غوزمان المعروف باسم "إل تشابو" تم تسليمه للسلطات الأميركية في يناير 2017
"إل تشابو" جرى تسليمه للسلطات الأميركية في يناير 2017

أوضحت لائحة الاتهام الصادرة عن وزارة العدل الأميركية أن أبناء رئيس أحد أكبر كارتلات المخدرات في العالم، جواكين "إل تشابو" غوزمان، اعتادوا أن يقتلوا خصومهم عبر رميهم أحياء داخل أقفاص توجد فيها نمور جائعة.

وأبناء "إل تشابو" متهمون بالخطف والتعذيب وقتل ضحاياهم شخصيًا، ففي إحدى الحوادث المروعة المفصلة في وثيقة الاتهام المكونة من 65 صفحة شهد اثنان من الأبناء، هما جيسوس ألفريدو غوزمان سالازار، وإيفان أرشيفالدو غوزمان سالازار، عملية استجواب ضابط مكسيكي لمدة ساعتين من قبل مجموعة من القتلة المعروفين باسم "نينيس".

ووفقا للوثيقة فقد جرى تعذيب ذلك الضابط عن طريق تمزيق عضلات جسده قبل وضع الفلفل الحار في جروحه المفتوحة وداخل أنفه، وبعد ذلك عمدوا إلى قتله بالرصاص ورمي جثته على قارعة إحدى الطرق السريعة.

وبحسب صحيفة "التايمز"، فقد تعرض ضحايا آخرون، بمن فيهم عناصر من عصابات متنافسة للصعق بالكهرباء أو الإيهام بالغرق بعد إحضارهم للاستجواب في مزرعة الابن إيفان في الساحل الغربي للمكسيك.

وتنص الوثيقة على أنه "بمجرد الحصول على معلومات من هؤلاء المختطفين عبر تعذيبهم، يجري قتلهم ورمي جثثهم في أنحاء ومناطق مختلفة".

ونبهت الوثيقة إلى أنه وفي حين يتم قتل بعض الأشخاص بالرصاص فإن ضحايا آخرين كانوا قد تعرضوا للموت بطريقة بشعة بعد أن جرى وضعهم داخل أقفاص فيها نمور شرسة وجائعة.

ويعتبر "إل تشابو" أحد أقوى مهربي المخدرات في العالم، وقد اشتهر بواقعة الفرار من سجن مكسيكي شديد الحراسة في العام 2015 قبل أن يتم القبض عليه وتسليمه إلى الولايات المتحدة في العام 2017، وهو الآن يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة.

وكان الابن، أوفيديو غوزمان، قد اعتقل في بداية العام الجاري، وتسبب ذلك وقتها في حدوث أعمال العنف أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، مما أجبر السلطات المختصة في المكسيك على إغلاق المطارات والمدارس في مدينة كولياكان بولاية سينالوا، وهي معقل عصابة المخدرات التي تحمل نفس اسم الولاية، والتي كان "إل تشابو" زعيمها قبل تسليمه للولايات المتحدة.

وقال حاكم الولاية، روبن روتشا، إن 7 من أفراد قوات الأمن قتلوا وأصيب 21 بالإضافة إلى 8 مدنيين.

ولاحقا، ذكرت صحيفة "لابيرداد" الإسبانية إن قوات الأمن عثرت خلال اعتقال أوفيديو غوزمان، على عقرب النوع الخطير والنادر وسمه قادر على قتل البشر.

وأشارت الصحيفة إلى أنه ليس من السهل العثور على هذا الحيوان الصغير الغريب، في المنزل، حيث أن هذا الحيوان موطنه الأصلي بلدان أفريقية مثل غانا والسنغال وساحل العاج.

