صورة تخيلية لأحد الأجسام الطائرة الغريبة
صورة تخيلية لأحد الأجسام الطائرة الغريبة. | Source: Shutterstock

نفى الرئيس الأميركي، جو بايدن، الخميس، أن يكون لدى الولايات المتحدة ما يؤكد أن الأجسام الثلاثة التي تم إسقاطها في المجال الجوي لأميركا الشمالية، مرتبطة ببرنامج بالون التجسس الصيني، ومن المحتمل أن تكون من كيانات خاصة لا تقف وراءها حكومات، حسبما نقلت عنه شبكة "سي أن أن" الأميركية.

وقال "بايدن" من البيت الأبيض: "لا نعرف حتى الآن بالضبط ما هذه الأجسام الثلاثة، لكن لا يوجد الآن ما يشير إلى أنها مرتبطة ببرنامج بالون التجسس الصيني، أو أنها كانت مركبات مراقبة من أي دولة أخرى".

وأضاف: "التقييم الحالي لمجتمع الاستخبارات هو أن هذه الأجسام الثلاثة كانت على الأرجح بالونات مرتبطة بشركات خاصة أو مؤسسات ترفيهية أو بحثية تدرس الطقس أو تجري أبحاثًا علمية أخرى".

ووفقا لـ"سي أن أن"، تعد هذه التعليقات أول تصريحات رسمية للرئيس حول الأجسام التي تم التقاطها من السماء، نهاية الأسبوع الماضي، فوق كندا والولايات المتحدة.

وكان المسؤولون حذرين من أن يتحدث الرئيس علنًا عن البالون الصيني حتى تم جمع مزيد من المعلومات حول الأجسام الثلاثة المجهولة التي تم إسقاطها في نهاية الأسبوع الماضي، بحسب "سي أن أن".

وقال الرئيس الأميركي إنه يخطط للتحدث مع نظيره الصيني، شي جين بينغ، بشأن هذه المسألة، مع إبقاء الحلفاء والكونغرس على اطلاع بأي مستجدات.

وأكد بايدن أنه سيسعى لاكتشاف حقيقة هذه الأجسام وكيفية التعامل معها مستقبلا، قائلا: "آمل أن نصل إلى حقيقة الأمر، لكني لا أعتذر عن إنزال هذا البالون".

وحذر بايدن أنه "رغم عدم وجود دليل يشير إلى أن هذه الأجسام قد تسبب خطرا، فإن أي شيء يمثل تهديدًا لسلامة وأمن الشعب الأميركي سأنزله على الفور".

وتحدث الرئيس عن خطته في التعامل مع مثل هذه الأمور مستقبلا، وقال إنه كلف فريقه بوضع "قواعد أكثر وضوحا لكيفية التعامل مستقبلا مع مثل هذه الأجسام مجهولة الهوية، مع ضرورة التمييز بين تلك التي من المحتمل أن تشكل خطرا على السلامة والأمن وتتطلب اتخاذ إجراء وتلك التي لا تحتاج إلى ذلك".

وأضاف أنه "ستتم مشاركة هذه المعايير السرية مع الكونغرس عند الانتهاء منها".

وتابع الرئيس الأميركي أنه وجه مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، لقيادة هذه المهمة ووضع خطة الحكومة في كيفية التعامل مستقبلا مع الأجسام المماثلة التي تحلق على ارتفاعات عالية.

ومن المتوقع أن يشهد، الأسبوع الجاري، إصدار بروتوكولات جديدة حول كيفية تعامل الولايات المتحدة مع كائنات مجهولة الهوية مماثلة في المستقبل.

وقال مسؤولون فيدراليون إن بالون مراقبة صينيًا سقط قبالة سواحل كارولينا الجنوبية، في وقت سابق من الشهر الجاري، يعتقد أنه يجمع معلومات استخباراتية، وكان حجمه يعادل حوالي حجم ثلاث حافلات. وبالمقارنة، يُعتقد أن حجم الأجسام اللاحقة، التي لم تُنسب إلى بلد أو كيان معين، أصغر بكثير.

وكان عدد من الجمهوريين في الكونغرس وجهوا انتقادات لبايدن لعدم إعطائه أوامر للجيش بإسقاط البالون الأول بسرعة كافية، ما تركه يبحر شرقا لأيام. كما دعوه للتحدث في هذا الشأن، لكن مسؤولي الإدارة قالوا إن التأخير سببه مخاوف من تصاعد التوترات العسكرية مع الصين. كما أخبروا المشرعين أن البالون لم يتم إسقاطه لأول مرة عندما دخل مجال ألاسكا الجوي لأن المياه هناك باردة وعميقة، ما يقلل من احتمالية تمكنهم من استعادة البالون.

وبرر بايدن في خطاب الخميس قرار تأخير إسقاط البالون الصيني، قائلاً إنه أعطى الضوء الأخضر للجيش الأميركي لإزالته "بمجرد أن يكون ذلك آمنًا". وأضاف: "نصح الجيش بعدم إطلاق النار عليه فوق الأرض بسبب أن حجمه الهائل يشكل خطرا على المدنيين الذي يعيشون في المنطقة".

وتابع: "بدلاً من ذلك  تتبعناه عن كثب، وحللنا قدراته وتعلمنا المزيد حول كيفية عمله، لأننا عرفنا مساره".

