أعلام دول البريكس. صورة تعبيرية
أعلام دول البريكس. صورة تعبيرية

تستعد مجموعة البريكس للبت في مؤتمرها، هذا العام، بعضوية دول جديدة ترغب بالانضمام إلى المنتدى الذي يضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، في خطوة تشير تقارير أنها لصالح بكين التي ترغب في بناء نفوذ ديبلوماسي.

ونقل تقرير لوكالة بلومبرغ عن سفير سفير جنوب أفريقيا لدى الكتلة، الدولة التي ترأس الاجتماع الحالي، أنيل سوكلال أن إيران والسعودية من بين الدول التي طلبت رسميا الانضمام للمجموعة.

وفي حين لفت تقرير بلومبرغ إلى أن توسيع المجموعة قد يأتي لصالح الصين التي تسعى لمواجهة تفوق الدول المتقدمة في الأمم المتحدة، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، ومؤسسات دولية أخرى. أورد أن الصين بدأت الحديث العام الماضي عن التوسع، ما أثار مخاوف بين الأعضاء الآخرين من أن نفوذهم سوف يتضاءل، مشيرا إلى أن الناتج المحلي الإجمالي للصين هو أكثر من ضعف حجم اقتصاد أعضاء البريكس الأربعة المتبقية مجتمعة.

وتحدث سوكلال عن أكثر من 12 دولة "طرقت باب المجموعة"، شارحا: "بتنا في مراحل متقدمة جدا في النظر إلى عضوية مجموعة أخرى من الدول".

وذكر التقرير أن التغييرات المحتملة لمجموعة بريكس تأتي في وقت تسعى الدول المتقدمة في أوروبا وأميركا الشمالية إلى تعزيز التحالفات وتشكيل كتل جديدة وتوقيع اتفاقيات تجارية وأمنية. وفي حين أن دول البريكس تمثل 42 في المئة من سكان العالم، فإن أعضائها لديهم أقل من 15 في المئة من حقوق التصويت في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي مثلا.

لذلك، ذكرت بلومبرغ أن أعضاء المجموعة أسسوا "بنك التنمية الجديد"، الذي يهدف أن يكون موازي لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، ولاحقا انضمت بنغلاديش والإمارات إلى هذه المؤسسة. ومن المتوقع أن تنضم مصر وأوروغواي قريبا.

إلا أن الوكالة نقلت رأي سوكلال بشأن توسع البريكس، فالأخير اعتبر أن "فرضية التوسع ضعيفة جدا، إلا إذا كان لدى الدول التي تسعى للانضمام بعض الأهداف الجماعية الأفضل من تلك الحالية"، مشددا على وجوب "تحديد أهداف واضحة بالنسبة للقضايا الاقتصادية والتجارية والصحية والطاقة والتمويل".

وذكرت بلومبرغ أته من الدول الأخرى التي أعربت عن اهتمامها بالانضمام لمجموعة البريكس، الأرجنتين والإمارات، والجزائر، ومصر، والبحرين، وإندونيسيا، إلى جانب دولتين من شرق أفريقيا ودولة واحدة من غرب أفريقيا.

وأشارت بلومبرغ إلى أنه ليس كل أعضاء البريكس متحمسون لفكرة التوسع.

وفي وقت سابق، رأى محللون تحدثوا لموقع "الحرة" أن الدول التي ترغب بالانضمام لتحالف بريكس تتطلع للحصول على امتيازات من خلال عضوية هذه المنظمة التي نشأت أولا بأهداف اقتصادية.

وتأسست بريكس عام 2006 من قبل الدول الأربع الأولى وكانت تسمى "بريك" على الأحرف الأولى من أسماء تلك الدول عندما اجتمع وزراء خارجية الدول الأربع الأولى (البرازيل وروسيا والهند والصين) بمدينة نيويورك في سبتمبر 2006 على هامش المناقشة العامة لجمعية الأمم المتحدة.

