهوا في سيدني

أعلنت الحكومة الأسترالية، الخميس، أن وزارة الدفاع في البلاد ستزيل من مقارها كاميرات مراقبة تصنعها شركات مرتبطة بالحزب الشيوعي الصيني، بعد أن اتخذت الولايات المتحدة وبريطانيا خطوات مماثلة.

وقال وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارليس إن وزارة الدفاع الأسترالية ستزيل الكاميرات الصينية الصنع من مكاتبها بسبب مخاوف تتعلق بالتجسس.

وأثار هذه المخاوف السناتور جيمس باترسون، من الحزب الليبرالي المعارض ، الذي قال الأربعاء إنه أجرى "تدقيقا" لأجهزة الأمن الصينية الصنع المستخدمة في مقرات الحكومة الأسترالية، حسب شبكة سي أن أن.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن صحيفة أسترالية، أن ما لا يقل عن 913 كاميرا، وجهاز انتركم، وأنظمة دخول إلكترونية، ومسجلات مرئية طورت وصنعت في شركتي هيكفيجن وداهوا الصينيتين وركبت في مكاتب الحكومة ووكالات حكومية أسترالية، منها وزارات الدفاع، والشؤون الخارجية، والتجارة.

ويشار إلى أن هيكفيجن وداهوا مملوكتان جزئيا لحكومة الحزب الشيوعي الصيني، حسب الوكالة.

وكانت الحكومة الأميركية أعلنت، في نوفمبر، حظر معدات الاتصالات والمراقبة المصورة من العديد من العلامات التجارية الصينية، ومنها هيكفيجن وداهوا، في محاولة لحماية شبكة الاتصالات في البلاد. وكذلك، حظرت الكاميرات الأمنية التي تصنعها هيكفيجين من المباني الحكومية البريطانية في نوفمبر.

وصرح مارليس، لهيئة البث الأسترالية أن وزارته تقيم جميع تقنيات المراقبة في مقارها. وأضاف: "هناك مشكلة هنا وسنتعامل معها". ووجدت مراجعة أنه عُثر على كاميرات من صنع الشركتين الصينيتين ومعدات أمنية في كل وزارة تقريبا، باستثناء وزارة الزراعة ومجلس الوزراء، حسب أسوشيتد برس.

بدورها نقلت سي أن أن قول مارليس: "لا أعتقد أنه يجب علينا المبالغة (في الأمر)، لكنها نقطة مهمة تم لفت انتباهنا إليها وسنصلحها".

وردا على سؤال حول مخاوف الحكومة الأسترالية بشأن الكاميرات المصنوعة في الصين ، قال متحدث باسم وزارة الخارجية في بكين إن دولته تعارض "التمييز والقمع بحق الشركات الصينية"، حسب ما نقلت سي أن أن.

النفق اجتاز الأراضي الإسرائيلية
النفق اجتاز الأراضي الإسرائيلية | Source: الجيش الإسرائيلي

قال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إنه عثر على نفق حفره حزب الله يمتد إلى داخل إسرائيل، بينما تضاربت الأنباء بشان مصير خليفة الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري: "أبلغنا الليلة أننا عثرنا على نفق يبلغ طوله نحو 25 مترا وتم تحييده"، مشيرا إلى أنه "يمتد تحت السياج الحدودي لمسافة نحو 10 أمتار... إلى داخل الأراضي الإسرائيلية".

وأضاف "اكتشفناه قبل بضعة أشهر".

وذكر المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، على "أكس" أن النفق امتد من منطقة مروحين في لبنان نحو الأراضي الاسرائيلية بالقرب من بلدة زارعيت. وأوضح أنه ليس به فتحات خروج ولا توجد أنفاق أخرى اجتازت من لبنان إلى إسرائيل.

 

في غضون ذلك، وجه الجيش الإسرائيلي إنذارا جديدا بالإخلاء للمدنيين في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، قبل وقوع غارات جوية.

