قال فريق تحقيق من الأمم المتحدة، الخميس، إن نقل أطفال أوكرانيين إلى المناطق الخاضعة لسيطرة موسكو في أوكرانيا وإلى روسيا يشكل "جريمة حرب".
وأضاف المحقّقون أنّ مهاجمة روسيا البنية التحتية للطاقة الأوكرانية واستخدام التعذيب قد يشكل "جرائم ضد الإنسانية".
وكتب المحققون في تقريرهم الأول منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير 2022 "تمت معاينة حالات نقل وترحيل أطفال داخل أوكرانيا وفي اتجاه روسيا الاتحادية، تنتهك القانون الإنساني الدولي وتشكل جريمة حرب".
وأضاف التقرير الذي دعا إلى مزيد من التحقيقات "استنتجت اللجنة أنّ موجات الهجمات التي نفذتها القوات المسلّحة الروسية بدءًا من 10 أكتوبر 2022 ضد البنى التحتية للطاقة الأوكرانية، واستخدام السلطات الروسية التعذيب يمكن أن يشكلا جرائم ضد الإنسانية".
كما حاولت اللجنة التحقق مما إذا كان قصف ومحاصرة ماريوبول في جنوب شرق أوكرانيا يمكن أن يشكل جريمة ضد الإنسانية.
لكنها خلصت إلى أنها تفتقر إلى عناصر للتوصل إلى مثل هذا الاستنتاج، إذ لم تتمكن من بلوغ منطقة دونيتسك حيث المدينة الساحلية التي حاصرها الجيش الروسي لشهور قبل السيطرة عليها في مايو 2022.
وأوصت اللجنة بمواصلة التحقيق في هذه المسألة.
وأنشأ مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فريق التحقيق العام الماضي، وسيتعين على دوله الأعضاء البالغ عددها 47 أنّ تقرر في مطلع أبريل ما إذا كانت ستجدد تفويضه.
وهذه المرة الأولى التي ينشر فيها المحققون تقريرًا مكتوبًا.
وكانوا اتهموا موسكو خلال مؤتمر صحافي في سبتمبر بارتكاب "عدد كبير" من جرائم الحرب في أربع مناطق أوكرانية في الأسابيع الأولى بعد بدء الغزو الروسي، لكنهم اعتبروا أنه من السابق لأوانه الحديث عن جرائم ضد الإنسانية.