مكتب نتانياهو
يعتقد مسؤولون إسرائيليون أن إنتاج سلاح نووي سيستغرق من إيران ما بين عام إلى عامين، بينما قال ميلي إن ذلك سيستغرق عدة أشهر فقط.

كشف موقع "أكسيوس" أن تصريحا أدلى به رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، مارك ميلي، خلال جلسة بمجلس النواب، الأسبوع الماضي، حول البرنامج النووي الإيراني، أثار قلق مسؤولي الدفاع والاستخبارات الإسرائيليين.

ونقل الموقع عن أربعة إسرائيليين قولهم إن ما أدلى به ميلي، أثار حفيظة مسؤولين إسرائيليين، وجعلهم يطلبون توضيحات من إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن. 

وكان ميلي قال خلال مداخلته، إن الولايات المتحدة "تظل ملتزمة بأن إيران لن تمتلك سلاحا نوويا ميدانيا". 

وكلمة "ميدانيا" تركت الانطباع لدى الإسرائيليين، بأن واشنطن غيرت سياستها تجاه طهران و"قد تتسامح معها بخصوص برنامجها النووي" وفق الموقع.

وكان ميلي كشف أيضا خلال مداخلته، أن إيران لن تستغرق سوى أسبوعين لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم لصنع سلاح نووي، وأن الأمر حينها "سيستغرق عدة أشهر فقط لإنتاج سلاح نووي فعلي".

تقرير "أكسيوس" قال نقلا عن مصادر من إسرائيل، إن كبار المسؤولين في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين ناتانياهو، ووزارة الدفاع والجيش الإسرائيلي، وكذا وزارة الخارجية وحتى "الموساد" الذين يتعاملون مع القضية الإيرانية، "انزعجوا" من تصريحات ميلي.

وقالت ذات المصادر إن كلمة "ميداني" جعلت المسؤولين الإسرائيليين يتساءلون عما إذا كانت الولايات المتحدة ستسمح لإيران بتطوير سلاح نووي طالما أنها لم تنشره على صاروخ أو أي نظام إطلاق آخر.

وقال المسؤولون الإسرائيليون إنهم قلقون أيضا من تقييم ميلي للوقت الذي ستحتاجه إيران لإنتاج سلاح نووي بمجرد أن تمتلك كمية كافية من اليورانيوم المخصب حتى 90٪ من النقاوة.

وقالوا إن الجدول الزمني الذي كشف عنه ميلي بقوله "عدة أشهر" لم يكن أقصر بكثير من تقدير المخابرات الإسرائيلية فحسب، بل كان أيضا تقديرا أميركيا لم تتم مشاركته مع إسرائيل. 

ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن إنتاج سلاح نووي سيستغرق من إيران ما بين عام إلى عامين.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير للموقع إن مسؤولين إسرائيليين كبارا  آخرين من عدة وكالات تتّبع تحركات إيران، اتصلوا بنظرائهم الأميركيين وأعربوا لهم عن قلقهم بشأن تصريحات ميلي، كما طلبوا منه توضيح تصريحاته أو التراجع عنها.

وخلال اجتماع آخر بلجنة "الخدمة المسلحة" بمجلس النواب، شدد ميلي على أن الولايات المتحدة ملتزمة بضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي، وهذه المرة، لم يستخدم كلمة "ميدانيا" لكنه كرر القول إن إيران ستحتاج إلى "عدة أشهر فقط لإنتاج سلاح نووي فعلي" إذا قامت بتخصيب ما يكفي من اليورانيوم بنسبة 90٪.

وقال جوزيف هولستيد، المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة، لموقع أكسيوس إن سياسة الولايات المتحدة بالخصوص "لا تزال كما هي". 

وقال إن استخدام ميلي لكلمة "ميدانيا" في تصريحه السابق، كان بلهجة عسكرية فقط.

من جانبهم، اعتبر المسؤولون الإسرائيليون تصريح ميلي الثاني أمام لجنة الخدمة المسلحة بمجلس النواب توضيحا بشأن تصريحه السابق. 

وقال مسؤول إسرائيلي كبير "طلبنا من إدارة بايدن إصلاح ما بدر سابقا من ميلي وقد فعلوا ذلك".

وزير الخارجية المصري أثناء استقباله الوفد الأميركي
وزير الخارجية المصري أثناء استقباله الوفد الأميركي - المصدر: وزارة الخارجية المصرية بفيسبوك

أفاد بيان للخارجية المصرية أن الوزير بدر عبد العاطي التقى بالقاهرة وفدا من مجلس النواب الأميركي وتباحث معه التطورات في الشرق الأوسط والعلاقات الأميركية المصرية.

وضم الوفد، وفق ما كشفه المتحدث باسم الخارجية المصرية الأحد، نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس، داريل عيسى من ولاية كاليفورنيا، فضلا عن النواب شيلا ماكورميك (فلوريدا)، تشاك إدواردز (نورث كارولينا)، جيم كوستا (كاليفورنيا)، وجيمس بايرد (إنديانا).

ووفقًا للمصدر، فقد ثمن الوزير المصري "الدور الأميركي في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة"، مشددًا على "ضرورة التزام جميع الأطراف بتنفيذ بنوده، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل مكثف ومستمر بالنظر إلى الأوضاع المتدهورة في القطاع".

كما ناقش اللقاء "الجهود المصرية لإعادة الإعمار والتعافي المبكر في غزة"، مشيرًا إلى أن "التصور المصري يعتمد على تنسيق وثيق مع السلطة الفلسطينية والدول العربية والإسلامية، إلى جانب دعم دولي لضمان استقرار السكان على أرضهم".

يأتي الاجتماع في سياق النقاش المرتبط بموقف مصر من مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل سكان غزة إلى بلدان أبرزها الأردن ومصر تمهيدا لتنفيذ خطة لإعادة إعمار القطاع.