الشوارع في الدول العربية تتزين عادة لاستقبال شهر رمضان
الشوارع في الدول العربية تتزين عادة لاستقبال شهر رمضان

أعلنت دول عربية عدة، مساء الثلاثاء، أن الأربعاء هو المتمم لشهر شعبان، وأن الخميس الموافق الثالث والعشرين من مارس، هو أول أيام شهر رمضان المبارك، وذلك بعد تعذر رؤية الهلال. 

وجاء في بيان للمحكمة العليا السعودية أوردته وكالة الأنباء الرسمية، أن الأربعاء "هو المكمل للثلاثين من شهر شعبان"، وبالتالي الخميس هو "غرة شهر رمضان المبارك لهذا العام".

وأوردت الوكالة أن دائرة الأهلة في المحكمة العليا عقدت جلسة "للنظر في ما يردها حول ترائي هلال شهر رمضان المبارك لهذا العام"، لكن تبيّن "عدم ثبوت رؤية هلال شهر رمضان المبارك مساء" الثلاثاء.

وأعلن الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، أن يوم الخميس هو أول أيام شهر رمضان المبارك لهذا العام.

وقال مفتي القدس في بيان "في الاجتماع الذي عقدته دار الإفتاء الفلسطينية في المسجد الأقصى المبارك لمتابعة تحري هلال شهر رمضان فلم تثبت رؤية هلال شهر رمضان هذه الليلة".

وأعلنت مصر، أن "يوم الأربعاء هو المتمم لشهر شعبان لعام 1444 من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم"، بحسب بيان أدلى به مفتي الديار المصرية. 

كذلك أوردت وكالة الأنباء القطرية على تويتر أن "لجنة تحري رؤية الهلال بوزارة الأوقاف تعلن يوم غدٍ الأربعاء المتمم لشهر شعبان 1444هـ والخميس غرة شهر رمضان".

كما أعلنت وزارة الأوقاف في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا أن غدا الأربعاء هو المتمم لشهر شعبان، وأن الخميس هو أول أيام شهر رمضان.

وأعلن ديوان الوقف السني والمجمع الفقهي في العراق، أن "الأربعاء هو مكمل لعدة شهر شعبان وأن يوم الخميس المقبل هو غرة شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا وعلى المسلمين بالخير واليمن والبركات". 

كذلك أعلنت الإمارات وسوريا وإيران والسودان أن الخميس هو أول أيام شهر رمضان.

الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تقدم المساعدات الإنسانية والتنموية لعشرات الدول - صورة أرشيفية - فرانس برس
الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تقدم المساعدات الإنسانية والتنموية لعشرات الدول - صورة أرشيفية - فرانس برس

قالت أربعة مصادر لرويترز، الخميس، إن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تخطط لإبقاء أقل من 300 موظف في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية من أصل نحو 10 آلاف موظف.

وذكرت رويترز أن الوكالة أصبحت هدفا لبرنامج إعادة تنظيم حكومي يقوده رجل الأعمال، إيلون ماسك، وهو حليف وثيق لترامب، منذ تولى الرئيس الجمهوري منصبه في 20 يناير الماضي.

وقالت المصادر الأربعة المطلعة على الخطة إن 294 موظفا فقط في الوكالة سيُسمح لهم بالاحتفاظ بوظائفهم، بما في ذلك 12 فقط في مكتب أفريقيا وثمانية في مكتب آسيا.

وتساهم الوكالة ببرامج صحية وإغاثية في عشرات الدول حول العالم، وتتعاون مع الكثير من المنظمات لدعم وقف انتشار الأمراض واللقاحات ومنع المجاعة وتخفيف حدة الفقر.

وتهدف الإدارة الأميركية الجديدة إلى دمج الوكالة مع وزارة الخارجية بقيادة، ماركو روبيو، الذي عينه ترامب قائماً بأعمال مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

ومع ذلك، ليس من الواضح ما إذا كان بإمكان ترامب دمج الوكالة مع الوزارة، ما لم يصوت الكونغرس على ذلك، حيث تم إنشاء الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وتمويلها بموجب قوانين لا تزال سارية، وفقا لرويترز.