وأفاد بيان للجيش الإسرائيلي بأنه منذ إطلاق عملية "سهام الشمال"، في بيروت، تم إطلاق أكثر من 3000 قذيفة صاروخية من لبنان باتجاه المناطق المأهولة الإسرائيلية.

وقال إنه تم اعتراض عشرات القذائف التي تم إطلاقها باتجاه إسرائيل من غزة، ولبنان، واليمن والعراق، ما حال دون إلحاق أضرار كبيرة.

وبعدما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، مقتل هاشم صفي الدين، خليفة نصر الله، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن التحقيقات لاتزال جارية لتأكيد ذلك.

وقال هاغاري: "ضربنا مقر استخبارات حزب الله في بيروت... نعلم أن هاشم صفي الدين كان هناك. لا تزال نتائج هذه الضربة قيد البحث، حزب الله يحاول إخفاء التفاصيل. عندما نعرف، سنوافي الرأي العام".

وكان نتانياهو قال، الثلاثاء، إن القوات الإسرائيلية قتلت مرشحين محتملين لخلافة الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله، دون أن يسميهم.

وأضاف في بيان مصور: "قوضنا قدرات حزب الله. وقضينا على آلاف الإرهابيين، ومن بينهم نصر الله نفسه، وبديل نصر الله، وبديل البديل".

وجاءت تصريحات نتانياهو في مقطع مصور نشره مكتبه بعد ساعات من ترك نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله الباب مفتوحا أمام التفاوض على وقف إطلاق النار.

وتعرض حزب الله لسلسلة اغتيالات لكبار قادته في غارات جوية إسرائيلية.

والسبت الماضي، نقلت وكالة فرانس برس عن "مصدر رفيع" في حزب الله لم تذكر اسمه، أن الاتصال مع هاشم صفي الدين "مقطوع" منذ سلسلة الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، الجمعة.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في بيان، الثلاثاء، أن قوات الفرقة 146 بدأت، الاثنين، تنفيذ ما وصفها بأنها عمليات برية محدودة ضد أهداف وبنى تحتية لحزب الله في القطاع الغربي لجنوب لبنان.

وحذر مسؤول في منظمة الصحة العالمية في بيروت، الثلاثاء، من خطر تفشي الأمراض في لبنان بسبب ظروف التكدس في ملاجئ النازحين وإغلاق مستشفيات مع فرار مسعفين من الهجوم الإسرائيلي.

ووفق أرقام رسمية، قتل أكثر من ألفي شخص في لبنان منذ أكتوبر 2023، بينهم أكثر من ألف منذ بدء القصف الجوي المكثف في 23 سبتمبر على جنوب لبنان وشرقه وكذلك ضاحية بيروت الجنوبية.

ومن بين القتلى أكثر من 97 عامل إسعاف وإنقاذ قتلوا بنيران إسرائيلية، بينهم 40 قضوا خلال الأيام القليلة الماضية، على ما أفاد وزير الصحة، فراس الأبيض، الخميس الماضي.

وقدرت الحكومة اللبنانية، الأربعاء الماضي، عدد النازحين هربا من العمليات العسكرية بحوالي 1.2 مليون يفترش عدد كبير منهم الشوارع في مناطق عدة من بيروت.

من الحرب إلى البحر.. قصص عن "عشوائية النزوح" في لبنان
على شاطئ الرملة البيضاء في بيروت، تجلس "أم محمد" على كرسي بلاستيكي أمام خيمتها، تحدق في الأفق بعيون يملؤها الحزن، تبدو كأنها تغرق في أمواج الحياة المتلاطمة. بصوت خافت تقول "من بيتي المتواضع إلى هذه الخيمة... هكذا تبدّلت حياتنا بين ليلة وضحاها. البحر الذي كان رمزاً للأمل، أصبح الآن مرآة تعكس مأساتنا".