الصاروخ طار لمسافة 989 كيلومترا
الصاروخ طار لمسافة 989 كيلومترا

نقلت وسائل إعلام رسمية، الأحد، عن كوريا الشمالية قولها إنها اختبرت صاروخا باليستيا عابرا للقارات، السبت، في "تدريب إطلاق مفاجئ" يهدف إلى تأكيد الاعتماد على هذه الأسلحة.

وأطلقت كوريا الشمالية صاروخا باليستيا طويل المدى سقط في البحر قبالة ساحل اليابان الغربي، السبت، بعد أن هددت برد قوي على مناورات عسكرية وشيكة للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الرسمية إن "التدريب المفاجيء لإطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات ... يمثل دليلا فعليا على الجهود المستمرة التي تبذلها القوة النووية الاستراتيجية لكوريا الديمقراطية الشعبية لتحويل قدرتها على شن هجوم نووي مدمر مضاد على القوات المعادية إلى هجوم لا يمكن صده".

وأصدرت أيضا كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بيانا محذرة كذلك من رد "قوي وساحق" على أي أعمال "عدائية" ضد بيونغ يانغ.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الرسمية إن الصاروخ طار لمسافة 989 كيلومترا على ارتفاع 5768 كيلومترا.

ودان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الاختبار، السبت، واعتبره أحدث عمل مزعزع للاستقرار نفذته بيونغ يانغ"، مشددا على الحاجة إلى قوى مسؤولة للرد على مثل هذه التحديات الدولية الكبيرة. 

وندد الاتحاد الأوروبي، السبت، بتعريض كوريا الشمالية الأمن العالمي للخطر عبر إطلاقها صاروخا بالستيا عابرا للقارات، مطالبا "برد مناسب" من مجلس الأمن الدولي.

وقالت المتحدثة باسم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن "إطلاق جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية صاروخا بعيد المدى اليوم عمل خطير ومتهور يهدد السلام والأمن الدوليَين والإقليميَين".

ويأتي إطلاق الصاروخ السبت، الذي يعد الأول الذي تقوم به بيونغ يانغ منذ سبعة أسابيع، في وقت تستعد واشنطن وسيول لإجراء مناورات عسكرية مشتركة.

قطع عسكرية تابعة للأسطول الصيني تستعرض قوتها في بحر الصين الجنوبي لإرهاب الدول المحيطة
قطع عسكرية تابعة للأسطول الصيني تستعرض قوتها في بحر الصين الجنوبي. إرشيفية.

بدأ الجيش الصيني جولة جديدة من المناورات بالقرب من تايوان، قائلا إنها تحذير ضد "الأعمال الانفصالية لقوى استقلال تايوان" ولم يحدد موعدا لانتهاء تلك المناورات.

كانت تايوان، الخاضعة للحكم الديمقراطي والتي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها، في حالة تأهب لمزيد من المناورات الحربية منذ الخطاب الذي ألقاه الرئيس لاي تشينغ ته في اليوم الوطني الأسبوع الماضي، وهو الخطاب الذي نددت به بكين بعدما قال لاي إن الصين ليس لها الحق في تمثيل تايوان، على الرغم من أنه عرض التعاون مع بكين.

وقالت القيادة الشرقية للجيش الصيني في بيان إن تدريبات "جوينت سورد- 2024 بي" (السيف المشترك-2024 بي) تجري في مضيق تايوان والمناطق الواقعة إلى الشمال والجنوب والشرق من تايوان. وأضافت في بيان نُشر باللغتين الصينية والإنكليزية "تعمل التدريبات أيضا كتحذير صارم ضد الأعمال الانفصالية لقوى استقلال تايوان. إنها عملية مشروعة وضرورية لحماية سيادة الدولة والوحدة الوطنية".

وعبرت وزارة الدفاع التايوانية عن تنديدها الشديد بالتصرف "غير العقلاني والاستفزازي" الذي قامت به الصين، مضيفة أنها نشرت قواتها الخاصة.

وأضافت الوزارة أن خطاب لاي بمناسبة اليوم الوطني سلط الضوء على الحالة الحالية للعلاقات عبر المضيق والإرادة القوية لحماية السلام والاستقرار، ودعا إلى التعاون المستقبلي في التعامل مع التحديات مثل تغير المناخ.

وقال مسؤول أمني تايواني كبير، تحدث لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويته نظرا لحساسية الموقف، إنهم يعتقدون أن الصين تمارس حصار الموانئ التايوانية وممرات الشحن الدولية بالإضافة إلى صد وصول القوات الأجنبية.

ولم يرد البيت الأبيض حتى الآن على طلب للتعليق على المناورات الحربية. وقالت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إن الصين ليس لديها ما يبرر استخدام خطاب لاي في اليوم الوطني كذريعة للضغط العسكري.