الحلف بدأ اعتبار الفضاء مجال خامس للعمليات والحرب
الحلف بدأ اعتبار الفضاء مجال خامس للعمليات والحرب

دفع تزايد استخدام الأقمار الصناعية لجمع المعلومات الاستخباراتية والاستطلاع إلى تحويل الفضاء الخارجي مجالا جديدا للمنافسة، ما دفع حلف الشمال الأطلسي "الناتو" إلى اعتباره مجالا خامسا للعمليات والحرب.

وينقل تقرير من موقع مجلة "ناشونال إنترست" أن الفضاء تحول إلى واحد من أكثر المجالات ازدحاما وتبعية للعمليات العسكرية مع زيادة احتمال تصاعد التوتر بين الدول المرتادة للفضاء.

ويشير التقرير إلى أن سياسة الناتو الفضائية تعد خطوة أولى أساسية في وضع الحلف في الطليعة من ناحية وضع معايير الأمن المتعلقة بالاستخدام الآمن للفضاء الخارجي.

وفي 2019، بدأ الحلف اعتبار الفضاء مجالا خامسا للعمليات والحرب إلى جانب الجو والبر والبحري والفضاء الإلكتروني.

ويأتي ذلك بعدما كان من النادر رؤية سياسة للحلف تجاه الفضاء في السابق، وهو ما يكشف التفكير المتطور للحلف بشأن الأمن خارج كوكب الأرض والدفاع الجماعي، وفق التقرير.

وتعتمد العديد من أنظمة الناتو، مثل برنامج الدفاع الصاروخي الباليستي، وأنظمة الإنذار والتحكم المحمولة جوا، ونظام المراقبة الأرضية، بشكل كبير على المصادر الفضائية التي توفر معلومات تحديد المواقع والملاحة الأساسية للدول الحليفة وتمكن من توجيه الضربات الدقيقة، ودعم مهام القتال والبحث والإنقاذ.

وأمام العسكرة المتزايدة للفضاء الخارجي، يقر الحلف بأنه يجب عليه توقع التهديدات وتحديدها، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وتنسيق السياسات، وضمان الاستغلال الأمثل لأصوله الفضائية في مواجهة الصين وروسيا.

وبحسب التقرير، وافق وزراء دفاع الناتو في 2020 على إنشاء القيادة الجوية للحلفاء في رامشتاين، ألمانيا، وفي 2021 مركز التميز الفضائي التابع للحلف في تولوز، فرنسا.

ومن المقرر أن تعمل الفرق المتعددة الجنسيات من ألمانيا وهولندا وإسبانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة على تقديم الدعم للقيادة الجوية ومركز التميز الفضائي لضمان قدراتهاعلى اتخاذ القرار الفعالة.

ويشير التقرير إلى أن سياسة الناتو الفضائية تتماشى مع القانون الدولي لتنفيذ التزاماته الدفاعية والرادعة المنصوص عليها في معاهدة شمال الأطلسي.

ويعمل التحالف على تحسين قدراته في مراقبة الفضاء من خلال تطوير تقنيات جديدة وبنى تحتية مرنة يمكن أن تعزز قدرته على مراقبة الأجسام والأنشطة في الفضاء بشكل أفضل وتعزيز توجهه واستجابته للردع.

ومع ذلك،، يقول التقرير إنه لمنع حدوث سباق تسلح في الفضاء، يجب على الحلف أيضا تهدئة مخاوف أعضاء حركة عدم الانحياز، الذين يتصورون استثمار الناتو في خمسة مجالات أساسية من استراتيجيته في الفضاء الخارجي على أنها منظومة بقدرات هجومية.

Aftermath of an Israeli air strike, in Beirut
رئيس مجلس النواب اللبناني يدين الهجوم الإسرائيلي على لبنان

تلقى رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، استمر لمدة 40 دقيقة تم خلاله البحث في الأوضاع الراهنة في لبنان، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام.

وأكد بلينكن، الجمعة، أن على الدولة اللبنانية فرض نفسها وتولي زمام المسؤولية، مشددا على ضرورة انتخاب رئيس للبلاد، وذلك في وقت تشن إسرائيل حملة غارات عنيفة وعمليات برية مستهدفة حزب الله.

وقال بلينكن للصحافيين بعد قمة لبلدان جنوب شرق آسيا في لاوس "من الواضح أن لدى الشعب اللبناني مصلحة، ومصلحة قوية، في أن تفرض الدولة نفسها وتتولى زمام المسؤولية عن البلاد ومستقبلها"، حسب وكالة فرانس برس.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة ما زالت تعمل على منع اندلاع نزاع أوسع في الشرق الأوسط بما في ذلك عبر إيجاد حل دبلوماسي في لبنان.

وأضاف بلينكن أنه من المهم أن يكون هناك رئيس دولة في لبنان، موضحا أن القرار متروك للشعب اللبناني، وفقا لوكالة رويترز.

وعلق بري  على ما قال إنه "إمعان إسرائيل في استهداف المدنيين وقوات حفظ السلام (اليونيفل) والجيش اللبناني في بلدة كفرا"، وقال: "أحر التعازي إلى كل اللبنانيين، لذوي الشهداء الذين سفكت دماؤهم على امتداد الجنوب وفي الضاحية والبقاع والعاصمة بيروت وجبل لبنان، والتعازي أيضاً موصولة للجيش اللبناني الذي قدم اليوم المزيد من القرابين شهداء وجرحى في مسيرة التضحية والوفاء من اجل سيادة لبنان".

وأضاف "ما حصل أمس واليوم من استهداف لقوات اليونفيل ولجنود الجيش اللبناني من قبل إسرائيل وآلتها العدوانية هو جريمة وليس محط إدانة واستنكار فحسب، بل هو أيضاً وقبل أي شيء آخر  عدوان ومحاولة اغتيال واضحة وموصوفة للقرار الأممي 1701 نضعها برسم المجتمع الدولي، الذي آن له أن يتحرك ويستيقظ لوضع حد لحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على لبنان وعلى الإنسان وعلى كل ما هو متصل بقواعد الأخلاق والإنسانية والشرعية الدولية".

وكان موقع أكسيوس الإخباري قد نقل عن مسؤولين أميركيين، قبل نحو أسبوع، قولهم إن البيت الأبيض يحاول استغلال الضربات الإسرائيلية القوية التي وُجهت إلى جماعة حزب الله اللبنانية، للدفع باتجاه انتخاب رئيس لبناني جديد خلال الأيام المقبلة، وذلك بعد نحو عامين من خلو المنصب بسبب خلافات سياسية.

وأشار المسؤولون إلى أنه مع مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، ووصول الجماعة المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، إلى أضعف حالاتها منذ سنوات، تعتقد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أن هناك "فرصة" حاليا لتقليص نفوذها على النظام السياسي في لبنان، وانتخاب رئيس جديد، ليس حليفًا لتلك الجماعة المسلحة المدعومة من إيران.

ولم يرد البيت الأبيض على طلب التعليق من الموقع الأميركي.

ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق، ميشال عون، في نهاية أكتوبر ٢٠٢٢، فشل البرلمان في انتخاب رئيس، في وقت لا يحظى فيه أي فريق سياسي بأكثرية تمكّنه منفرداً من إيصال مرشحه إلى المنصب، في ظل  انقسام سياسي بين حزب الله وخصومه.

وفي عام 2016، وصل عون إلى رئاسة لبنان استنادا إلى تسوية سياسية بين حزب الله وخصومه، وذلك بعد عامين ونصف العام من شغور رئاسي.