وأكد بايدن أن إسقاط البالون أرسل "رسالة واضحة مفادها أن انتهاك سيادتنا أمر غير مقبول. وسنعمل على حماية بلدنا وقد فعلنا ذلك".

واتهمت الصين، في ١٣ فبراير، الولايات المتحدة بأنها تقف وراء تحليق ما يزيد عن 10 بالونات "بشكل غير قانوني" على ارتفاعات عالية في مجالها الجوي، منذ يناير عام 2022.

وزعم المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وين بين، في مؤتمر صحفي، الاثنين، أنه "من الشائع أن تدخل البالونات الأميركية بشكل غير قانوني المجال الجوي لدول أخرى"، حسبما نقلت شبكة "سي أن أن".

ويأتي هذا الاتهام الذي وجهته بكين دون دليل، بعد أقل من يوم على إعلان الصين أنها تستعد لإسقاط جسم مجهول كان يحلق بالقرب من ساحلها الشرقي.

وجاءت هذه المزاعم الصينية بعد رصد الولايات المتحدة وكندا أجساما مجهولة في مجال البلدين الجوي على مدى الأيام الماضية.

دمار واسع لحق بقطاع غزة
دمار واسع لحق بقطاع غزة

اعتبر الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الاثنين، أن غزة يمكن أن تكون "واحدة من أفضل الأماكن في العالم"، لكن الفلسطينيين "لم يستفيدوا أبدا" من موقعها الساحلي على البحر المتوسط.

وأدلى المطور العقاري السابق بهذه التعليقات في مقابلة إذاعية، زعم فيها أنه "كان هناك" (في غزة)، على الرغم من أن السجلات العامة تظهر أنه لم يزر القطاع أبدا، حسبما نقل موقع أكسيوس. فيما قال مصدر بحملته لصحيفة نيويورك تايمز، إن "غزة في إسرائيل. والرئيس ترامب كان في إسرائيل".

وفي مقابلة تزامنت مع مرور عام على هجوم مسلحي حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل، سأل المذيع هيو هيويت، ترامب، عما إذا كان يمكن لغزة، التي دُمرت مساحات واسعة منها خلال الضربات الجوية والبرية الإسرائيلية، "أن تكون موناكو إذا أعيد بناؤها بالطريقة الصحيحة؟ وأن تكون مكانا يفخر به جميع الفلسطينيين، ويرغبون في العيش فيه؟". 

ليجيبه ترامب، "يمكن أن تكون أفضل من موناكو. لديها أفضل موقع في الشرق الأوسط، وأفضل مياه، وأفضل كل شيء. إنها الأفضل، لقد قلت ذلك لسنوات. لقد كنت هناك، وهي قاسية. إنه مكان قاسٍ، قبل، كما تعلم، قبل كل الهجمات وقبل كل الذي حدث خلال العامين الماضيين".

وتابع: "لم يستفيدوا منها أبدا. تعرف، كمطور، يمكن أن تكون أجمل مكان، الطقس، الماء، كل شيء، المناخ. يمكن أن تكون جميلة جدا.. يمكن أن تكون واحدة من أفضل الأماكن في العالم".

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أنه لا يوجد سجل لزيارة ترامب إلى غزة نهائيا، خلال فترة رئاسته أو كرجل أعمال. 
وفي عام 2017، وهو عامه الأول في المنصب، زار ترامب إسرائيل وسافر إلى الضفة الغربية، للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في بيت لحم.

تعليقا على ادعاءات ترامب بزيارة غزة، قال مسؤول في حملة الحزب الجمهوري، رفض الكشف عن هويته. إن "غزة في إسرائيل" وإنه قد زار إسرائيل.

وفي ردها على ادعاءات ترامب بشأن زيارته غزة وتعليق المسؤول الحملة لصحيفة نيويورك تايمز بشأن موقع القطاع، قالت كارولين ليفيت، المتحدثة الصحفية الوطنية لحملة ترامب، في بيان عبر البريد الإلكتروني إنه "زار  غزة سابقا".

وقالت لأكسيوس، إن ترامب "عمل دائما على ضمان السلام في الشرق الأوسط"، مشيرة إلى تفاوضه على اتفاقيات إبراهيم، وأنه "جلب الاستقرار إلى المنطقة."

وأحيا ترامب ذكرى 7 أكتوبر بزيارة لضريح الحاخام الأرثوذكسي، مناحيم مندل شنيرسون، في نيويورك، وأكّد الرئيس السابق دونالد ترامب، خلال حفل أقيم في ناد يملكه في ميامي وشارك فيه حشد ضمّ مئات الأشخاص تكريما لضحايا هجوم حماس "لا يمكننا أبدا أن ننسى كابوس ذلك اليوم"، مشدّدا على أنّ الهجوم "ما كان ليحصل لو كنت رئيسا".

ومنذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة قبل سنة، تسبّبت العمليات العسكرية الإسرائيلية،  بمستوى من الدمار لم يحصل في العالم منذ سنوات طويلة، وفقا لفرانس برس.

وقالت منظمة العفو الدولية، إن 90 بالمئة من المباني على امتداد المناطق الحدودية بين قطاع غزة وإسرائيل، والبالغة مساحتها 58 كيلومترا مربعا، تعرضت "للتدمير أو الضرر البالغ" بين أكتوبر 2023 ومايو 2024.