ذكر بيان لخفر السواحل الفلبيني، الجمعة، أن سفنا صينية وفلبينية كادت على وشك الاصطدام ببعضهما في بحر الصين الجنوبي قبل أيام، وهو ما اعتبرته وكالة "بلومبرغ" علامة أخرى على استمرار التوترات حول المياه المتنازع عليها.
ووفقًا للتقرير الصادر عن الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، منعت سفينتان صينيتان لخفر السواحل نظيراتهما الفلبينيتين اللتان تقومان بدوريات و "أظهرا تكتيكات عدوانية"، بالقرب من منطقة المياه الضحلة "أيونجين شول"، في 23 أبريل الماضي، بحسب الشبكة.
وقالت الفلبين إن سفينة صينية نفذت "مناورات خطيرة"، حيث أبعدت السفينتين عن بعضهما على بعد 50 ياردة. وأضافت أن "هذا القرب الوثيق شكل تهديدا كبيرا لسلامة وأمن السفينة الفلبينية وطاقمها"، وفقا لـ"بلومبرغ".
ووقعت هذه الحوادث في الوقت الذي تجري فيه الولايات المتحدة والفلبين أكبر مناورات عسكرية مشتركة بينهما تنتهي، الجمعة 28 أبريل.
والمناورات المشتركة بين الفلبين والولايات المتحدة، ذكرت شبكة "سي أن أن" أنها جزءًا من تدريبات "باليكاتان" السنوية، وتضم أكثر من 17600 جندي، وهي أكبر تدريبات من نوعها على الإطلاق يجريها الحليفان منذ فترة طويلة.
ووفقا للشبكة الأميركية، انضمت الطائرات الأميركية، بما في ذلك الطائرات المقاتلة F-35 و F-16، وكذلك أنظمة الصواريخ HIMARS وطائرات الهليكوبتر "كوبرا" إلى الطائرات المقاتلة الفلبينية FA-50 والمروحيات والمدفعية لإطلاق النار على سفينة حربية خرجت من الخدمة تم سحبها إلى موقع داخل المياه الإقليمية الفلبينية وهي جزيرة لوزون.
وتبعد جزيرة لوزون، الواقعة في أقصى شمال جزر الفلبين الرئيسية، 280 ميلاً (452 كيلومترًا) فقط عن تايوان، الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي والتي يدعي الحزب الشيوعي الصيني السيادة عليها رغم أنه لم يحكمها مطلقا، وفقا للشبكة.
وفي وقت سابق أبريل الجاري، وصفت وسائل الإعلام التي تديرها الدولة في الصين التدريبات بأنها "محاولة لاستهداف الصين"، بحسب "سي أن أن".
وذكرت أن التدريبات تأتي على خلفية تحسن العلاقات بين الحليفين الولايات المتحدة والفلبين بعد انتخاب الرئيس الفلبيني، ماركوس جونيور، الذي سعى إلى تطوير علاقات أوثق مع واشنطن في مواجهة الصين بشكل أكثر حزما.
وحافظت الولايات المتحدة والفلبين على معاهدة دفاع مشترك منذ عام 1951، لكن في ظل حكم سلف ماركوس، رودريغو دوتيرتي، مالت الفلبين نحو الصين، وقللت من أهمية النزاعات الإقليمية طويلة الأمد مع بكين أثناء سعيها لجذب الاستثمار.