لكن أول قمة للمنظمة كانت عام 2009 في روسيا. وبعد عام واحد، تغير اسمها إلى بريكس بعد انضمام جنوب أفريقيا للدول الأربع. وتعقد الدول الأعضاء قمما سنوية يتناوبون على استضافتها، حيث احتضنت الصين الاجتماع الأخير للمنظمة.

وتعمل بريكس على تشجيع التعاون التجاري والسياسي والثقافي بين الدول المنضوية تحت هذا التحالف، إذ تبنى أول اجتماع للمنظمة عام 2009، تأسيس نظام عالمي ثنائي القطبية.

إيران تزود الحوثيين بالوقود والسلاح
تعمل المنظمات الأممية ومنظمات إنسانية أخرى لمساعدة المدنيين في اليمن

أعربت وكالات أممية ومنظمات غير حكومية، السبت، عن "قلق بالغ" إزاء إحالة الحوثيين عددا كبيرا من موظفيها المحتجزين لديهم "تعسفا على النيابة الجزائية"، مجددة الدعوة للإفراج عنهم فورا.

ويعتقل الحوثيون عشرات الموظفين في الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى، معظمهم منذ يونيو الماضي، قائلين إنهم أعضاء في "شبكة تجسس أميركية إسرائيلية"، وهي تهمة تنفيها الأمم المتحدة.

وجاء في بيان صادر عن رؤساء الكيانات المتأثرة التابعة للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية: "يساورنا قلق بالغ إزاء ما ورد بشأن إحالة سلطات الأمر الواقع الحوثية لعدد كبير من الزملاء المحتجزين تعسفا على +النيابة الجزائية+".

ولم يصدر عن سلطات الحوثيين المدعومين من إيران، أي إعلان في هذا الصدد.

ومن بين موقعي البيان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس والمديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) أودري أزولاي ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك والمدير التنفيذي لمنظمة "أوكسفام" الدولية أميتاب بيهار.

وفي يونيو الماضي، اعتقل الحوثيون 13 موظفا في الأمم المتحدة، بينهم ستة يعملون في مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في العاصمة اليمنية صنعاء، إضافة إلى أكثر من 50 موظفا في منظمات غير حكومية وآخر في سفارة، بحسب الأمم المتحدة. 

ويقول الحوثيون إنهم اعتقلوا أعضاء في "شبكة تجسس أميركية إسرائيلية" يعملون تحت ستار منظمات إنسانية، وهي تهمة نفتها الأمم المتحدة بشكل قاطع.

وهناك موظفان في مكتب المفوضية محتجزان في مكان مجهول، أحدهما منذ نوفمبر 2021 والآخر منذ أغسطس 2023.

ومطلع أغسطس، اقتحم الحوثيون مكتب المفوضية وصادروا مفاتيحه واستولوا على وثائق وممتلكات، قبل أن يسلّموه في وقت لاحق من الشهر نفسه.

وجدد موقعو البيان نداءهم "العاجل للإفراج الفوري وغير المشروط" عن جميع الموظفين المحتجزين.

ويعتبر عمل الوكالات الإنسانية أساسيا في أفقر دول شبه الجزيرة العربية، إذ يعول أكثر من نصف اليمنيين البالغ عددهم حوالى 30 مليون نسمة على المساعدات.

واندلع النزاع في اليمن في 2014 مع سيطرة الحوثيين على مناطق شاسعة في شمال البلاد بينها العاصمة صنعاء. وفي العام التالي، تدخّلت السعودية على رأس تحالف عسكري دعما للحكومة اليمنية التي اتخذت من عدن (جنوب) مقرا موقتا لها، ما فاقم النزاع الذي أسفر عن مئات آلاف القتلى وتسبب بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وتراجعت حدة القتال بشكل ملحوظ منذ إعلان هدنة في أبريل 2022، رغم انتهاء مفاعيلها بعد ستة أشهر.