الأمير هاري وزوجته ميغان
بدون ميغان وأبنائه.. الأمير هاري سيحضر حفل تتويج الملك تشارلز بمفرده (أرشيفية)

بعد أشهر من التكهنات، ذكرت تقارير إخبارية، الأربعاء، أن الأمير هاري سيحضر حفل تتويج والده، ملك بريطانيا تشارلز، في مايو المقبل، لكن من دون زوجته ميغان.

وسيتوج تشارلز في حفل يعود تاريخه إلى ألف عام، في حضور رؤساء دول وشخصيات أجنبية، لكن مشاركة ابنه الأصغر كانت موضع شك بعد أن انتقد الشاب، البالغ من العمر 38 عاما، عائلته بشدة في كتاب ومسلسل وثائقي، بحسب وكالة "رويترز".

وذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية، الأربعاء، أنه تمت دعوة الزوجين رسميا عبر البريد الإلكتروني قبل شهر، وطوال الفترة الماضية لم يرد أي رد من الزوجين، موضحة أن أن الموعد النهائي قد مر، الأسبوع الماضي، وقيل إن صبر المنظمين بدأ ينفد بشكل متزايد.

وأكد قصر باكنغهام ومتحدث باسم الزوجين أن هاري، المعروف باسم دوق ساسكس، سيحضر حدث 6 مايو بينما ستبقى ميغان في كاليفورنيا مع طفليهما الصغيرين، بحسب "رويترز".

وأوضحت "غارديان" أن الإعلان عن حضور هاري، بدون ميغان وأطفالهما، من المحتمل أن يغذي الرواية القائلة بأن الصعوبات بين الزوجين والقصر لا تزال حقيقية للغاية، حيث يفسر البعض بلا شك قرار ميغان بعدم الحضور أنه تفاديا للازدراء.

وأشارت بعض التقارير الإعلامية إلى أن هاري أراد اعتذارًا من عائلته قبل موافقته على حضور حفل التتويج، وهو حدث سيتم الاحتفال به في بريطانيا بعطلة عامة، وفقا لـ"رويترز".

ويعتقد البعض، بحسب "غارديان"، أن قرار هاري بالحضور بمفرده قد يرجع إلى فشل المفاوضات، مع عدم تمكن عائلة ساسكس من الحصول على ما يريدون.

وعلى الجانب الآخر، ترى "غارديان" أنه كانت هناك تكهنات بأن عيد ميلاد ابن ميغان وهاري، آرتشي، يصادف يوم 6 مايو، وهو نفس اليوم الذي سيتوج فيه جده، وهو ما لعب دورًا في قرار الدوقة بالبقاء في كاليفورنيا لتحتفل بابنها.

وذكرت الصحيفة البريطانية أن المعلق الملكي المؤلف، أوميد سكوبي، الذي قيل إنه قريب من الزوجين وشارك في تأليف سيرتهما الذاتية "البحث عن الحرية"، غرد على موقع "تويتر" قائلا: "أتفهم أن عيد ميلاد آرتشي الرابع (أيضًا في 6 مايو) لعب عاملاً في قرار الزوجين. لذا أتوقع أن تكون رحلة سريعة إلى حد ما إلى المملكة المتحدة للأمير هاري، الذي سيحضر فقط حفل التتويج في كنيسة وستمنستر".

وقال المتحدث باسم القصر "يسر قصر باكنغهام أن يؤكد أن دوق ساسكس سيحضر حفل التتويج في وستمنستر آبي، في حين ستبقى دوقة ساسكس في كاليفورنيا مع الأمير آرتشي والأميرة ليليب.، بحسب "رويترز".

واستقال هاري وميغان من واجباتهما الملكية، في عام 2020، وانتقلا إلى كاليفورنيا، قائلين إنهما يريدان إقامة حياة جديدة ومستقلة خالية من تدقيق الصحافة البريطانية، بحسب الوكالة.

