قالت أربعة مصادر مطلعة لشبكة "سي أن أن"، الجمعة، إن روسيا استولت على بعض الأسلحة والمعدات التي قدمتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى أوكرانيا وأرسلتها إلى إيران، حيث تعتقد الولايات المتحدة أن طهران ستحاول إجراء تحليل هندسي للأنظمة من أجل صناعة أسلحة مشابهة.
وأضافت أنه "على مدار العام الماضي، شهد مسؤولون من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ومسؤولون غربيون آخرون عدة حالات استولت فيها القوات الروسية على أسلحة محمولة على الكتف، بما في ذلك صواريخ جافلين المضادة للدبابات وصواريخ ستينغر المضادة للطائرات، التي أجبرت القوات الأوكرانية في بعض الأحيان على تركها في ساحة المعركة".
وأوضحت المصادر أنه "في كثير من هذه الحالات، نقلت روسيا المعدات جوا إلى إيران لتفكيكها وتحليلها، ومن المحتمل أن يحاول الجيش الإيراني صنع نسخته الخاصة من الأسلحة".
وأشارت إلى أن "روسيا تعتقد أن الاستمرار في تزويد إيران بالأسلحة الغربية التي تم الاستيلاء عليها سيحفز طهران على مواصلة دعمها للحرب الروسية في أوكرانيا".
وقالت شبكة سي أن أن إنها توصلت مع السفارة الروسية في واشنطن وبعثة إيران إلى الأمم المتحدة للتعليق، دون الحصول على رد.
وفي 24 فبراير الماضي، قال البيت الأبيض إن روسيا تدرس إرسال طائرات مقاتلة إلى إيران، في إطار تعاون عسكري موسع شمل شحن طهران كميات متزايدة من الأسلحة إلى موسكو لاستخدامها في غزو أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، للصحفيين "نعتقد أن روسيا قد تنخرط في تعاون دفاعي غير مسبوق مع إيران بما في ذلك في مجال الصواريخ والإلكترونيات والدفاع الجوي".
وتابع "نعتقد أن روسيا قد تزود إيران بطائرات مقاتلة".
وأضاف كيربي أن إيران المعزولة بشدة بسبب العقوبات الغربية التي تهدف إلى وقف برنامجها النووي المثير للجدل، تسعى إلى تعزيز جيشها بمساعدة روسية مقابل إرسال أسلحة تستخدم في الهجوم على أوكرانيا المستمر منذ عام.
وبحسب كيربي، أرسلت إيران بالفعل مئات الطائرات المسيرة، وكذلك ذخيرة للمدفعية والدبابات إلى روسيا.