وقد وظفت الوكالة أكثر من 10 آلاف شخص حول العالم، ثلثيهم خارج الولايات المتحدة، وفقاً لخدمة أبحاث الكونغرس. وقد تمكنت الوكالة من إدارة أكثر من 40 مليار دولار في السنة المالية 2023، وهي أحدث سنة تتوفر عنها بيانات كاملة.

وقال مصدر مطلع على ما يدور في أروقة الوكالة لرويترز، الخميس، إن بعض الموظفين بدأوا في تلقي إشعارات إنهاء الخدمة.

وذكر موقع الوكالة على الإنترنت أنه اعتباراً من منتصف ليل الجمعة 7 فبراير "سيتم وضع جميع موظفي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية الذين تم تعيينهم بشكل مباشر في إجازة إدارية على مستوى العالم، باستثناء الموظفين المسؤولين عن وظائف حرجة، والقيادة الأساسية لبعض البرامج الخاصة".

130 دولة

وقدمت الوكالة مساعدات لنحو 130 دولة في عام 2023، العديد منها مزقتها الصراعات وأفقرتها بشدة. وكانت أكبر الدول المتلقية للمساعدات هي أوكرانيا، تليها إثيوبيا والأردن وجمهورية الكونغو الديمقراطية والصومال واليمن وأفغانستان، وفقاً لخدمة أبحاث الكونغرس.

وأكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الثلاثاء، أنه سيقوم "بتصفية" الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

وقال ترامب إن الملياردير إيلون ماسك، الذي يتولى هذه الجهود، يقوم "بعمل رائع" وإن هناك الكثير من الاحتيال في الوكالة.

من جهته قال السيناتور، بيرني ساندرز، "قرر أغنى رجل في العالم أن أغنى دولة في العالم لا ينبغي لها أن تساعد بعض أفقر الناس في العالم. وهذا غير قانوني بشكل صارخ. لا يمكن لملياردير غير منتخب أن يغلق ببساطة الوكالات الفيدرالية التي فوضها الكونغرس متى شاء".

ويذكر أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) هي هيئة حكومية مستقلة في الولايات المتحدة تُعنى بتقديم المساعدات الخارجية في مختلف أنحاء العالم، بهدف تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ودعم الديمقراطية، والمساهمة في الاستجابة الإنسانية بحالات الطوارئ والكوارث والصراعات.

تأسست عام 1961

تأسست الوكالة بقرار تنفيذي من الرئيس الراحل، جون كينيدي، في 3 نوفمبر 1961، وهي تُعتبر الذراع الرئيسية للسياسة الخارجية الأميركية في مجال المساعدات.

ومن أهداف الوكالة القضاء على الفقر وتعزيز النمو الاقتصادي، وتقديم الدعم للدول النامية لتحسين البنية التحتية، والزراعة، والتعليم، والصحة.

كما تهدف أيضا لدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان، وتمويل مشاريع لدعم الانتخابات الحرة، والمؤسسات الديمقراطية، ومنظمات حقوق الإنسان، وتعزيز وتمويل مشاريع الطاقة المتجددة وحماية البيئة.

برامج ومجالات متنوعة

وتشمل البرامج والمجالات الرئيسية لعمل الوكالة كل ما يتعلق بالصحة العامة ومكافحة الأمراض والأوبئة وتعزيز الأمن الغذائي.

ومن أبرز إنجازاتها خلال العقود الماضية دعم حملات القضاء على الإيبولا في أفريقيا، وتقديم مساعدات غذائية خلال أزمات المجاعة، ودعم التعليم والصحة. وفي آسيا إعادة الإعمار بعد تسونامي 2004 المدمر، وبرامج التنمية في أفغانستان وباكستان. وفي الشرق الأوسط تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين والعراقيين، وتمويل مشاريع التنمية في الأراضي الفلسطينية والأردن.

وفي أميركا اللاتينية شملت الإنجازات دعم الإصلاحات الزراعية والاقتصادية، ومكافحة المخدرات، والاستجابة للكوارث مثل زلزال هايتي 2010 وجائحة كورونا.