"قسد" مدعومة من الولايات المتحدة وتشارك في مهام محاربة داعش
"قسد" مدعومة من الولايات المتحدة وتشارك في مهام محاربة داعش

أعلن، فرهاد شامي، مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، أن التقدم الذي قامت به قوات سوريا الديمقراطية باتجاه دير الزور يأتي "ضمن إطار حملة مكافحة تنظيم داعش الإرهابي"

وقال في حديث خاص مع موقع "الحرة"إن عناصر داعش يتمركزون بكثافة في بادية دير الزور وبادية حمص، "حيث تم تسجيل تحركات كثيفة لتنظيمات داعش في هذه المناطق خلال الفترة الماضية".

وبين شامي أن هناك خطورة كبيرة لتنظيم داعش في مناطق حمص ودير الزور، قائلاً "إن تنظيم داعش في سوريا الآن هو خارج السيطرة خاصة بعد انسحاب قوات النظام".

وأوضح أن داعش يسيطر بشكل كبير على الطرقات الموجودة في تلك المناطق "حتى أنهم فرضوا على النظام خلال الفترة الأخيرة دفع مبالغ مالية مقابلية في سبيل أن لا يهاجموا حركة النقل على الطرق العامة هناك".

ولفت شامي إلى أن قوات سوريا الديمقراطية قد تدخلت وتحركت كإجراء وقائي بعدما تيقنت أن الكثير من المناطق قد عانت من فراغ أمني، بالأخص منطقة تل رصافي وبادية معدان في الرقة، وكان من الممكن أن يسيطر عليها عناصر داعش.

وأبدى شامي مخاوفه من أن يقوم تنظيم داعش برصّ صفوفه والهجوم على مخازن الأسلحة الموجودة في بادية دير الزور وبادية حمص، التي تضم قواعد عسكرية ضخمة لقوات النظام، وتحتوي على كميات كبيرة من الأسلحة، وفق قوله.

وبين مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية أن تنظيم داعش في سوريا بحاجة إلى سلاح بعد أن جند في الفترة الأخيرة الكثير من الشبان وتدريبهم في مناطق البوادي، قائلاً "ما ينقصهم هو السلاح والذخيرة ولديهم قوات متدربة".

إذا لم تجد تركيا معارضة من القوى الأساسية ستمضي في عمليتها العسكرية. أرشيفية
عملية "قسد".. جبهة جديدة "تنهك" نظام الأسد
دخلت قوات سوريا الديموقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة ساحة المعركة في سوريا، لتفتح جبهة جديدة على قوات النظام والميليشيات الموالية لإيران، التي تواجه انتكاسة كبيرة بعد خسارة مناطق واسعة لصالح فصائل المعارضة، فيما قد يكون إعادة رسم لخريطة السيطرة والنفوذ في البلاد بعد جمود العملية السياسية لسنوات.

وأوضح شامي أن قوات التحالف الدولية تقوم بمراقبة الحدود العراقية السورية، وأستبعد أن تقوم جماعات مسلحة بعبور الحدود، مشيرا إلى أن الطرق بين العراق وسوريا ما زالت سالكة عند النقاط الحدودية، وبإمكان الأفراد التنقل بسهولة.

يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) هي تحالف عسكري متعدد الأعراق والأديان في سوريا، تشكلت بشكل أساسي لمواجهة تنظيم داعش.

تتكون قسد بشكل رئيسي من وحدات حماية الشعب الكردية (YPG)، وهي قوة عسكرية كردية، بالإضافة إلى فصائل عربية وآشورية وسريانية وأخرى.

وتنشر الولايات المتحدة زهاء 2500 جندي في العراق ونحو 900 في سوريا المجاورة، في إطار التحالف الذي أنشأته عام 2014 لمحاربة تنظيم داعش.

وكشف منسق وزارة الدفاع الأميركية للتحالف الدولي لهزيمة داعش، آلان ماتني، وجود استراتيجيات وخطط جديدة يعتمدها التحالف لمواجهة تهديدات التنظيم في العالم.

وقال ماتني، وفق تقرير نشره موقع وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" إن داعش لم يعد "يحكم أراض" لكن الأيديولوجية التي يتباها التنظيم لا تزال قائمة، وهناك حاجة للتحالف الدولي لمواجهة هذه التهديدات.