عناصر من الشرطة الإسرائيلية تعتقل فلسطينياً دالمسجد الأقصى  في 5 أبريل 2023
عناصر من الشرطة الإسرائيلية تعتقل فلسطينياً دالمسجد الأقصى في 5 أبريل 2023

أعلنت الشرطة الإسرائيلية، الأربعاء، أنها أوقفت "أكثر من 350 شخصا" خلال مواجهات عنيفة وقعت في وقت سابق بين عناصرها وفلسطينيين في المسجد الأقصى في القدس الشرقية.

وجاء في بيان للشرطة "أوقفت الشرطة الإسرائيلية أكثر من 350 شخصا تحصنوا بعنف على جبل الهيكل" الاسم الذي يطلقه اليهود على الحرم القدسي"، بحسب وكالة "رويترز".

وكان سبعة فلسطينيين أصيبوا، فيما اعتقل العشرات، عقب دخول قوات إسرائيلية لباحات المسجد الأقصى لإفراغه من المصلين بعد انتهاء الصلوات، الثلاثاء.

وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إن "العشرات من الشباب، المخالفين للقانون والملثمين، أدخلوا المفرقعات النارية والعصي والحجارة داخل المسجد واعتكفوا بداخله بعد ساعات من صلاة التراويح بهدف الإخلال بالنظام داخل المسجد. كما رددوا هتافات التحريض والشغب داخل المسجد، وأغلقوا أبوابه من الداخل بالعوائق والتحصينات في المداخل".

وأضافت الشرطة أنه "بعد محاولات كثيرة لإخراجهم، اضطرت قوات الشرطة إلى دخول المنطقة لإخراجهم، للسماح بالقيام بصلاة الفجر كالمعتاد ولمنع حدوث أعمال شغب عنيفة".

وتابعت أنه "وأثناء دخول القوات تم رشقهم بالحجارة وأطلق العشرات من المخالفين والمشاغبين العديد من المفرقعات النارية داخل المسجد".

وأوضحت الشرطة أنها ألقت "القبض على عشرات المشتبه بهم الذين حصنوا أنفسهم وقاموا بأعمال شغب ورشقوا الحجارة وأطلقوا المفرقعات النارية. وأصيب شرطي في ساقه من رمي الحجارة".

وكانت جماعات يمينية إسرائيلية دعت لتكثيف الدخول للمسجد الأقصى، طوال أيام الأسبوع، تزامنا مع عيد الفصح اليهودي، بينما يدعو فلسطينيون للتصدي لهم.

أحمد الشرع الملقب بأبو محمد الجولاني عندما كان زعيما لهيئة تحرير الشام في صورة له وهو يتفقد اضرار الزلزال في إدلب  في 7 فبراير 2023
أحمد الشرع الملقب بأبو محمد الجولاني عندما كان زعيما لهيئة تحرير الشام في صورة له وهو يتفقد اضرار الزلزال في إدلب في 7 فبراير 2023

كشف رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، تفاصيل رحلة انضمامه إلى تنظيم القاعدة في العراق، وصولا إلى قيادته هيئة تحرير الشام في سوريا.

وفي مقابلة مع بودكاست "ذا ريست أوف بوليتكس"، أجراها معه أليستر كامبل، المتحدث السابق باسم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، وروري ستيورات، الوزير البريطاني المحافظ السابق، تحدث الشرع بأنه بدأ التفكير في تغيير الوضع السياسي في سوريا منذ أن كان في التاسعة عشرة من عمره.

وقال: "في ذلك الوقت، بدأت أشعر بحجم الاضطهاد في المنطقة، سواء في سوريا أو في الإقليم بأكمله"، مشيرا إلى أن "الانتفاضة الفلسطينية كان لها تأثير كبير عليه".

وأضاف: "كنت أسير في أزقة دمشق القديمة وأرى التاريخ يتحدث في كل زاوية، لكن في الوقت نفسه، كنت أرى حال البلد وكيف يحكمه النظام. كنت مقتنعا بأن هذا النظام يجب أن يزول".

وعن قراره بالذهاب إلى العراق، أوضح الشرع: "لم تكن لدينا الإمكانيات أو الخبرة الكافية، فقررت الذهاب إلى أي مكان يمكنني اكتساب الخبرة فيه".

وقال إن "التوقيت تزامن مع مقدمات دخول القوات الأميركية إلى العراق، وكان هناك تفاعل عربي وإسلامي كبير ضد هذا التدخل".

وأشار إلى أنه كان لديه هدفين من الذهاب إلى العراق، الأول: هو اكتساب خبرة من خلال مشاهدتي لحرب كاملة، والثاني هو الدفاع عن أهل العراق.

وتابع: "عملت مع فصائل متعددة، لكنها بدأت تتقلص حتى وجدت نفسي ضمن القاعدة في العراق".

وعن فترة سجنه، قال الجولاني: "دخلت السجن مبكرا، ومررت بسجون أبو غريب، ثم بوكا، ثم كروبر ثم التاجي. خلال هذه الفترة، بدأ الوعي يزداد لدي، وكنت ألاحظ اختلافا كبيرا في تكوين شخصيتي".

وأضاف: "كنت أسمع أفكارا غريبة داخل السجن، وكنت أرفض الحرب الطائفية التي نشأت في العراق آنذاك".

قال أيضا: "بعض الأطراف داخل السجن كانت لديها ملاحظات علي لأنني لم أتبن أفكار داعش لاحقا".

أما عن عودته إلى سوريا، فقال: "قبل يومين من بدء الثورة السورية، خرجت من السجن ورتبت أموري بسرعة للعودة".

وأضاف أنه وضع شروطا واضحة لعمله في سوريا: "أولا: عدم تكرار تجربة العراق، وثانيا: عدم الانزلاق إلى أي حرب طائفية، والتركيز على إسقاط النظام".

وتابع: "بدأنا بستة أشخاص فقط، لكن خلال عام واحد، أصبحنا خمسة آلاف، وانتشرنا في مختلف المحافظات السورية".

وأشار الشرع إلى أن "تنظيم القاعدة في العراق، تفاجأ من هذا النمو وحاول فرض تجربته، لكنني رفضت ذلك. رفضت تطبيق تجربة العراق في سوريا، فحصل الافتراق بيننا، واندلعت حرب كبيرة بيننا".

وتابع: "خسرنا أكثر من 1200 مقاتل، وفقدنا 70% من قوتنا، لكننا أعدنا بناء أنفسنا من جديد مع التركيز على قتال النظام، ومعالجة المخاطر الأخرى مثل داعش".