Israeli army demolishes the house of a Palestinian man who carried out a shooting attack in the Jewish settlement of Kiryat Arba, in Hebron
قوات إسرائيلية في الضفة الغربية.

اعتبرت الولايات المتحدة أن مشروع القرار الذي وزع على أعضاء مجلس الأمن الدولي بهدف المطالبة بوقف أنشطة الاستيطان الاسرائيلية "محدود الفائدة"، من دون أن تعلن أنها ستلجأ الى حق النقض (الفيتو).

وقال مساعد المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل "نعتقد أن اقتراح هذا القرار محدود الفائدة في ضوء الدعم الضروري للمفاوضات حول حل الدولتين" الاسرائيلية والفلسطينية.

ووزع على أعضاء مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يدعو إلى الوقف "الفوري للأنشطة الاستيطانية" الإسرائيلية، اطلعت عليه وكالة فرانس برس الخميس، قبل أيام قليلة من اجتماع حول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. 

ومشروع القرار "يؤكد مجدداً أن إنشاء إسرائيل مستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية، ليس له أي شرعية قانونية، ويشكل انتهاكاً للقانون الدولي". 

ويدين "كل محاولات الضم، بما في ذلك القرارات والإجراءات التي تتخذها إسرائيل بخصوص المستوطنات" و"يدعو إلى انسحابها الفوري". 

كما يدعو إسرائيل إلى "الوقف الفوري والكامل لأنشطتها الاستيطانية في الأراضي المحتلة، وبينها القدس الشرقية". 

ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الاثنين لبحث النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، لكن ليس مؤكداً بعد ما إذا كان النص سيُطرح للتصويت خلال هذا الاجتماع، بحسب دبلوماسيين. 

وأعلن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر الأحد الماضي، شرعنة تسع بؤر استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، بعد سلسلة هجمات في القدس الشرقية، بينها هجوم أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص الجمعة. 

ودعا سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، في رسالة بعث بها إلى مجلس الأمن الدولي الأربعاء، "المجتمع الدولي إلى إدانة الهجمات الإرهابية الأخيرة على مدنيين اسرائيليين بأشد العبارات وبطريقة لا لبس فيها"، متهمًا السلطة الفلسطينية بـ "الإشادة" بهذه "الجرائم الشنيعة" و"دعمها".

وفي ديسمبر 2016، وللمرة الأولى منذ 1979، طالب مجلس الأمن إسرائيل بوقف بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية، وتم تبني القرار بعد امتناع الولايات المتحدة عن استخدام حق النقض (الفيتو). 

وأعرب البيت الأبيض الخميس عن "استيائه الشديد" من الخطط الإسرائيلية لتوسيع كبير للمستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية، كارين جان بيار، "نشعر باستياء شديد إزاء إعلان الإسرائيليين". وأضافت أن إدارة الرئيس جو بايدن تتمسك "بمعارضتها الشديدة للتوسع الاستيطاني".

وكانت واشنطن وبرلين وباريس وروما ولندن قد أعربت الثلاثاء عن "معارضتها القوية" لخطط إسرائيل إضفاء شرعية على تسع مستوطنات تُعتبر عشوائية في الضفة الغربية المحتلة، واعتزامها أيضًا بناء وحدات سكنية جديدة في المستوطنات القائمة في الضفة الغربية. 

ونقل ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عنه "قلقه الشديد" الاثنين، بسبب الإعلان الاسرائيلي الأحد، مذكّراً بأن "كل المستوطنات غير شرعية بنظر القانون الدولي وتشكل عقبةً رئيسيةً أمام التوصل إلى السلام". 

إسرائيل تشن غارات جوية مدمرة على جنوب لبنان منذ 23 سبتمبر
إسرائيل تشن غارات جوية مدمرة على جنوب لبنان منذ 23 سبتمبر

قالت وزارة الخارجية التركية، الثلاثاء، إن سفنا تابعة للبحرية التركية ستجلي الأتراك، الذين تقدموا بطلبات لمغادرة لبنان، الأربعاء، عن طريق البحر.

وأضافت في بيان أنه من المتوقع مغادرة سفينتين قادرتين في المجمل على نقل نحو ألفي راكب إلى بيروت، الثلاثاء.

وذكرت أن عملية الإجلاء ستستمر في الأيام المقبلة إذا لزم الأمر.

وأوضحت أن السفينتين ستنقلان أيضا مساعدات إنسانية إلى لبنان.

وقال مصدر في وزارة الخارجية لرويترز إن نحو 2500 تركي تقدموا بطلبات لإجلائهم من لبنان وتبين بعد الفحص أن سفينة واحدة قادرة على نقل ألفي شخص ستكون كافية.

وأوضح المصدر أن السفينتين ستغادران من إقليم مرسين المطل على البحر المتوسط، الثلاثاء.

وقالت تركيا من قبل إنها تعمل مع نحو 20 دولة على الاستعداد لإجلاء محتمل لرعايا أجانب عبر تركيا. ووصل مئات الأشخاص من جنسيات مختلفة إلى تركيا الأسبوع الماضي قادمين من لبنان على متن عبَارة تجارية.

وحسب الأرقام الرسمية، فقد قتل أكثر من ألفي شخص في لبنان منذ أكتوبر 2023، بينهم أكثر من ألف منذ بدء القصف الجوي المكثف في 23 سبتمبر على جنوب لبنان وشرقه وكذلك ضاحية بيروت الجنوبية.

من بين القتلى أكثر من 97 عامل إسعاف وإنقاذ قتلوا بنيران إسرائيلية، بينهم 40 قضوا خلال الأيام القليلة الماضية، على ما أفاد وزير الصحة، فراس الأبيض، يوم الخميس الماضي.

وقدرت الحكومة اللبنانية، الأربعاء الماضي، عدد النازحين هربا من العمليات العسكرية بحوالى 1,2 مليون يفترش عدد كبير منهم الشوارع في مناطق عدة من بيروت.