دانت الولايات المتحدة وبريطانيا والنروج، الجمعة، "بأشد العبارات" استمرار العنف فى إقليم دارفور، بغرب السودان، وفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية.
وقال البيان "نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن حشد عسكري قرب الفاشر بشمال دارفور، ونيالا، حيث سيُعرّض العنف مزيدا من المدنيين للخطر".
وركز البيان على التقارير المتعلقة بعمليات القتل على أساس العرق والعنف الجنسي، التي ترتكبها قوات الدعم السريع، والميليشيات المتحالفة معها.
وقال "ندعو جميع الأطراف إلى الوقف الفوري للهجمات" مشيرا إلى ضرورة محاسبة المسؤولين.
وطالب البيان أيضا بالسماح بالوصول الكامل إلى المناطق المتضررة من النزاع حتى يتم التحقيق في الانتهاكات بشكل صحيح، وتصل المساعدات الإنسانية إلى من يحتاجها بشكل عاجل.
"إننا نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن حشود عسكرية بالقرب من الفاشر، شمال دارفور، ونيالا، جنوب دارفور" يقول البيان.
وتسبب توسع الصراع بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية إلى دارفور في معاناة إنسانية.
البيان أشار في الصددر إلى ضرورة محاسبة المسؤولين عن أي فظائع ضد المدنيين، لا سيما تلك التي تشمل العنف الجنسي المرتبط بالنزاع واستهداف العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية والعاملين في المجال الطبي ومقدمي الخدمات الآخرين".
وختم البيان بالقول: "نُذكّر أطراف النزاع بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني المتعلقة بحماية المدنيين، وندعو الجميع إلى تمكين وصول المساعدات الإنسانية في دارفور وفي جميع أنحاء البلاد".
Hundreds of thousands of people in West Darfur, Sudan have been forced to flee for their lives after attacks and massive fire destruction.
— Human Rights Watch (@hrw) August 4, 2023
The world should not stand by as town after town in West Darfur is burned to the ground. https://t.co/P2d5tTI4Re pic.twitter.com/orVTcY7wBw
وفي وقت سابق، الجمعة، دعت "منظمة هيومن رايتس ووتش" الولايات المتحدة التي تتولي رئاسة مجلس الأمن إلى حث الأمم المتحدة على عدم الوقوف موقف المتفرج فيما "تُسوى بالأرض مدن دارفور واحدة تلو الأخرى"، في غرب السودان.
وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة، تيرانا حسن، إن "العالم لا يمكن أن يتفرج على مدن غرب دارفور وهي تُسوى بالأرض واحدة تلو الأخرى ويُجبر آلاف المدنيين على الفرار للنجاة بأرواحهم".
وتابعت "يتعين على حكومة الولايات المتحدة التأكد من أن الأمم المتحدة ستتحرك لحماية المدنيين ومحاسبة المسؤولين عن الفظاعات".
تعتبر المحكمة الجنائية الدولية أن هذه الفظاعات يمكن أن ترقى إلى "جرائم حرب"، فيما فتحت تحقيقًا بشأن ما يجري في دارفور بعد عشرين عاما من حرب دامية شهدها الإقليم.
ودعا المدعي العام للمحكمة، كريم خان، إلى عدم ترك "التاريخ يكرر نفسه".