شارك مئات الأشخاص، من ضمنهم زعيم مجموعة فاغنر العسكرية الروسية، السبت في تشييع مدون عسكري شهير يؤيد بشدة الهجوم على أوكرانيا وقُتل مؤخرًا في انفجار بمقهى في سانت بطرسبرغ.
توجه المئات إلى مقبرة ترويكوروفسكوي في غرب العاصمة لإلقاء التحية أمام نعش ماكسيم فومين، قبل دفنه، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس في المكان.
تم نشر عدد كبير من عناصر الشرطة في الموقع تولوا تفتيش الداخلين إلى المقبرة وارتدى عدد كبير منهم ملابس طُبع عليها حرف Z أو V، في إشارة إلى دعمهم للهجوم في أوكرانيا.
الأحد الماضي، قُتل فومين، المعروف باسم فلادلين تاتارسكي، في انفجار بمقهى في سانت بطرسبرغ يملكه رئيس مجموعة فاغنر العسكرية يفغيني بريغوجين.
اتهمت موسكو كييف بأنها رتبت بالتواطؤ مع أنصار للمعارض الأبرز للكرملين المسجون أليكسي نافالني الهجوم. ورجحت أوكرانيا، من جانبها، أن يكون الهجوم نتاج "إرهاب داخلي" سببه خصومات داخل النظام الروسي.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي عن بريغوجين قوله، السبت، من المقبرة "فلادلين تاتارسكي سيبقى معنا وسيستمر صدى صوته".
وفلادلين تاتاسكي (40 عاما) كان معروفا في الأوساط العسكرية في روسيا مع أكثر من نصف مليون مشترك في قناته على تلغرام. وازدادت شعبيته على تلغرام كونه نشر خصوصا، منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، مقاطع مصورة يحلل فيها الوضع الميداني ويقدم نصائح للجنود.
يقول أليكسي سوبوليف (45 عاماً) الذي شارك في الجنازة السبت، وقدم نفسه على أنه متطوع يقاتل منذ 2014 مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا "كان لدي الكثير من الأصدقاء المشتركين مع المتوفى".
قاتل فومين المولود في منطقة دونباس الأوكرانية، مع بداية الحرب في 2014، إلى جانب القوات الانفصالية الموالية لموسكو في شرق أوكرانيا.
وأضاف سوبوليف "نحن المقاتلون من الموجة الأولى، لم نعد كثيري العدد" مؤكداً أن "حرب إبادة" تستهدف روسيا ولكن الجيش الروسي في صدد "إعادة تشكيل نفسه".