طائرة شحن عسكرية تحمل ديبلوماسين فرنسيين خلال إجلائهم من السودان
طائرة شحن عسكرية تحمل ديبلوماسين فرنسيين خلال إجلائهم من السودان

بينما تستمر المعارك بين قوات الجيش والدعم السريع في السودان، أجلت دول عدة رعاياها وعلى رأسهم الدبلوماسيون من البلد الذي انزلق منذ عدة أيام إلى مواجهات بمختلف الأسلحة.

وتنوعت طرق الإجلاء التي تمت كلها على وجه السرعة، بين إخراج المواطنين عن طريق الطائرات والسفن.

الولايات المتحدة الأميركية

أجلت القوات الخاصة الأميركية موظفي الحكومة الأميركية وعائلاتهم وبعض الدبلوماسيين الأجانب الآخرين من السفارة الأميركية، السبت، باستخدام طائرات هليكوبتر حلقت من قاعدة في جيبوتي وزودت بالوقود في إثيوبيا.

والأحد، قال الرئيس جو بايدن "اليوم، بناء على أوامري، أجرى الجيش الأميركي عملية لإخراج أفراد الحكومة الأميركية من الخرطوم".

وشكر السلطات في جيبوتي وإثيوبيا والمملكة العربية السعودية على مساعدتها في مهمة الإجلاء.

وأدت العملية إلى إجلاء أقل من 100 شخص، حسبما قال مسؤولون أميركيون للصحفيين.

ونفذ العملية نحو 100 جندي أميركي في ثلاث طائرات هليكوبتر من طراز MH-47

وقالت رويترز إن موكب الإجلاء لم يتعرض لإطلاق النار.

طائرة من طراز MH47

وما زالت أعداد من المواطنين الأميركيين في السودان بانتظار الإجلاء، وفقا لشبكة CNN.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الاثنين، إن "عشرات" الأميركيين أعربوا عن رغبتهم في مغادرة السودان.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي لبرنامج "هذا الصباح" على شبكة سي أن أن يوم الاثنين إن الوضع في السودان "ليس مواتيا وغير آمن لمحاولة إجراء نوع من الإجلاء العسكري الأكبر للمواطنين الأميركيين".

ومع ذلك، قال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان الاثنين إن الحكومة الأميركية "تسهل بنشاط مغادرة المواطنين الأميركيين الذين يرغبون في مغادرة السودان" من خلال وسائل مثل القوافل البرية.

بريطانيا

أجلت القوات المسلحة البريطانية الموظفين الدبلوماسيين وعائلاتهم من السودان، حسبما قال رئيس الوزراء ريشي سوناك، الأحد.

ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، فإن الحكومة أجلت الأحد الدبلوماسيين وعائلاتهم من السودان، في عملية سريعة جوا إلى خارج البلاد.

وقالت الهيئة إن آلاف المواطنين البريطانيين لا يزالون في السودان، ويقول كثيرون إنهم يشعرون بأن الحكومة البريطانية تخلت عنهم بعد الإجلاء.

فرنسا

قالت باريس الاثنين إن عمليات الإجلاء التي بدأت في الخرطوم مستمرة.

وأضافت أن هذه الرحلات "مكنت حتى الآن من إجلاء ما مجموعه 491 شخصا، بما في ذلك 196 مواطنا فرنسيا وعدد من مواطني 36 دولة أخرى".

ورغم أن الخارجية الفرنسية لم تشر صراحة إلى الطريقة المعتمدة للإجلاء، إلا أنها نشرت صورة لطائرات شحن عسكرية.

واتهم كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الآخر بمهاجمة قافلة فرنسية أصيب فيها مواطن فرنسي. ولم تعلق وزارة الخارجية الفرنسية.

ألمانيا

وقال الجيش الألماني الاثنين إنه نقل جوا 311 شخصا حتى الآن من مطار قرب الخرطوم.

ووصل 101 شخص إلى برلين الاثنين قادمين من مركز في الأردن. وقالت ألمانيا إن لديها نحو 200 مواطن في السودان.

