ماكرون يواجه ضعوطا متزايدة لتسمية رئيس للوزراء - صورة أرشيفية
ماكرون يواجه ضعوطا متزايدة لتسمية رئيس للوزراء - صورة أرشيفية

أفاد بيان من مكتب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بأنه أجرى اتصالا هاتفيا، الثلاثاء، مع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أكد خلاله مجددا دعم فرنسا للمعركة ضد تنظيم داعش.

وبحث ماكرون والسوداني سير الاستعدادات للنسخة الثالثة لمؤتمر بغداد للتعاون والشراكة الذي سيعقد في 30 نوفمبر المقبل في بغداد.

وأعرب كل من الطرفين عن أملهما في أن تنبثق عن المؤتمر مشاريع جديدة في مجالات الطاقة والبيئة وإدارة المياه والنقل.

كما بحثا تنفيذ اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الفرنسية العراقية الموقعة في يناير 2023، خلال الزيارة الرسمية لرئيس الوزراء العراقي إلى فرنسا، فضلا عن آفاقها المستقبلية.

وجدد الرئيس الفرنسي لرئيس الوزراء العراقي دعم فرنسا وتمسكها بسيادة العراق وأمنه وتعدديته، وبنموذجه الفيدرالي الذي يكرسه الدستور العراقي.

وتأتي محادثاتهما بعد مقتل ثلاثة جنود فرنسيين مؤخرا خلال المشاركة في عمليات بالعراق.

وقال مصدران أمنيان عراقيان لرويترز، الثلاثاء، إن جنديا فرنسيا قتل في اشتباك بالأسلحة النارية استمر أربع ساعات في العراق عندما داهمت قوات فرنسية وعراقية مخبأ لتنظيم داعش.

وأضاف المصدران أن ثلاثة جنود فرنسيين وخمسة جنود عراقيين أصيبوا بجراح في الاشتباك الذي وقع في منطقة ريفية بمحافظة صلاح الدين شمال العراق، مساء الاثنين.

وأكدت الرئاسة الفرنسية مقتل الجندي الذي ذكرت أن اسمه، نيكولا مازييه، وأنه ينتمي لوحدة قوات فرنسية خاصة كانت تشارك في مداهمة مع قوات مكافحة الإرهاب العراقية على مخبأ للتنظيم.

وأوضح المصدران أن القوات الفرنسية والعراقية هبطت بطائرات هليكوبتر في منطقة العيث بعد غارة جوية عراقية على موقع المسلحين لكنها تعرضت لهجوم مكثف.

وقال مصدر أمني عراقي "كان كمينا واضحا من الإرهابيين". واستمرت المعركة لأكثر من أربع ساعات.

وأعلن العراق انتصاره النهائي على داعش في ديسمبر 2017 لكن التنظيم ما زال يعمل في مجموعات منفصلة في جيوب بشمال وغرب العراق ولا يزال ينصب كمائن وينفذ عمليات اغتيال وتفجيرات في أنحاء العراق، وفقا لرويترز.

ولجأ التنظيم المتشدد إلى تكتيكات حرب العصابات منذ تخليه عن هدفه المتمثل في الاستيلاء على أراض وتأسيس خلافة ممتدة في العراق وسوريا.

الأونروا تعلن تعليق العمل بمعبر كرم أبو سالم المنفذ الرئيسي لإدخال المساعدات إلى غزة- الصورة بتاريخ 17 مايو 2024
الأونروا تعلن تعليق العمل بمعبر كرم أبو سالم المنفذ الرئيسي لإدخال المساعدات إلى غزة- الصورة بتاريخ 17 مايو 2024

أعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، فيليب لازاريني، تعليق إيصال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، الذي يُعد الشريان الرئيسي لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وقال لازاريني في تغريدة نشرها الأحد، عبر حسابه على منصة أكس، إن الطريق المؤدي من المعبر لم يكن آمنا منذ شهور.

وأشار إلى حادثة وقعت في 16 نوفمبر الماضي، حيث تعرضت قافلة كبيرة من شاحنات المساعدات للسرقة على يد عصابات مسلحة.

وأضاف أن محاولة جديدة لإدخال شاحنات محملة بالغذاء السبت باءت بالفشل، إذ تم الاستيلاء على جميع الشاحنات.

وأشار لازاريني إلى أن هذا القرار الذي وصفه بـ"الصعب" يأتي في وقت يتفاقم فيه الجوع بسرعة، مؤكدا أن إيصال المساعدات الإنسانية "لا ينبغي أن يكون أبدا أمرا محفوفا بالمخاطر أو يتحول إلى معاناة".

وشدد على أن الأوضاع في غزة جعلت العملية الإنسانية شبه مستحيلة، بسبب عدة عوامل من بينها الحصار المستمر، والعقبات التي تفرضها السلطات الإسرائيلية، والقرارات السياسية التي تقيد كميات المساعدات المسموح بها، إضافة إلى انعدام الأمان على طرق المساعدات واستهداف الشرطة المحلية. وأوضح أن هذه العوامل مجتمعة أدت إلى انهيار في النظام العام.

وأكد لازاريني أن مسؤولية حماية عمال الإغاثة وضمان وصول المساعدات بأمان تقع على عاتق إسرائيل بصفتها قوة احتلال، مشددًا على ضرورة التزامها بضمان تدفق المساعدات بشكل آمن والامتناع عن استهداف العاملين في المجال الإنساني.

وجدد الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، مؤكدا أن هذا الإجراء سيتيح إيصال المساعدات بشكل آمن ومستمر إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها.