عقد وزيرا الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والسعودي فيصل بن فرحان لقاء نادرا في بكين الخميس، استكمالًا لاتفاق دبلوماسي مفاجئ توسّطت فيه الصين الشهر الماضي، حسب ما أفادت وسائل إعلام في البلدين.
وفي مقطع مصور قصير على تويتر في وقت مبكر الخميس، تبادل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان التحية قبل أن يجلسا متجاورين.
فيديو | موفد #الإخبارية عبد الله الرويس: وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان يلتقي وزير الخارجية الإيراني في الصين pic.twitter.com/bsucnHjpBZ
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) April 6, 2023
وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية لاحقا أنه خلال اللقاء "تفاوض (وزيرا الخارجية) وتبادلا الآراء مع التركيز على الاستئناف الرسمي للعلاقات الثنائية والخطوات التنفيذية لإعادة فتح سفارات وقنصليات البلدين".
وقالت الإخبارية إن الاجتماع الموسع بين الوزيرين "ضم وفدي البلدين وبحثا فيه تنفيذ الاتفاق على عدة أصعدة".
وبعيد الاجتماع التقطت صورة جماعية للوزيرين السعودي والإيراني مع وزير الخارجية الصيني.
فيديو | موفد الإخبارية إلى بكين عبد الله الرويس: الصورة الجماعية لوزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان ووزير الخارجية الإيراني ووزير الخارجية الصيني بعد الاتفاق السعودي-الإيراني الذي جاء بوساطة صينية#الإخبارية pic.twitter.com/a7fRxLzrSZ
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) April 6, 2023
وبعد سنوات من العداء الذي أجج صراعات في الشرق الأوسط، اتفقت طهران والرياض على إنهاء الخلاف الدبلوماسي بينهما وإعادة فتح السفارتين بموجب اتفاق سهلت الصين التوصل إليه الشهر الماضي.
ومنذ الاتفاق السعودي الإيراني، تحدث فيصل بن فرحان ونظيره عبداللهيان عبر الهاتف في ثلاث مناسبات لمناقشة القضايا المشتركة بين البلدين في ضوء تلك الصفقة.
وفي 19 مارس، أفاد مسؤول إيراني بأن الرئيس، إبراهيم رئيسي، قبل دعوة من الملك سلمان لزيارة السعودية، وهي معلومات لم تؤكدها الرياض.
وقطعت السعودية العلاقات مع إيران عام 2016 بعد اقتحام سفارتها في طهران وسط خلاف بين البلدين بشأن إعدام رجل دين شيعي في المملكة. وطلبت الرياض بعد ذلك من الدبلوماسيين الإيرانيين المغادرة في غضون 48 ساعة وأجلت موظفي سفارتها في طهران.
وتدهورت العلاقات منذ عام 2015 بعد تدخل السعودية والإمارات في حرب اليمن حيث أجبرت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران الحكومة التي تدعمها السعودية على الخروج من العاصمة صنعاء وسيطرت عليها.
وألقت المملكة باللوم على طهران في تسليح الحوثيين الذين نفذوا هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على مدنها ومنشآتها النفطية.
وفي عام 2019، ألقت الرياض باللوم مباشرة على إيران في هجوم كبير على منشآت نفط تابعة لشركة أرامكو مما أدى إلى توقف نصف إنتاجها النفطي. ونفت إيران تلك الاتهامات.