وقالت الخارجية الألمانية إن البلاد ساهمت بنقل مواطنين من نحو 20 بلدا إلى بر الأمان.

السعودية

وقالت السعودية إنها أجلت 199 فردا من السودان يعودون إلى بلدان الولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا والسويد وإيطاليا وقطر وسوريا وهولندا والعراق وتركيا وتنزانيا ولبنان وليبيا".

وتتركز عمليات الإجلاء السعودية عبر البحر الأحمر من ميناء جدة إلى ميناء بورتسودان في السودان.

سعودي يصل ميناء جدة قادما من السودان بعد إجلائه مع آخرين


إيطاليا

وقالت إيطاليا إنها ستنقل أيضا بعض الأشخاص جوا إلى سويسرا ومدينة الفاتيكان ودول أوروبية أخرى. وقال وزير الخارجية الإيطالي إنه سيتم نقل نحو 140 إيطاليا جوا ونحو 60 شخصا من دول أخرى.

مواطنون إيطاليون في طائرة عسكرية خلال جهود الإجلاء

مصر

وقالت مصر إنها أجلت 436 من مواطنيها من بين نحو 10 آلاف في السودان المجاور.

ونعت القاهرة، الاثنين، مساعد الملحق الإداري بسفارة مصر فى الخرطوم.

وقالت إن الموظف قتل "وهو في طريقه إلى مقر السفارة لمتابعة مهام إجلاء المواطنين المصريين".

ونقلت رويترز عن مصدرين أمنيين قولهما إن نحو 800 سوداني و100 أجنبي مروا عبر الحدود المصرية مع السودان في الوقت الذي خففت فيه مصر القيود المفروضة على من يسمح لهم بالدخول.

الكويت

وقالت الكويت إن جميع المواطنين الراغبين في العودة إلى ديارهم وصلوا إلى جدة.

وقالت قطر إن السعودية ساعدت في إجلاء المواطنين القطريين.

واتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بمهاجمة ونهب قافلة للسفارة القطرية متجهة إلى بورتسودان. ولم يتضح ما إذا كانت نفس المجموعة هي التي غادرت إلى السعودية.

ولم تعلق قوات الدعم السريع وقطر.

روسيا

وقال سفير موسكو في الخرطوم إن 140 من نحو 300 روسي في السودان قالوا إنهم يريدون المغادرة لكنه قال إن خطط الإجلاء لا يمكن تنفيذها بعد لأنها تشمل عبور الخطوط الأمامية.

وأضاف أن نحو 15 شخصا بينهم امرأة وطفل عالقون في كنيسة أرثوذكسية روسية قريبة من القتال العنيف في الخرطوم.

بلدان أخرى

وقالت السويد الاثنين إنه تم إجلاء موظفي سفارتها وأسرهم وسويديين آخرين إلى جيبوتي. وأضافت أن طائرات عسكرية وأفرادا عسكريين سيساعدون في إجلاء الرعايا الأجانب ما دام الوضع الأمني يسمح بذلك.

وقال الأردن إن أربع طائرات تقل 343 شخصا بينهم أردنيون ومواطنون من الأراضي الفلسطينية والعراق وسوريا وألمانيا غادرت السودان.

وقالت السفارة الليبية في الخرطوم إن 83 ليبيا بينهم دبلوماسيون وأسرهم وطلاب وموظفو شركات طيران وبنوك وصلوا إلى بورتسودان في طريقهم إلى بلادهم.

وقالت إسبانيا إن طائرة هبطت قرب مدريد وعلى متنها 72 شخصا بينهم 34 إسبانيا و11 من رعايا دول أخرى. وقالت إن بعض المواطنين يرغبون في البقاء في السودان أو يغادرون بطرق أخرى. وقالت مدريد في وقت سابق إن هناك 60 إسبانيا يعيشون في السودان.

ديبلوماسيون أسبان يستقلون طائرة إجلاء في جيبوتي بعد خروجهم من السودان

وقالت الهند إنها أرسلت سفينة بحرية إلى بورتسودان وطائرتين عسكريتين إلى جدة في إطار استعداداتها وطلبت من مواطنيها تجنب المخاطر غير الضرورية.

