الرسوم ستفرض على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تسببها واردات الصلب والأسمنت وسلع أخرى
الرسوم ستفرض على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تسببها واردات الصلب والأسمنت وسلع أخرى

أطلق الاتحاد الأوروبي، الأحد، المرحلة الأولى، لأول نظام في العالم لفرض رسوم على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تسببها واردات الصلب والأسمنت وسلع أخرى، في إطار مسعى الكتلة لمنع المنتجات الأجنبية الملوثة من تقويض تحوله إلى الاقتصاد الأخضر، وفق رويترز.

وأثارت التعريفة الجمركية قلقا بين الشركاء التجاريين. وخلال منتدى الشهر الماضي، حث المبعوث الصيني الخاص بتغير المناخ، شيه تشن هوا، الدول على عدم اللجوء إلى إجراءات أحادية الجانب مثل رسوم الاتحاد الأوروبي.

ولن يبدأ التكتل في جمع أموال من الرسوم على الانبعاثات الكربونية على الحدود قبل عام 2026.

ومع ذلك، يعد يوم الأحد هو بداية المرحلة الأولية لآلية تعديل حدود الكربون، إذ يتعين على المستوردين في الاتحاد الأوروبي الإبلاغ عن الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي تنبعث خلال إنتاج الكميات المستوردة من الحديد والصلب والألمنيوم والأسمنت والكهرباء والأسمدة والهيدروجين.

وسيحتاج المستوردون، بدءا من عام 2026، لشراء شهادات لتغطية هذه الانبعاثات لوضع المنتجين الأجانب على قدم المساواة مع صناعات الاتحاد الأوروبي، والتي بدورها يجب أن تشتري تصاريح من سوق الكربون التابع للاتحاد عندما تتسبب بالتلوث.

وقال مفوض الاقتصاد الأوروبي، باولو جنتيلوني، إن الهدف هو تشجيع التحول العالمي إلى إنتاج صديق للبيئة، ومنع المصنعين الأوروبيين من الانتقال إلى دول تتبنى معايير بيئية أقل.

زوج والدة بلينكن كان أحد الناجين من الهولوكوست. أرشيفية
زوج والدة بلينكن كان أحد الناجين من الهولوكوست. أرشيفية

كشف وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن ما يحدث في إسرائيل "يؤثر عليه بشكل شخصي" خاصة وأنه يعيد التذكير بفترة عاشها الشعب اليهودي، وبسبب طبيعة الهجمات التي تم ارتكابها في السابع من أكتوبر الماضي.

وأعاد بلينكن في مقابلة مع برنامج "كينغ تشارلز" على شبكة "سي إن إن" التذكير بأن زوج والدته كان أحد الناجين من محرقة الهولوكوست الذين كانوا في المعتقلات، وأحد أجداده كان من الذين قد لاحقتهم قوات كانت تستهدف اليهود وتقتلهم في المنطقة التي تعرف حاليا باسم أوكرانيا.

واندلعت الحرب عقب هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس المدرجة على قوائم الإرهاب الأميركية على إسرائيل في 7 أكتوبر وأسفر عن مقتل 1200 شخص معظمهم من المدنيين وفقا للسلطات الإسرائيلية.

وردت إسرائيل على الهجوم بحملة قصف مدمر على قطاع غزة، وتنفذ منذ 27 أكتوبر عمليات برية واسعة النطاق، ما أدى إلى مقتل أكثر من 16200 شخص بينهم أكثر من 7100 طفل وفق بيانات المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحركة حماس.

وأكد وزير الخارجية الأميركي أنه رغم الارتباط الشخصي فيما يحصل، إلا أنه بالنهاية "أميركي ولديه شرف المسؤولية لكونه وزيرا للخارجية وممثلا للجميع"، منوها أنه يقوم بعمله بما "يخدم ويعكس المصالح والقيم الأميركية، وما هو مناسب للولايات المتحدة".

وقال بلينكن إن "إسرائيل اتخذت بعض الخطوات المهمة لحماية المدنيين بشكل أفضل خلال هجماتها على غزة"، مشيرا إلى أن إسرائيل "تستجيب لدعوته للعمل بشكل مختلف في هذه المرحلة من الحرب مع حماس عما فعلته في شمال غزة".

وأضاف "أوضحت لإسرائيل أنه لا يمكن تكرار ما حدث بشمال غزة في جنوبها.. لقد شهدنا جهودا للتأكد من أن الناس يعرفون أنهم بحاجة إلى الانتقال".

ووصف بلينكن العدد الهائل من القتلى المدنيين في قطاع غزة بأنه "مؤلم"، داعيا إلى إنشاء "ممرات آمنة للمدنيين".

ويرى أن حماس هي من تحتاج إلى الوفاء بالتزاماتها تجاه الأطراف المعنية، إذ أنها "اختارت إنهاء عملية إطلاق سراح المحتجزين وعليها أن تختار إطلاقها" من جديد، منوها إلى أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، "تتواصل مع إسرائيل باستمرار لاستئناف مفاوضات إعادة المحتجزين".