التصعيد أدى إلى مقتل مدنيين من الجانبين
سكان مناطق جنوب إسرائيل المتاخمة لقطاع غزة ينتظرون بالقرب من حافلة لإجلائهم

تحدث وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأحد، مع نظيره التركي، هاكان فيدان، وناقشا التطورات المتعلقة بهجمات حماس على إسرائيل، مؤكدا أن تركيز الولايات المتحدة منصب على تحرير المحتجزين.

ووفقا لبيان وزارة الخارجية الأميركية، شجع بلينكن استمرار مشاركة تركيا في تهدئة الوضع، وسلط الضوء على تركيز الولايات المتحدة الثابت على وقف هجمات حماس وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن.

وسبقت هذه المحادثة، اتصالا آخر بين الجانبين، السبت، وناقش الاثنان أيضا تداعيات هجمات حماس على الأراضي الإسرائيلية.

وشدد بلينكن على دعم الولايات المتحدة لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وشجع مشاركة تركيا، بحسب بيان الخارجية الأميركية، السبت.

كما تحدث بلينكن مع وزيري خارجية مصر والسعودية، السبت، ودعا إلى بذل جهود منسقة لوقف هجمات حماس.

وبعد مكالمته مع وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، اتفق الجانبان على البقاء في تنسيق وثيق، وفقا لوزارة الخارجية.

وتعمل الولايات المتحدة مؤخرا على التوسط في تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإسرائيل، وهو جهد قد يتعقد بسبب الهجمات، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".

واجتاح مقاتلو حماس بلدات في إسرائيل، السبت، ما أسقط أكبر عدد من القتلى الإسرائيليين منذ عقود. وردت إسرائيل بقصف الفلسطينيين بضربات جوية في غزة، الأحد، مع ورود تقارير عن مقتل المئات من الجانبين. ويهدد العنف المستشري بنشوب حرب كبرى جديدة في الشرق الأوسط، بحسب وكالة "رويترز".

التوتر تصاعد على الحدود الجبلية منذ ثلاثة أشهر عقب سقوط الرئيس السوري بشار الأسد (أرشيفية)
التوتر تصاعد على الحدود الجبلية منذ ثلاثة أشهر عقب سقوط الرئيس السوري بشار الأسد (أرشيفية)

اتفق وزيرا الدفاع اللبناني والسوري، الاثنين، على وقف إطلاق النار بين الجانبين عقب اشتباكات خلال اليومين الماضيين أدت إلى مقتل جنود من الجانبين.  

وذكرت وزارتا الدفاع السورية والصحة اللبنانية أن ثلاثة جنود من الجيش السوري الجديد وسبعة لبنانيين قُتلوا في اشتباكات على الحدود خلال اليومين الماضيين، وذلك في الوقت الذي اجتمع فيه وزراء البلدين لمناقشة سبل التهدئة والاتفاق على وقف لإطلاق النار.

وأضافت وزارة الصحة أن 52 شخصا أصيبوا على الجانب اللبناني.

وتصاعد التوتر على الحدود الجبلية منذ ثلاثة أشهر عقب سقوط الرئيس السوري بشار الأسد حليف طهران وجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران، وما أعقب هذا من تولي المعارضة مسؤولية المؤسسات والجيش.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن وزير الخارجية يوسف رجي التقى في بروكسل مع نظيره السوري أسعد الشيباني وبحثا "التطورات الحاصلة على الحدود اللبنانية-السورية واتفقا على متابعة الاتصالات بما يضمن سيادة الدولتين ويحول دون تدهور الأوضاع".

كما أجرى وزير الدفاع اللبناني، ميشال منسى، اتصالا بنظيره السوري، مرهف أبو قصرة، وبحثا التطورات الحاصلة على الحدود، وفق ما نقلته مراسلة الحرة. 

وجرى الاتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين على أن يستمر التواصل بين مديرية المخابرات في الجيش اللبناني والمخابرات السورية للحؤول دون تدهور الأوضاع على الحدود بين البلدين تجنبا لسقوط ضحايا مدنيين أبرياء.

واتهمت وزارة الدفاع السورية مساء الأحد عناصر من جماعة حزب الله بدخول الأراضي السورية وخطف ثلاثة من أفراد الجيش السوري الجديد وقتلهم. ونفت جماعة حزب الله ضلوعها في هذا الأمر.

وذكر مصدر أمني لبناني لرويترز إن الجنود السوريين الثلاثة هم من عبروا إلى الأراضي اللبنانية أولا وقُتلوا على أيدي مسلحين من عشيرة في شمال شرقي لبنان كانوا يخشون تعرض بلدتهم لهجوم.

وقالت وزارة الدفاع السورية والجيش اللبناني إن القوات السورية قصفت بلدات حدودية لبنانية ليلا ردا على مقتلهم.

وأضاف سكان من بلدة القصر التي تبعد أقل من كيلومتر واحد عن الحدود لرويترز إنهم فروا مبتعدين عن المناطق الحدودية هربا من القصف.

وقال الجيش اللبناني في بيان، الاثنين، إنه سلم جثامين القتلى السوريين الثلاثة إلى السلطات السورية، وإن الوحدات العسكرية ردت على إطلاق النار من الأراضي السورية "وعمدت إلى تعزيز انتشارها وضبط الوضع الأمني".

وذكر مراسل من رويترز على الحدود أن الجيش السوري أرسل قافلة من الجنود وعدة دبابات إلى الحدود الاثنين. وأطلقت القوات السورية النار في الهواء في أثناء مرورها عبر البلدات في طريقها إلى الحدود.

وقال ماهر الزيواني، وهو قائد فرقة في الجيش السوري تنتشر على الحدود، إن "تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت لدعم المواقع على الحدود السورية اللبنانية ومنع أي انتهاكات في الأيام المقبلة".