وقالت تونس إنها ستبدأ إجلاء المواطنين يوم الاثنين من الخرطوم.

وقال لبنان إنه يعمل على إجلاء 51 مواطنا من بورتسودان.

وقالت كوريا الجنوبية الجمعة إنها سترسل طائرة عسكرية لإجلاء مواطنيها البالغ عددهم 25 في السودان.

وقالت اليابان إن طائراتها العسكرية أجلت مواطنين يابانيين وأفراد أسرهم ونقلت 45 شخصا.

وقالت كندا إنها علقت عملياتها في السودان وسحبت دبلوماسييها.

وأكدتغانا وكينيا إنهما تعملان على مساعدة مواطنيهما على الخروج.

وأعلنت نيجيريا إنها طلبت ممرا آمنا لإجلاء 5500 مواطن، معظمهم من الطلاب.

وقالت كل من النرويج وأيرلندا إنهما تشاركان في جهود لإجلاء المواطنين.

وقالت هولندا إنه تم إجلاء نحو 60 مواطنا هولنديا على متن طائرة عسكرية هولندية وعلى متن رحلات رتبتها دول أخرى. وأضافت أن جنسيات أخرى غادرت أيضا على متن الطائرة الهولندية.

وأكدت بلجيكا إجلاء ثمانية بلجيكيين حتى الآن، مع بقاء حوالي 30 في البلاد.

وقالت الدنمارك إنه تم إجلاء 15 مواطنا دنماركيا، مشيرة إلى أن ستة مواطنين آخرين رفضوا عرضا بنقلهم جوا.

وقالت المجر إنه تم إجلاء 18 مجريا بينما كان ستة آخرون في طريقهم إلى بر الأمان.

وقالت سويسرا إنه تم إجلاء موظفي سفارتها وعائلاتهم.

وقالت النمسا إنه تم إجلاء نحو 25 من مواطنيها وعائلاتهم على متن رحلات عسكرية ألمانية. وأضافت أنه تم تسجيل نحو 30 مواطنا نمساويا آخرين على أنهم يعيشون في السودان.

خلال لقاء سابق لمسؤولين أوروبيين
خلال لقاء سابق لمسؤولين أوروبيين

أكد مصدر مسؤول في الاتحاد الأوروبي لـ"الحرة" أن القمة الأوروبية الاستثنائية المصغرة، التي دعا إليها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بشأن قضية بينها حرب أوكرانيا، ستعقد غدا الاثنين في باريس.

وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته "نحن الآن في وضع يتيح لنا تأكيد مشاركة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في اجتماع الغد في باريس".

وأضاف "لقد سعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بدء مشاورات بين القادة الأوروبيين بشأن الوضع في أوكرانيا وقضايا الأمن في أوروبا".

وقال إن ماكرون "سيترأس اجتماعًا غير رسمي بعد ظهر يوم الاثنين 17 فبراير، بمشاركة رؤساء حكومات ألمانيا، المملكة المتحدة، إيطاليا، بولندا، إسبانيا، هولندا، والدنمارك، إضافة إلى انتونيو كوستا رئيس المجلس الأوروبي، ورئيسة المفوضية الأوروبية اورسولا فون دير لاين ، والأمين العام لحلف الناتو مارك روته".

ولم يستبعد المسؤول الأوروبي بأن تستمر مناقشات القادة الأوروبيين "في صيغ أخرى"، بهدف جمع جميع الشركاء المهتمين بالسلام والأمن في أوروبا.

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو قد أكد اليوم الأحد إن الرئيس الفرنسي سيدعو زعماء أوروبيين لحضور قمة في باريس يوم غد الاثنين.

وقال بارو لفرانس إنتر إن "الدول الأوروبية الرئيسية ستجتمع يوم الاثنين في العاصمة الفرنسية لمناقشة الأمن الأوروبي. وأصر على أن مثل هذه الاجتماعات تعقد بشكل متكرر وأنه لا ينبغي تضخيمها".

ولم يذكر بارو تفاصيل أو يذكر القادة الذين تمت دعوتهم إلى الاجتماع الذي تم الإعلان عنه في وقت قصير.