جانب من العاصمة السعودية الرياض
جانب من العاصمة السعودية الرياض

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، بمنشورات تتحدث عن "مقال محذوف" من صحيفة عكاظ السعودية، للكاتب السعودي، محمد الساعد، انتقد خلاله بعض العواصم العربية، واصفا إياها بـ"العالة"، ما تسبب في سخط بين رواد تلك المواقع.

ما القصة؟

منذ أيام نشرت صحيفة "عكاظ"، مقالا للكاتب السعودي، تحت عنوان "لماذا يكرهوننا؟"، وسوقت له عبر حسابها على تطبيق نبض، وانتقد خلاله الأوضاع في عدة دول عربية، العراق وسوريا واليمن، ومصر، وقال إن تلك الدول "فشلت حتى في إنتاج دولة وطنية واحدة قادرة على بناء نفسها".

الصحيفة سوقت للمقال عبر نبض قبل نشره

واعتبر خلال المقال أن تلك الدول تحولت إلى "فقاسات" للانقلابات، حيث "تمسي الشعوب على ملكية وتصبح على مجلس قيادة ثورة بأشكال وأنواع لا تتحدث إلا بالمسدس والبندقية"، حسب ما ذكره في المقال الذي انتشر على نطاق واسع قبل أن يتم حذفه من "عكاظ" لاحقا.

تم حذف المقال من موقع صحيفة عكاظ السعودية

لكن بعض الصحف والمواقع السعودية، أعادت نشر "المقال المثير للجدل"، والذي اعتبر خلاله الكاتب السعودي أن " كثير من الشعوب في منطقة الشرق الأوسط تعيش على الكراهية والحسد والجحود ونكران الجميل".

وقال "خلال الخمسينات والستينات وحتى حرب الخليج الثانية انشغلت (الجمهوريات العربية) بالسعوديين وحمّلوهم فشلهم، من حروبهم العبثية مع إسرائيل التي حولت فلسطين التاريخية من الجغرافيا إلى مجرد بقع سكانية على الخريطة"، متحدثا عن "فشل بعض الدول اقتصاديا ليصبحوا عالة على دول الخليج"، على حد وصفه.

جدل واسع

أثار المقال المحذوف حالة من الجدل بين النشطاء، وانقسمت الآراء حول المقصود من المقال، وأسباب حذفه بعد ذلك.

ومن جانبه اعتبر الكاتب الصحفي المصري المعارض، جمال سلطان، أن المقال قد جاء ردا على "مقال سابق محذوف"، لرئيس تحرير صحيفة الجمهورية المصرية، عبدالرازق توفيق، تحت عنوان " الأشجار المثمرة وحجارة اللئام والأندال".

وفي المقال المصري المحذوف، وصف رئيس تحرير الصحيفة الحكومية بعض الدول بـ"الحفاة العراة".

صورة لمقال رئيس تحرير الجمهورية المحذوف

وقال وقتها إن دول "الحفاة العراة" ومحدثي النعمة ليس من حقها إهانة مصر، مضيفا "ليس من حق اللئام والأندال ومحدثي النعمة أن يتطاولوا على أسيادهم"، ما تسبب في ضجة وانتقادات واسعة بمواقع التواصل الاجتماعي.

وبعد ذلك تم حذف مقال توفيق من موقع "الجمهورية" واستبدله بمقال آخر أشاد فيه بالعلاقات المصرية السعودية باعتبارها "تاريخية وأبدية".

الضاحية الجنوبية تعرضت للدمار بعد هجمات إسرائيلية
الضاحية الجنوبية تعرضت للدمار بعد هجمات إسرائيلية

أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، مقتل "قائد منظومة الاتصالات" في حزب الله، محمد رشيد سكافي، وذلك إثر ما وصفه بـ"الهجوم الدقيق"  في منطقة بيروت. 

