زعيما قطر والإمارات في لقطة أرشيفية
زعيما قطر والإمارات في لقطة أرشيفية

قال مسؤولان إن قطر والإمارات بصدد إعادة العلاقات الدبلوماسية وفتح السفارتين، وذلك بعد أكثر من عامين من إنهاء دول عربية مقاطعة الدوحة، حسبما أفادت وكالة رويترز.

وقال مسؤول إماراتي في بيان ردا على سؤال من رويترز "في الوقت الحالي، يجري تنشيط العلاقات الدبلوماسية بما يشمل إعادة فتح سفارتي البلدين".

وتوقع مسؤول خليجي إعادة فتح السفارتين وتعيين سفيرين جديدين بحلول منتصف يونيو، فيما قال مصدر ثالث إن العلاقات الدبلوماسية "ستستأنف بالكامل في غضون أسابيع".

وشهدت العلاقات بين البلدين الخليجيين تحسنا واضحا منذ اتفاقية العلا عام 2021 التي أنهت 3 سنوات من القطيعة بين قطر وجيرانها.

وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد فرضوا حظرا دبلوماسيا وتجاريا على قطر، وعلقت حركة السفر معها في منتصف عام 2017 متهمة إياها بدعم الإرهاب. ونفت قطر ذلك وقالت إن الحظر يهدف إلى النيل من سيادتها.

وشهر ديسمبر الماضي، أجرى رئيس الإمارات، محمد بن زايد، مباحثات مع أمير قطر، تميم بن حمد، بالعاصمة القطرية الدوحة، تناولت العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون المشترك، بحسب بيانات عن الجانبين.

وكانت زيارة بن زايد إلى الدوحة الأولى له منذ أن أصبح رئيسا للإمارات، والأولى من نوعها منذ توقيع اتفاقية العلا عام 2021.

مؤشرات على عجز طهران عن مساعدة دمشق
تشير تقارير إلى عجز إيران عن مساعدة نظام الأسد في مواجهة المعارضين

نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين لم تكشف هوياتهم أن إيران بدأت في سحب عناصرها وقادتها العسكريين من سوريا، الجمعة، على قع التقدم الذي أحرزته الفصائل المسلحة في المدن الرئيسية.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الإجراء يكشف عجز طهران مساعدة الرئيس السوري، بشار الأسد، بينما يواجه هجوما من الفصائل المسلحة المعارضة.

وقال مسؤولون إيرانيون وإقليميون إن من بين القادة الذين تم نقلهم إلى العراق ولبنان، قادة كبار من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إضافة إلى نقل بعض الموظفين الدبلوماسيين الإيرانيين وعائلاتهم المدنيين أيضا، وحتى عاملين في قواعد الحرس الثوري في سوريا.

وتجري عمليات الإجلاء عبر طائرات تتجه إلى طهران، ويغادر آخرون عبر طريق برية إلى لبنان والعراق وميناء اللاذقية السوري.

وفقدت القوات الحكومية السورية الجمعة السيطرة على مدينة درعا، مهد حركة الاحتجاجات السورية الشعبية التي اندلعت في العام 2011 ضد حكم الرئيس بشار الأسد، في ضربة جديدة لها في خضم التطورات المتسارعة والمفاجئة المتواصلة منذ أسبوع.

وكانت هيئة تحرير الشام، المنصفة على قوائم الإرهاب الأميركية، وفصائل متحالفة معها بدأت في 27 نوفمبر هجوما على القوات الحكومية انطلاقا من محافظة إدلب في شمال غرب البلاد، وتمكنت من السيطرة على مناطق واسعة وصولا إلى حلب، ثاني أكبر مدن البلاد.

وواصلت تقدمها لتسيطر بعد أيام على حماة، واقتربت من حمص التي تربط دمشق بالساحل السوري، معقل الأقلية العلوية التي تنتمي إليها عائلة الرئيس بشار الأسد التي تحكم سوريا منذ خمسة عقود.

وبدأ النزاع السوري في منتصف مارس 2011 باحتجاجات شعبية ما لبث أن قمعها النظام. ثم تحولت الى نزاع مسلح. وإذا كان قوات بشار الأسد خسرت في السنوات الأولى مساحة كبيرة من الأراضي السورية لصالح المقاتلين المعارضين، إلا أن التدخل الروسي والإيراني دعما لها ساعدها في استعادة أجزاء كبيرة اعتبارا من العام 2015.

ويأتي التصعيد في لحظة إقليمية ودولية حرجة، إذ تنشغل روسيا بحربها في أوكرانيا وتلقت إيران وحلفاؤها، لا سيما حزب الله، ضربات إسرائيلية موجعة في الفترة الماضية.

ومطلع ديسمبر أكدت طهران أنها تعتزم الإبقاء على وجود "المستشارين العسكريين" في سوريا لمساندة القوات الحكومية.

وأوقعت الحرب أكثر من نصف مليون قتيل، فيما نزح أكثر من نصف الشعب السوري داخل سوريا أو إلى الخارج.