اجتماع الجامعة العربية الأحد ويبدو مقعد سوريا فارغا.
اجتماع الجامعة العربية الأحد ويبدو مقعد سوريا فارغا.

أعلنت قطر المعارضة الصريحة للرئيس السوري بشار الأسد، الأحد، أنها لن تطبّع العلاقات مع حكومة دمشق رغم قرار استئناف مشاركة وفودها في اجتماعات جامعة الدول العربية.

لطالما أكدت الإمارة الخليجية رفضها تطبيع العلاقات مع سوريا، لكن وزراء خارجية دول الجامعة العربية قرروا في القاهرة في وقت سابق الأحد استئناف مشاركة الحكومة السورية. 

أنهى قرار الجامعة أكثر من عقد من تعليق عضوية سوريا.

وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد بن محمد الأنصاري إن موقف بلده من "التطبيع مع النظام السوري لم يتغير".

وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا) أن حكومته لن تكون "عائقا" أمام الخطوة التي اتخذتها الجامعة العربية، لكن أي تطبيع للعلاقات بين الدوحة ودمشق "يرتبط في المقام الأول بالتقدم في الحل السياسي الذي يحقق تطلعات الشعب السوري". 

وتابع الأنصاري أن نظام الرئيس بشار الأسد يجب أن يقوم بـ"معالجة جذور الأزمة التي أدت إلى مقاطعته، وأن يعمل على اتخاذ خطوات إيجابية تجاه معالجة قضايا الشعب السوري". 

تم تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية عام 2011، بعد أن أمر الأسد بشن حملة قمع وحشية لانتفاضة مطالبة بالديموقراطية تحولت إلى نزاع مسلح أدى إلى مقتل أكثر من 500 ألف شخص وتشريد ملايين. 

ورغم استتباب الهدوء على أغلب جبهات القتال في سوريا، لا تزال أجزاء كبيرة من شمال البلاد خارج سيطرة الحكومة، ولم يتم بعد التوصل إلى حل سياسي للصراع المستمر منذ 12 عامًا.

قدمت قطر دعما كبيرا لجماعات سورية معارضة تولت إدارة السفارة السورية في الدوحة.

فون دير لاين أعربت عن "أسفها الشديد" لقرار ترامب فرض تعريفات جمركية على صادرات الصلب والألمنيوم الأوروبية (رويترز)
فون دير لاين أعربت عن "أسفها الشديد" لقرار ترامب فرض تعريفات جمركية على صادرات الصلب والألمنيوم الأوروبية (رويترز)

أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عن "أسفها الشديد" لقرار الولايات المتحدة فرض تعريفات جمركية على صادرات الصلب والألمنيوم الأوروبية، قائلة إن الاتحاد الأوروبي "لن يترك هذه الإجراءات غير المبررة دون رد".

وأوضحت فون دير لاين أن بروكسل "ستتخذ تدابير مضادة صارمة ومتناسبة لحماية مصالحها الاقتصادية، وضمان حقوق العمال والشركات والمستهلكين الأوروبيين"، معتبرة أن تلك التعريفات "تضر بالأعمال التجارية والمستهلكين".

وأعلن رئيس المجلس الأوروبي، أنتونيو كوستا، تأييده لموقف رئيسة المفوضية الأوروبية، قائلا عبر حسابه على موقع إكس: "أؤيد تماما موقف المفوضية في ضمان استجابة حازمة ومتناسبة للتعريفات غير المبررة".

واستطرد: "الاتحاد الأوروبي يقف متحدا في الدفاع عن مصالح شركاته وعماله ومواطنيه.. نحن شريك موثوق ويمكن التنبؤ به، وسنواصل السعي من أجل التجارة العالمية العادلة".

من جانبه، قال المستشار الألماني أولاف شولتز: "نحن نستفيد من أوروبا مثل أي بلد آخر، ونحن أكبر دولة مصدرة، وإذا كان الاتحاد الأوروبي مستهدفا بالتعريفات الجمركية الأميركية، كما هو الحال مع الصلب والألومنيوم، فإننا نعتمد على التضامن الأوروبي أكثر من أي بلد آخر".

والإثنين، وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الإثنين، أمرين تنفيذيين جديدين، فرض بموجبهما رسوما جمركية على واردات الولايات المتحدة من الحديد والألومنيوم بنسبة 25%.

وقال ترامب خلال توقيعه عددا من الأوامر التنفيذية في البيت الأبيض: "نفرض 25% تعريفة على الحديد الصلب والألومنيوم. كانت هذه الصناعة رائعة في وقت ما".

وعزا قراره بأنه يريد أن ينقذ هاتين الصناعتين، وجلب الشركات للعمل في الولايات المتحدة، وقال: "حان الوقت للصناعات العظيمة أن تعود إلى أميركا. سيجلب ذلك الكثير من الوظائف للأميركيين".

واعتبر أن "حماية صناعات الحديد والألومنيوم، واجب، وعلينا أن نوفر كي نحمي مستقبل بلادنا".

وتابع: "المصنوع في الولايات المتحدة لا توجد تعريفة عليه، كل ما عليك أن تفعله أن تأتي وتصنعه في أميركا. هذه التعريفات الجمركية، ستوفر الكثير من الأموال للولايات المتحدة".

وبسؤاله عن المستهلكين وأن هذه التعريفات الجمركية قد تؤدي إلى زيادة في الأسعار قال ترامب: "في النهاية ستنخفض الأسعار، لأنهم سيأتون إلى هنا ولن تكون هناك تعريفة هنا".

وخلال ولايته الأولى، فرض ترامب رسوما جمركية بنسبة 25% على الصلب و10% على الألومنيوم، لكنه منح العديد من الشركاء التجاريين إعفاءات جزئية من الرسوم الجمركية من خلال تخصيص حصص معفاة لاحقا.

لكن ترامب أكد الاثنين، أنه لن تكون هناك استثناءات هذه المرة.