وأوضح بيان للجيش الإسرائيلي، أن سكافي شغل منصب "قائد منظومة الاتصالات" منذ عام 2000، وكان مقربا من كبار قادة حزب الله، وامتلك خبرة وصلاحيات واسعة في التنظيم.

وحسب المصدر ذاته، كان سكافي "يبذل جهودا حثيثة لتطوير اتصال متواصل بين كافة الوحدات والمنظومات في حزب الله، بهدف الحفاظ على استمرارية نقل المعلومات في التنظيم بشكل متواصل".

وتعتبر منطومة الاتصالات، وحدة ركن مسؤولة عن استمرارية الاتصال في الحزب، ومسؤولة عن تطوير وصيانة أنظمة الاتصال في حزب الله، وفقا للجيش.

تفاصيل الضربة

وحسب مصدر خاص تحدث إلى قناة "الحرة"، فقد نفذ الجيش الإسرائيلي هجوما واسع النطاق في حوالي منتصف الليل (الخميس/الجمعة) استهدف المقر الرئيسي لاستخبارات حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت. 

وامتنع المصدر عن ذكر تفاصيل إضافية حتى يتم التأكد من هوية الأشخاص المتواجدين هناك، عندما استهدفتهم الغارة، لكنه أوضح لمراسل الحرة، أن حزب الله "تكبد خسائر فادحة، خاصة بين صفوف قادته التكتيكيين". 

ومع ذلك، أشار إلى أن التنظيم "لا يزال نشطاً، حيث يحاول استعادة قوته في بعض المناطق، بينما يواجه انهيارات كبيرة في مناطق أخرى".

"يستخدمه مئات الآلاف للفرار".. غارة إسرائيلية تقطع طريقا دوليا بين لبنان وسوريا
قال وزير النقل اللبناني، علي حمية، لرويترز إن ضربة إسرائيلية، صباح الجمعة، قرب معبر المصنع الحدودي مع سوريا، مما أدى إلى قطع طريق يسلكه مئات الآلاف من الأشخاص للفرار من القصف الإسرائيلي، في الأيام الماضية.

وتتركز العمليات العسكرية الإسرائيلية في 4 مناطق رئيسية، هي الضاحية الجنوبية لبيروت، والبقاع، والمعابر الحدودية، وجنوبي لبنان، وفقاً للمصدر، الذي أشار إلى مقتل "ما يقارب 100 من عناصر حزب الله، خلال اليوم الأخير فقط، سواء في الاشتباكات المباشرة أو نتيجة الغارات الجوية".

وتدور معارك عنيفة قرب الحدود، خاصة بالقرب من مزارع شبعا، حيث تستهدف القوات الإسرائيلية عناصر من وحدة رضوان التابعة لحزب الله، وفقا للمصدر ذاته.

أما في المناطق الأكثر عمقاً، فتتركز الهجمات على البقاع والضاحية الجنوبية والمعابر الحدودية، بهدف "منع تهريب الأسلحة والمعدات القتالية إلى حزب الله، خاصة من سوريا"، حسب المصدر الخاص.

ونفذت إسرائيل، فجر الجمعة، غارة على منطقة المصنع في شرق لبنان على الحدود السورية، مما أدى إلى قطع الطريق الدولي بين البلدين، على ما أعلنت السلطات اللبنانية.

وفيما يتعلق باستهداف معبر المصنع، فقال المصدر: "ليلا هاجمنا المنطقة، بعد أن رأينا محاولة تهريب من سوريا إلى لبنان".

وقال إن "هناك جهدا كبيرا لمنع تهريب الوسائل القتالية"، مشيرا إلى عملية نُفذت في مطار بيروت.

وكشف المصدر عن العثور على "صواريخ كورنيت وكاميرات مخبأة في أماكن مموهة، بما في ذلك الصخور، خلال عمليات تسلل نفذتها وحدات خاصة إسرائيلية في لبنان، خلال الأشهر الماضية".