اخترق قراصنة بيلاروس وثائق حكومية روسية تحتوي على قوائم بالكلمات والعبارات التي يمنع استخدامها لوصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
واستطاع المتسللون الوصول إلى مواقع للحكومة الروسية والحصول على مستند يسمى "كلمات مسيئة" تابع للهيئة المشرفة على الاتصالات "Roskomnadzor"، يتضمن جميع الكلمات التي لا يرغب الكرملين في أن تستخدم لوصف بوتين أو سلوكه أو سياساته.
ووجد القراصنة الوثيقة، المؤرخة العام الماضي، والمكونة من أربع صفحات، وتتضمن "الكلمات البذيئة أو المبتذلة" التي يحظر استخدامها مع بوتين في أي وسيلة إعلامية.
وأعاد موقع Zona.Media الروسي المستقل نشر هذه القائمة، التي تتضمن كلمات مثل "حثالة، عاهرة، أو أحمق".
وتحظر أيضا الوثيقة أي كلمات للإشارة إلى وجود ميول لدى بوتين لممارسة الجنس مع الأطفال، مثل "الجنس مع الأطفال، الاستغلال الجنسي للأطفال"، وكذلك ذكر اسمه في سياق الحديث عن الجنس باستخدام كلمات مثل "جنس، مغتصبة، قضيب، مهبل".
ولا تراقب الوكالة الحكومية الروسية لمراقبة الاتصالات الإهانات اللفظية فقط، ولكن أيضا أي تعليقات بشأن صحته على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتشير إلى مقطع نشر على يوتيوب قبل نحو ثمانية أشهر، وحقق حتى الآن نحو 1.2 مليون مشاهدة، بعنوان "الأطفال تتمنى الموت لبوتين وألا يتعافى من مرض السرطان".
كانت الشائعات بشأن إصابة الرئيس الروسي بالسرطان، قد تزايدت في أعقاب غزو أوكرانيا، في فبراير الماضي، إلا أن موسكو نفت ذلك.
وعزز من هذه التكهنات فيديو لاجتماع عقد في منتصف فبراير 2022، يظهر بوتين وكأنه يهتز بشكل لا يمكن السيطرة عليه. وأظهره مقطع فيديو آخر، وهو يمسك بزاوية طاولة بيده اليمنى بمجرد أن جلس لحضور اجتماع، وبقي كذلك طوال مقطع الفيديو البالغ مدته 12 دقيقة.
وكان الكرملين قد شن حملة على وسائل الإعلام المستقلة في أعقاب الغزو، وفرض قيودا على تغطيتها للحرب.