واتفقوا مع العائلة المالكة على أنهما لن يشاركا في أي أحداث أو جولات ملكية رسمية في المستقبل، وقد شوهدا في بريطانيا فقط في عدد قليل من المناسبات منذ مغادرتهما، بما في ذلك جنازة الملكة إليزابيث، التي توفيت بعد حكم لمدة 70 عامًا، وفقا للوكالة.

وسرعان ما ظهرت التوترات بعد رحيلهما، وفي الأشهر الأخيرة، تحدث الزوجان عن المعاناة التي واجهاها أثناء تواجدهما في القصر.

ومن بين اتهاماتهم العديدة،  قال هاري وميغان إن بعض أفراد العائلة المالكة، بما في ذلك زوجة الأب، كاميلا، والأخ ويليام، وريث العرش، سربا قصصًا إلى الصحف الشعبية لحماية أنفسهم أو تعزيز سمعتهم، بحسب "رويترز".

الأسد اعتمد الخداع والسرية للتخطيط لخروجه من سوريا
الأسد اعتمد الخداع والسرية للتخطيط لخروجه من سوريا

كشف مسؤولون كبار كانوا في نظام الرئيس الهارب بشار الأسد للحرة ولوكالات أنباء عن تحركاته في الساعات الأخيرة قبل فراره إلى روسيا وسقوط نظامه.

ولم يطلِع الأسد أحدا تقريبا على خططه للفرار من سوريا عندما كان حكمه يتداعى، بل قام بخداع مساعديه ومسؤولي حكومته وحتى أقاربه أو لم يتم إعلامهم بالأمر على الإطلاق، وذلك بحسب ما قاله أكثر من 10 أشخاص على دراية بالأحداث لرويترز.

فقد أكد الأسد، قبل ساعات من هروبه إلى موسكو، لنحو 30 من قادة الجيش والأمن في وزارة الدفاع في اجتماع يوم السبت، أن الدعم العسكري الروسي قادم في الطريق وحث القوات البرية على الصمود، وفقا لقائد حضر الاجتماع وطلب عدم الكشف عن هويته لرويترز.

ولم يكن الموظفون المدنيون على علم بشيء أيضا عن خطط الأسد للهروب.

فقد قال مساعد من دائرته المقربة إن الأسد أبلغ مدير مكتبه يوم السبت عندما انتهى من عمله بأنه سيعود إلى المنزل ولكنه توجه بدلا من ذلك إلى المطار.

وأضاف المساعد أن الأسد اتصل أيضا بمستشارته الإعلامية بثينة شعبان وطلب منها الحضور إلى منزله لكتابة كلمة له. وعندما وصلت، لم يكن هناك أحد.

ولم تتمكن رويترز من الاتصال بالأسد في موسكو التي منحته حق اللجوء السياسي. 

وتظهر المقابلات التي أجريت مع 14 شخصا مطلعين على الأيام والساعات الأخيرة التي قضاها الأسد في السلطة صورة لزعيم يبحث عن مساعدة خارجية لتمديد حكمه الذي دام 24 عاما قبل أن يعتمد على الخداع والسرية للتخطيط لخروجه من سوريا في الساعات الأولى من صباح الأحد الماضي.

وطلبت أغلب المصادر، التي تضم مساعدين في الدائرة الداخلية للرئيس الهارب ودبلوماسيين إقليميين ومصادر أمنية ومسؤولين إيرانيين كبارا، حجب هوياتهم لمناقشة المسائل الحساسة بحرية.

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال السورية، محمد غازي الجلالي، كشف في تصريحات لقناة "الحرة" عن تفاصيل من اللحظات الأخيرة لنظام بشار الأسد.

وفيما يتعلق بتفاصيل اللحظات الأخيرة للنظام، قال الجلالي إن مساء الأحد شهد انسحابات للقوات الأمنية والعسكرية بشكل كبير من دمشق، ولم تكن لدى هؤلاء رغبة في القتال، مما فتح الباب أمام فصائل المعارضة المسلحة للوصول سريعا إلى قلب دمشق من جهات عدة.

وأضاف الجلالي أن الأسد لم يتواصل مع الحكومة السورية بأي شكل من الأشكال قبل مغادرة دمشق في الساعات الأولى من فجر الأحد.