الجثث عثر عليها في في غابة شاكاهولا بشرق كينيا
الجثث عثر عليها في في غابة شاكاهولا بشرق كينيا

انتشلت ثماني جثث جديدة، يوم الأربعاء، في غابة شاكاهولا بشرق كينيا، ليرتفع عدد الوفيات المرتبطة بجماعة دينية تدعو إلى الصيام الشديد "للقاء يسوع" إلى 98 شخصا، كما ذكر مصدر في الشرطة الكينية.

وكانت السلطات أعلنت، مساء الثلاثاء، توقف البحث عن مقابر جماعية بهدف تشريح الجثث وفتح مشرحة مخصصة لذلك، لكنها استأنفت عمليات البحث الأربعاء.

وصرح مصدر في الشرطة لوكالة فرانس برس: "واجهتنا صعوبة كبيرة اليوم (الأربعاء) بسبب المطر لكن في نهاية المطاف انتشلنا ثماني جثث"، مؤكدا أن "العمليات ستتواصل اليوم" الخميس.

وكان محافظ المنطقة رودا أونيانشا قد صرح أن عمليات البحث سمحت بالعثور على 39 شخصًا على قيد الحياة في منطقة شاسعة تبلغ مساحتها 325 هكتارًا شملها المسح من قبل المحققين، موضحا أن 22 شخصا اعتقلوا.

وبدأ تحقيق شامل بشأن مجموعة "غود نيوز إنترناشيونال تشرتش" برئاسة بول ماكينزي نثينغي الذي قال إن الموت جوعا يرسل الاتباع إلى الله.

وقد أوقف بعدما سلم نفسه للسلطات في 14 أبريل خلال العمليات الأولى للشرطة في الغابة، ومن المتوقع أن يمثل أمام القضاء في الثاني من مايو. 

وسبّب الكشف عما يسمى الآن "مذبحة غابة شاكاهولا" صدمة في كينيا وأثار دعوات إلى قمع الطوائف في الدولة ذات الغالبية المسيحية. 

وقال حسن موسى المسؤول في الصليب الاحمر الكيني أنه تم الابلاغ عن اختفاء 311 شخصا "بينهم 150 قاصرا" في ماليندي.

وأوضح أن "هؤلاء هم اشخاص معظمهم من كينيا، لكن بينهم مواطنون من تنزانيا ونيجيريا"، مشيرا إلى أن "بعضهم فقدوا منذ سنوات".

ويرأس بول ماكينزي نثينغي جماعة دينية مسيحية إنجيلية أسسها عام 2003، تحمل اسم " غود نيوز إنترناشيونال تشورتش"، أو "Good News International church"، ويدعو إلى الصيام عن الطعام حتى الموت للقاء المسيح، على حد مزاعمه.

"ملاقاة الرب"

وبحسب موقع "توكو" المحلي الكيني، يجمع ماكينزي أتباعه حول أفكاره ومعتقداته بإقناعهم أنه قادر على التحدث إلى الله بشكل مباشر.

ويضيف الموقع أيضًا أن تقارير غير مؤكدة، تعود إلى عام 2016، أشارت إلى أن أحد أتباع ماكينزي باع كل ممتلكاته مقابل 20 مليون شلن كيني (نحو 164 ألف دولار أميركي)، ليفتتح رجل الدين بهذا المبلغ قناة تلفزيونية ساهمت في نشر أفكاره بشكل واسع، لكن السلطات أغلقتها لاحقًا عام 2018.

ونقل موقع "توكو" عن سيدة تدعي فيلومينا كيلو أنها تمكنت من الحصول على قطعة أرض بسعر رخيص في منطقة شاكاهولا، وانتقلت إلى تلك المنطقة مع طفليها، حيث يفرض ماكينزي سيطرته ويروّج لأفكاره.

وبعد 3 أيام من انتقالها، اقتحم كوخها 3 أشخاص وسلموها خطة مفصلة بكل ما يجب أن تقوم به على مدار اليوم.

وبحسب تلك القواعد، يصوم الأطفال أولا حتى الموت "لملاقاة الرب"، وتتبعهم النساء، ثم الرجال في النهاية "هروبا من المعاناة في هذا العالم".

