تعج المتاجر العربية في الولايات المتحدة الأميركية، بشتى أنواع المواد الغذائية التي تستخدمها الجالية في شهر رمضان، لتحضير مختلف الأطباق المعروفة بالشرق الأوسط، وشمال أفريقيا.
ورغم الوفرة التي أشاد بها أفراد الجالية، في حديث لقناة الحرة، إلا أنهم لاحظوا هذه السنة، ارتفاعا محسوسا في الأسعار، ما أثر على قدرة الشراء لدى بعض العائلات.
"فلسطين الصغيرة"
لا تخرج محلات "بريدج فيو" في شيكاغو بولاية إيلينو، عن هذه القاعدة، حيث تبدأ أغلب المتاجر بعرض مستلزمات رمضان قُبيل أسابيع من بدء شهر الصيام.
"بريدج فيو" المعروفة باسم "فلسطين الصغيرة"، بها جالية عربية ومسلمة كبيرة، حيث لا يكاد زائرها يفرقها عن أي مدينة عربية، من حيث الزخم الذي يرافق الأيام التي تسبق بداية أول يوم من شهر رمضان.
يقول زياد النوباني، الذي يقوم على واحد من أكبر المتاجر في المنطقة، إنهم يعرضون السلع الخاصة بمناسبة رمضان بأسعار مخفّضة، قبل نحو أسبوعين من بداية شهر الصيام.
ويضيف في حديث لقناة الحرة إن أكثر البضائع التي تباع في رمضان، هي التمور على اختلاف أنواعها، ومستلزمات الحلويات، إضافة إلى الخضروات واللحوم.
أما المتسوقون، الذين وإن وجدوا كل شيء يرغبون فيه لتحضير أطباقهم، إلا أنهم نوّهوا بارتفاع الأسعار، نتيجة التضخم الذي تعاني منه الولايات المتحدة "بينما المدخول بقي كما هو" على حد قول إحدى الزبونات.
فادي، أب لخمسة أطفال، قال لقناة الحرة إنه لمس غلاء في الأسعار هذه السنة، وهو الذي يعيش بالمنطقة منذ 15 عاما.
وأرجع الرجل هذه الوضعية إلى أن هذا الشهر جاء في خضم وضع عالمي خاص، ولا سيما الحرب الروسية على أوكرانيا، التي أعقبت جائحة كورونا التي كبحت الإنتاج وأربكت سلاسل التوريد لعدة أشهر.
يُذكر أن أسعار المواد الأساسية في الولايات المتحدة الأميركية قد عرفت ارتفاعا محسوسا خلال عامي 2020 و2021 إثر حالة الإغلاق التي فرضها وباء كورونا.