الفيضانات السريعة تدمر الممتلكات مثلما حدث في ليبيا
الفيضانات السريعة تدمر الممتلكات مثلما حدث في ليبيا

باتت أخبار الفيضانات والسيول المفاجئة جزءا من حياتنا مع تغير المناخ، والتطورات المرتبطة به في الفترة الأخيرة.

وكان آخر تلك الأخبار ما وقع في ليبيا من فيضانات مدمرة أدت إلى مقتل الآلاف، نتيجة عاصفة أتت من البحر المتوسط وشقت طريقها إلى الساحل محدثة فيضانات أتت على الأخضر واليابس.

والسؤال الذي قد يتبارد إلى أذهاننا هو: كيف نتعامل مع هذه الفيضانات الخاطفة؟ وهي التي يطلق عليها Flash floods وهي تعني الفيضانات السريعة التي تحدث نتيجة هطول أمطار غزيرة لفترة قصيرة من الزمن، لكن آثارها قد تكون مدمرة، إذ تقتلع الأشجار وتدمر الممتلكات، وبالطبع تقتل البشر الذين يكونون في طريقها.

وهي على عكس "الفيضانات" التي تحدث نتيجة غمر منطقة جافة عادة بسبب ارتفاع المياه في مجرى مائي موجود، وقد تستمر لأيام أو أسابيع، وفق هيئة الارصاد الجوية الأميركية.

ورغم من أن الفيضانات المفاجئة مدمرة، إلا أن الخبراء يقولون إنه يمكن تجنب خطرها الداهم إذا تم وضع خطة ومعرفة كيفية التعامل معها وقت حدوثها، وفق تقرير لموقع صحيفة نيويروك تايمز.

وضع خطة

في حال توقع حدوث أمطار غزيرة مسببة لفيضانات، فإن الخطوة الأولى هي وضع خطة لكيفية تواصل أفراد أسرتك مع بعضهم البعض، وكيف ستتم عملية الإخلاء، وكيف تهرب من منزلك إذا لزم الأمر، ومن سيكون مسؤولا عن الأطفال. 

ستحتاج أيضا إلى تقييم مخاطر الفيضانات على منزلك ومكان عملك أو مدرستك والطرق بين هذه الأماكن.

ويجب تحضير حقيبة طوارئ يسهل الوصول إليها وتكون مليئة بالإمدادات، مثل الأغذية التي يسهل حفظها والمياه والملابس ومصباح يدوي مزود بالبطاريات وشاحن هاتف ومجموعة الإسعافات الأولية.

ونصح موقع Ready.gov أيضا بإنشاء "نسخ رقمية محمية بكلمة مرور" للمستندات المهمة مثل شهادات الميلاد وبطاقات الهوية وغيرها.

أثناء الفيضان

إذا كنت في مكان سفلي، فيجب عليك الانتقال على الفور إلى طابق أعلى أو الإخلاء إلى موقع آخر.

أثناء الإخلاء، عليك بجمع الأشياء الأساسية غير الموجودة بالفعل في حقيبتك، مثل رخصة القيادة وبطاقات الائتمان والأدوية والمستندات المهمة ووضعها في حقيبة مقاومة للماء.

وإذا كان لديك الوقت، فعليك بفصل التيار الكهربائي عن الأجهزة حتى لا تتعرض للتلف، وخذ الأشياء الثمينة إلى طابق أعلى إن أمكن.

وأفضل ما يمكنك فعله هو تجنب مياه الفيضانات كلما استطعت، لأنك ستكون معرضا ليس فقط لخطر الغرق، لكن أيضا لخطر الأشياء الضارة التي قد تطفو مثل النفايات البشرية والثعابين والمعادن وغيرها.

وإذا تدفقت المياه بالفعل إلى منزلك، فعليك التصرف بسرعة، ولا تنتظر، ولا تمسك أي شيء، فقط غادر المكان.

وإذا كنت في سيارتك فلا تقودها إلى شارع غمرته المياه، لأن الأمطار الغزيرة قد ترفع السيارة لأعلى وتجعلها تطفو.

ومع ذلك، إذا غمرت مياه الفيضانات سيارتك، فعليك أولا بفتح النوافذ، وإذا لم تستطع، قم بكسر الزجاج بواسطة آلة حادة أو باستخدام العمود المعدني لمسند رأسك. وبعد ذلك، قم بكسر الزجاج بواسطة آلة حادة أو باستخدام العمود المعدني لمسند رأسك، وقم بفك حزام الأمان وأمسك به أثناء صعودك إلى السطح واتصل بالطوارئ إن أمكن، وأبذل قصارى جهدك للبقاء إلى جانب السيارة حتى وصول المساعدة، لأنه من الأسهل على خدمات الطوارئ اكتشاف المركبة أكثر من اكتشاف الشخص.

