أوقفت السلطات الأمنية في مصر، الاثنين، زوجة الحقوقي البارز المسجون محمد الباقر، بعد نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات تفيد بتعرّضه لسوء معاملة.
وأفاد موقع "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية" نقلاً عن أسرة الزوجة نعمة الله هشام أنّ "قوة أمنية توجّهت لمنزل الأسرة في المَعادي في حوالي الثالثة والنصف فجر الاثنين، وألقت القبض عليها وصادرت هاتفها المحمول واصطحبتها لجهة غير معلومة".
وطالبت المبادرة بـ"الإفراج الفوري" عن هشام، التي أوقفت بعد ساعات قليلة من زيارتها لزوجها.
وأوضحت المبادرة أنّ هشام "كشفت بعد الزيارة على حسابيها على فيسبوك وتويتر عن تعرّض الباقر وزملائه في العنبر، محمد القصّاص ومحمد إبراهيم (المعروف بـ) بأكسجين وأحمد دومة وحامد صديق، للضرب وإساءة المعاملة والاحتجاز في زنازين التأديب الانفرادية الأسبوع الماضي بين يومي 10 و13 أبريل".
وفي ديسمبر 2021 حكمت محكمة مصرية على الباقر بالسجن أربع سنوات بعدما أدانته بـ"نشر أخبار كاذبة"، وهي القضية نفسها التي قُضي فيها بالسجن خمس سنوات بحقّ سجين البارز علاء عبد الفتاح.
وكان الباقر أوقف في سبتمبر 2019.
وتتّهم منظمات حقوقية دولية مصر بالتنكيل بمعارضين وناشطين في مجال حقوق الإنسان.
وتقدّر المنظمات الحقوقية بنحو 60 ألفاً عدد الموقوفين السياسيين في مصر منذ تولّي الرئيس عبد الفتّاح السيسي حكم البلاد في 2014 بعد إطاحة الجيش الرئيس الإسلامي الراحل محمد مرسي.
ومنذ عام تقريباً حين قرر السيسي إعادة تشكيل لجنة العفو الرئاسية، تشهد مصر موجة من الإفراجات عن العشرات من سجناء الرأي، إلا أنّ منظّمات حقوقية تطالب بالمزيد.