صورة لأسد الله أسدي نشرها حساب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية على تويتر
صورة لأسد الله أسدي نشرها حساب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية على تويتر

أعلنت بلجيكا التي تطالب بعودة أحد رعاياها المسجون في ايران، الخميس أنها "تنظر" في طلب طهران المتعلق بنقل دبلوماسي إيراني حكم عليه في انتويرب في ملف إرهاب.

وقال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو أمام مجلس النواب "من الصحيح أن إيران طلبت رسميا نقل (أسد الله) أسدي" إلى أراضيها مضيفا "ننظر حاليا في هذا الطلب".

وكان يتحدث عن حالة عامل الإغاثة البلجيكي أوليفييه فانديكاستيل، الذي أوقف في 24 فبراير في طهران، ثمّ حُكم عليه بالسجن 40 عاماً بتهمة "التجسّس"، وتطالب الحكومة البلجيكية باستمرار السلطات الايرانية بالإفراج عنه معتبرة انه "بريء".

هذا الإفراج يمكن أن يحصل مقابل عودة أسدي إلى طهران. وكان حُكم على أسدي في العام 2021 بالسجن 20 عاماً لإدانته بـ"محاولات اغتيال إرهابية" من خلال التخطيط لاستهداف اجتماع للمعارضة الإيرانية في فرنسا في العام 2018.

ضباط شرطة بلجيكيون/ 4 فبراير 2021 / محاكمة أسد الله أسدي/ أرشيف

وأقر البرلمان البلجيكي في يوليو 2022، معاهدة لتبادل السجناء مع إيران، ترى فيها الحكومة فرصة لإطلاق فانديكاستيل. ويمهّد هذا النص، الذي دخل حيّز التنفيذ في 18 أبريل، الطريق أمام تسليم الدبلوماسي أسدالله أسدي إلى طهران.

لكن الملف حساس للحكومة البلجيكية التي تصطدم باحتجاج من المعارضين الإيرانيين في المنفى الذين وصفوا أسدي بـ "الدبلوماسي الإرهابي".

ويرى المعارضون أن السماح بعودته إلى طهران والإفراج المحتمل عن أسدي يرقى إلى مستوى تشجيع "إرهاب دولة" تمارسه إيران.

من جانب آخر، تتهم بلجيكا إيران "بإثارة الارتباك" بتصريحات غامضة حول وضع فانديكاستيل واحتمال تبادل الأسرى.

وقال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية الأربعاء إنّ "الاتفاق على نقل محكوم عليهم بين إيران وبلجيكا تمّ إبرامه ووضع اللمسات الأخيرة عليه". وأضاف "إن شاء الله، سيجري هذا الأمر"، من دون إضافة المزيد من التفاصيل.

وتحتجز إيران عشرات المواطنين الغربيين ويؤكد داعموهم أنهم أبرياء وأن طهران تستخدمهم كوسيلة ضغط وأداة لإجراء عمليات لتبادل السجناء. 

وبحسب بلجيكا، فإن فانديكاستيل هو محور "عملية ابتزاز" ويعامل "بشكل غير إنساني".

رغم ان عائلته قالت الأربعاء إنه لم يعد محتجزا في عزلة وأنه في زنزانة مع رجلين آخرين، إلا أن ظروف اعتقاله ترقى إلى مستوى "تعذيب" كما قال ألكسندر دو كرو الخميس.

وقال رئيس الوزراء إنه "ينام ويأكل على الأرض ولا يحصل على رعاية طبية كافية (...) ولا ينطفئ الضوء في زنزانته".

تركيا.. احتجاجات عارمة بعد اعتقال إمام أوغلو (رويترز)
تركيا.. احتجاجات عارمة بعد اعتقال إمام أوغلو (رويترز)

ألقت السلطات التركية القبض على 41 شخصا، يشتبه بإقدامهم على توجيه "إهانات" للرئيس رجب طيب إردوغان، وعائلته.

وذكر موقع التلفزيون الحكومي (تي آر تي)، الثلاثاء، أن اعتقال المشتبه بهم "جاء بعد مشاركتهم في مظاهرات غير مرخصة أقيمت في سارتشهانه"، المنطقة التي يقع فيها مبنى بلدية إسطنبول.

وأضاف الموقع أن خطوة اعتقالهم تمت أيضا "بموجب تحقيق بدأه مكتب المدعي العام الرئيسي في إسطنبول".

وكانت المظاهرات قد اجتاحت العديد من مناطق إسطنبول، دعما لرئيس بلديتها المعتقل، أكرم إمام أوغلو.

وأثناء تظاهرات ليلية، أطلق شبان هتافات وصيحات وجهوا من خلالها شتائم للرئيس التركي ووالدته المتوفية، مما أثار استنكار كبار مسؤولي الحكومة وشخصيات من المعارضة.

وعلى أثر إطلاق تلك الشتائم التي وثقتها تسجيلات مصورة، فتح مكتب المدعي العام تحقيقا فوريا، وبعد ذلك أصدرت النيابة العامة أمرا باحتجاز المشتبه بهم.

وتلاحق المعتقلين الـ41 تهما من قبيل: "إهانة رئيس الجمهورية" و"مخالفة قانون الاجتماعات والمظاهرات" و"مقاومة ضابط أثناء تأدية عمله".

وقالت صحيفة "حرييت" المقربة من الحكومة، إن إجراءات القبض على المشتبه بهم "لا تزال متواصلة" في مركز الشرطة.