وإذ تعرضت لفيضانات أثناء سيرك على قدميك في الخارج، فاركض على الماء حتى تبلغ أعلى نقطة ممكنة، حتى لو كان ذلك يعني صعود الدرج وتسلق مبنى أو شجرة أو شاحنة. وحاول رصد الأماكن الأثقل والأكبر حجما لأنها أقل عرضة للطفو.

إذا وجدت نفسك تحت الأرض، أي عند ركوب مترو الأنفاق على سبيل المثال، فيجب عليك الخروج من المحطة بأسرع وقت ممكن، حتى لو كان ذلك يعني شق طريقك بالقوة إلى أعلى السلالم التي غمرتها المياه.

ومترو الأنفاق هو آخر مكان ينبغي أن تكون فيه أثناء حدوث فيضان لأنه إذا امتلأت مصارف مياه الأمطار، فلن يكون هناك مكان آخر تذهب إليه المياه.

تقرير يؤكد أن روبيو سيسافر إلى الشرق الأوسط منتصف فبراير
تقرير يؤكد أن روبيو سيسافر إلى الشرق الأوسط منتصف فبراير

قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، الخميس، إن غزة "غير صالحة للسكن" حاليا، بسبب أخطار مثل الأسلحة غير المتفجرة.

وأضاف أن الناس في غزة سيضطرون للعيش في مكان آخر أثناء إعادة بناء القطاع، فيما تشير معلومات إلى أنه يخطط لزيارة الشرق الأوسط قريبا.

وفي إجابته على سؤال أحد الصحفيين خلال زيارة إلى جمهورية الدومينيكان، لم يذكر ما إذا كان الفلسطينيون سيتمكنون من العودة إلى غزة بموجب اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن تتولى الولايات المتحدة زمام الأمر في قطاع غزة وتطويره.

وقال روبيو "أعتقد أن هذا مجرد أمر واقعي، فمن أجل إصلاح مكان مثل هذا، سيتعين على الناس العيش في مكان آخر في هذه الأثناء".

وأفاد موقع أكسيوس الخميس نقلا عن مسؤولين إسرائيليين اثنين ومصدرين آخرين لم يكشف عنهما بأن وزير الخارجية روبيو يخطط لزيارة الشرق الأوسط في منتصف فبراير.

وذكر الموقع أن روبيو يخطط للسفر إلى المنطقة بعد مؤتمر ميونيخ للأمن، الذي يبدأ في 14 فبراير مشيرا إلى أن الجولة ستشمل إسرائيل والإمارات والسعودية وربما المزيد من الدول.

ودعا روبيو في حديثه للصحفيين في جمهورية الدومينيكان أن على الدول التي تنتقد اقتراح الرئيس ترامب في شأن قطاع غزة، أن تبادر إلى عرض اقتراحات لمساعدة القطاع المحاصر والمدمر.

وكرر أن ترامب يعرض إعادة الإعمار لأن غزة "غير صالحة للسكن" في الوقت الراهن، موضحا أن تصريحات ترامب المثيرة للجدل كانت تهدف جزئيا إلى تشجيع الدول الأخرى التي "تتمتع بالقدرة الاقتصادية والتكنولوجية" على المساعدة أيضا في إعادة الإعمار.

وقال وزير الخارجية الأميركي إن "عرض الرئيس ترامب أن يتدخل وأن يكون جزءا من هذا الحل. إذا كانت بعض الدول الأخرى على استعداد للتقدم والقيام بذلك بنفسها، فسيكون ذلك رائعا، لكن لا يبدو أن أحدا يسارع إلى القيام بذلك".

وأضاف أن "هناك دولا في المنطقة تعبر عن قلق كبير. نشجع هذه الدول على التقدم وإيجاد حل وجواب لهذه المشكلة".

وطرح ترامب الثلاثاء خلال استقباله في البيت الأبيض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو فكرة غير مسبوقة تقضي بأن تتولى الولايات المتحدة زمام الأمر على غزة بهدف إعادة إعمارها وتطويرها اقتصاديا بعد أن يتم ترحيل سكان القطاع الفلسطيني إلى مصر والأردن.

وسارعت دول ومنظمات إلى رفض هذه الفكرة، على غرار الفلسطينيين أنفسهم ودول عديدة حول العالم.