صوت مجلس الأمن، الخميس، بالإجماع على مشروع قرار يدين قرار طالبان بمنع النساء الأفغانيات من العمل للأمم المتحدة، مؤكدا أن التدابير التي تتخذها طالبان تقوض "حقوق الإنسان والمبادئ الإنسانية".
وفي وقت سابق من أبريل الحالي بدأت طالبان في فرض حظر على عمل النساء الأفغانيات في الأمم المتحدة بعد منع معظم النساء من العمل لدى منظمات الإغاثة الإنسانية في ديسمبر.
ومنذ الإطاحة بالحكومة المدعومة من الغرب في 2021، شددت إدارة طالبان قيودها على انخراط النساء في الحياة العامة، ومنها منع النساء من الالتحاق بالجامعة وإغلاق المدارس الثانوية للبنات.
ودعا مجلس الأمن في قراره طالبان إلى "المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة والآمنة للنساء والفتيات في أفغانستان"، وحثهم على "العودة عن السياسات والممارسات التي تقيد تمتع النساء والفتيات بحقوقهن الإنسانية وحرياتهن الأساسية".
وأكد القرار على أهمية "الحوار والتشاور والمشاركة بين جميع أصحاب المصلحة في أفغانستان مع الجهات الإقليمية والمجتمع الدولي"، مشيرا إلى أنه أمر بالغ الأهمية للتوصل إلى تسوية سياسية في أفغانستان.
وجاء التصويت على القرار بعد اقتراح مسودته من قبل اليابان والإمارات، العضوان المسؤولان عن ملف أفغانستان في مجلس الأمن عقب قرارات طالبان قرار بمنع النساء الأفغانيات من العمل للأمم المتحدة في أوائل أبريل و شارك في رعايته أكثر من تسعين دولة من الأعضاء.
وتقول طالبان إنها تحترم حقوق المرأة بما يتفق مع تفسيرها الصارم للشريعة. وقال مسؤولو طالبان إن القرارات المتعلقة بعاملات الإغاثة "شأن داخلي".
وجمدت الولايات المتحدة مليارات من احتياطيات البنك المركزي الأفغاني لديها ثم حولت نصف الأموال إلى صندوق ائتمان في سويسرا يشرف عليه أمناء أميركيون وسويسريون وأفغان.