أعلن الجيش في كوريا الجنوبية، الأحد، إجراء تدريبات جوية مشتركة مع الولايات المتحدة تتضمن قاذفة استراتيجية أميركية ردا على إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي عابر للقارات، السبت.
وأعلنت كوريا الشمالية، الأحد، أن تجربتها الأخيرة لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات تهدف إلى زيادة تعزيز قدرتها الهجومية النووية "القاتلة" ضد منافسيها، بينما هددت باتخاذ خطوات قوية إضافية ردا على المناورات العسكرية المزمعة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وأوردت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، الأحد، أن أحدث تجارب بيونغ يانغ لإطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات من طراز هواسونغ-15، هي الأولى منذ سبعة أسابيع، جاءت في إطار "تدريب مفاجئ"، وفقا لـ"فرانس برس".
وسرعان ما قوبل الإطلاق بعد ظهر السبت بإدانة من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان التي قالت إنه سقط في منطقتها الاقتصادية الخالصة، إضافة إلى دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي.
والسبت، أعلنت الحكومة اليابانية أن الصاروخ حلق لمدة 66 دقيقة ويمكن أن تصل مسافته إلى 14 ألف كيلومتر، ما يعني أنه قادر على ضرب أي مكان في البر الرئيسي للولايات المتحدة، حسب "فرانس برس".
وتعد تجربة الصاروخ الباليستي العابر للقارات التي أجريت، السبت، أول إطلاق صاروخي لكوريا الشمالية منذ الأول من يناير الماضي، وتشير إلى أن زعيمها كيم جونغ أون يستغل المناورات العسكرية لمنافسيه كفرصة لتوسيع القدرة النووية لبلاده من أجل تعزيز نفوذها في التعاملات المستقبلية مع الولايات المتحدة، وفقا لوكالة " وكالة أسوشيتدبرس".
وما تزال مسألة امتلاك كوريا الشمالية لصاروخ باليستي عابر للقارات يعمل برؤوس نووية مصدر نقاش خارجي، إذ يقول بعض الخبراء إن كوريا الشمالية لم تتقن تقنية لحماية الرؤوس الحربية من الظروف القاسية لمعاودة دخول الغلاف الجوي. وتدعي بيونغيانغ أنها حصلت بالفعل على مثل هذه التكنولوجيا.
يعد الصاروخ هواسونغ -15 أحد ثلاثة صواريخ باليستية عابرة للقارات موجودة في كوريا الشمالية، وكلها تستخدم وقودا سائلا يشترط تعبئته قبل الإطلاق ولا يمكن أن يظل يعمل بالوقود لفترات طويلة. وتسعى كوريا الشمالية لبناء صاروخ باليستي عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب، والذي سيكون أكثر قدرة على الحركة ويصعب اكتشافه قبل إطلاقه.