ونقل تلفزيون "أن تي في" الكيني عبر موقعه الإلكتروني، تصريحات رئيس الأساقفة من أبرشية نيري وسط البلاد، أنطوني موهيريا، دعا فيها إلى ضرورة مراجعة ثروات رجال الدين للتخلص من تلك المشكلات.

كما طالب بفرض قوانين رادعة على رجال الدين المخالفين و"المارقين".

وأرجع انتشار الكنائس المماثلة لتلك التي يقودها ماكينزي إلى الجشع، مشيرًا إلى أن دعوته ربما تواجه انتقادات بسبب "قادة الكنائس الفاسدين الذين جمعوا ثروات ضخمة".

سيارة شرطة مصرية
ضابط شرطة قتل في شجار بأحد البنوك

بين تحرير سيدة كانت محتجزة لسنوات ومقيدة داخل غرفة مغلقة، وتجول شاب برأس ضحيته في شوراع الأقصر ومقتل ضابط في مشاجرة، اهتزت مصر بجرائم مروعة، الثلاثاء، زاد حدوثها في نفس اليوم من صدمتها.

وصدم المصريون من مقطع فيديو لشاب يتجول برأس بشرية في شوارع محافظة الأقصر.

وفي القصة، وفق مراسل الحرة، أقدم الشاب على قتل جاره بطريقة "وحشية" مساء الثلاثاء، وفقا لشهود عيان.

ووقعت الحادثة في منطقة أبو الجود وسط المدينة، حيث نشب شجار بين الشاب وجاره، سرعان ما تصاعد، ليقدم المتهم باستخدام سكين وذبح الضحية.

وأظهر مقطع فيديو لم تنشره الحرة بسبب حساسيته، المتهم وهو يتجول برأس الضحية في الشارع أمام أنظار المارة.

وفتحت السلطات المصرية تحقيقا بالحادثة، كما نُقلت الجثة إلى المشرحة لإجراء الفحوصات اللازمة.

وقالت وزارة الداخلية في بيان صحفي إنها "نجحت في ضبط مضطرب نفسيا بالأقصر، لقيامه بالاعتداء على أحد المواطنين بسكين كان بحوزته، مما أدى لوفاته".

وبالتزامن مع صدمة جريمة قتل الشاب لجاره، اهتز المصريون لجريمة أخرى وقعت بنفس اليوم في أحد فروع بنك مصر بمحافظة الفيوم، إذ قالت وزارة الداخلية إن مشاجرة بين عميل للبنك وموظف انتهت بمقتل ضابط شرطة.

ووفق بيان الداخلية المصرية أن قوة أمنية انتقلت لفرع البنك بالفيوم بعد ورود مشاجرة بين أحد العملاء والموظفيين بسبب مطالبته بصرف عائده الادخاري قبل موعده.

وفق رواية الوزارة لما حدث، فقد انتابت العميل حالة هياج، وتمكنت القوة الأمنية من السيطرة عليه بعد أن قام العميل بإصابة "العقيد فتحي عبدالحفيظ سويلم، من قوة مديرية أمن الفيوم، بآلة حادة كانت بحوزته، أسفرت عن استشهاده".

وغير بعد عن العاصمة القاهرة، لم يصدق سكان بمدينة الجيزة، أن الشابة "بدرية" التي اختفت منذ 6 سنوات محتجزة في بيت عمها وبتواطؤ مع أخيها.

وتنقل صحيفة "مصراوي" أن الأجهزة الأمنية، وبعد تلقي بلاغ من والدتها، اقتحموا البيت ليجدو الشابة داخل غرفة مخفية، حيث كانت محتجزة ومقيدة بسلسلة حديدية مثبتة في الحائط بقدمها اليمنى.

وفي تفاصيل الواقعة كما نقلت وسائل إعلام مصرية عن التحقيقات الأولية، قرر عمها وأخيها غير الشقيق تقييدها بسلاسل حديدية مثبتة في الحائط بعد وفاة والدها وطلاقها من زوجها عندما كانت في التاسعة عشرة من عمرها.

وبرر المتهمان فعلتهما بالخوف من انحرافها بعد طلاقها ووفاة والدها، لذلك قرروا تقييدها في الغرفة على مدار السنوات الماضية لمنعها من الخروج.