الزلزال كان على عمق عشرة كلم (أرشيفية تعبيرية)
الزلزال كان على عمق عشرة كلم (أرشيفية تعبيرية)

لقي 119 شخصا على الأقل حتفهم في زلزال هز منطقة نائية في النيبال، في أقصى غرب الدولة الواقعة في جبال الهيمالايا، حسبما أعلن مسؤول في الشرطة المحلية السبت، وفق ما نقلته فرانس برس.

وقال غوبال شاندرا بهاتاراي المتحدث باسم الشرطة في منطقة كارنالي لوكالة فرانس برس إن "الحصيلة ارتفعت إلى 119 قتيلا وما لا يقل عن 100 جريح". 

وقال المركز الوطني لرصد الزلازل في نيبال إن قوة الزلزال بلغت 6.4 درجات على مقياس ريختر، لكن مركز الأبحاث الألماني لعلوم الأرض خفض في وقت لاحق قوته إلى 5.7 درجات وقدرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية قوته بـ 5.6 درجات، بحسب ما ذكرته رويترز.

وقال مسؤولون محليون إنه تعذر إجراء أي اتصال في المنطقة القريبة من مركز الزلزال في جاجاركوت وهي منطقة جبلية يبلغ عدد سكانها 190 ألف نسمة وتضم قرى متناثرة في التلال النائية، وفق رويترز.

وأظهرت لقطات نشرتها وسائل إعلام محلية واجهات متهالكة لمنازل متعددة الطوابق.

وقال سكان لرويترز إنهم شعروا بالهزات في مناطق مجاورة وأخرى بعيدة مثل كاتماندو.

وقال شهود من رويترز إن الزلزال هز المباني حتى نيودلهي التي تبعد نحو 600 كلم. وأظهرت مقاطع مصورة على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" أشخاصا يهرولون في شارع.

وفي عام 2015، أودى زلزالان ضربا نيبال بحياة نحو تسعة آلاف شخص وحولا مدنا بأكملها ومعابد عمرها قرون ومواقع تاريخية أخرى إلى أنقاض، ودمرا أكثر من مليون منزل، مما كبد الاقتصاد ستة مليارات دولار.

سودانيون يحتفلون بانتزاع الجيش السيطرة على ود مدني من قوات الدعم السريع
سودانيون يحتفلون بانتزاع الجيش السيطرة على ود مدني من قوات الدعم السريع

احتفل مدنيون وعسكريون في مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة بالسودان، باستعادة الجيش السيطرة عليها من قوات الدعم السريع السبت الماضي.

كما استعاد الجيش الأحد السيطرة على مدينة تمبول شرقي الجزيرة وسط البلاد، في ثاني حدث من نوعه خلال 48 ساعة.

وقال الضابط السابق في الجيش السوداني جمال الشهيد خلال استضافته في برنامح "الحرة الليلة" على قناة "الحرة" إن "سيطرة الجيش على ود مدني، لها أهمية استراتيجية كبرى، لأنها العاصمة الثانية في السودان، ومنها ينطلق الناس إلى جنوب السودان وشرقا وجنوبا".

وأشار إلى أن "هذا الانتصار، له أبعاد سياسية واجتماعية واقتصادية، حيث تكفل هذه المنطقة السودان بالحبوب الغذائية وتصدر للخارج من خلال مشروع الجزيرة".

تقدّمُ الجيش في ولاية الجزيرة، تزامن مع هجماتٍ مكثفة لقوات الدعم السريع على مدينة أم كدادة ومنطقةِ بروش بولاية شمال دارفور.

ووفق الجيش السوداني هاجمت مسيرات للدعم السريع الاثنين، سدّ مروي بالولاية الشمالية، مما تسبّب في انقطاع الكهرباء عن بعض المناطق.

وتربط ود مدني بين ولاياتِ سنّار والنيل الأزرق جنوبا، والقضارف وكسلا وبورتسودان شرقا، والنيل الأبيض وكردفان ودارفور غربا، بالإضافة إلى نهر النيل وشمال العاصمة الخرطوم.

ويمتد مشروع الجزيرة الزراعي على مساحة تتجاوز مليوني فدان.

المعارك تحتدم في السودان.. ماذا بعد حديث "القتال 21 عاما"؟
"سنقاتلهم 21 عاما".. هكذا توعد قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي) الجيش السوداني، بعد اعترافه بخسارة مدينة ود مدني الاستراتيجية في ولاية الجزيرة.

رأي محللون أن هذه الكلمات لا تعبر سوى عن حجم الهزائم التي تتلقاها قوات دقلو خلال الأسابيع الأخيرة أمام الجيش، وخصوصا في ولاية الجزيرة وسط البلاد، وفي الخرطوم أيضًا.

قال الكاتب الصحفي السوداني الغالي شغيفات خلال استضافته في ذات البرنامج، إن "ما يحدث عبارة عن معارك كر وفر".

وقال: "صحيح أن قوات الدعم السريع خسرت مدينة ود مدني، لكنها لم تخسر ولاية الجزيرة كاملة، بل إنها لا تزال تسيطر على معظم المحليات هناك ومساحات شاسعة، وقد تعود إلى ود مدني مرة أخرى".

وبشأن انقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق بعد ضرب سد مروي، أشار إلى وجود حديث عن طرف ثالث يستخدم المسيرات لتصفية الحسابات بين المكونات العسكرية وبعضها البعض، على حد قوله.

التقدم على الأرض، ربَطه نائبُ رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار، بقرب الانتصار على ما أسماهم "متمردو الدعم السريع".

وشدد عقار الأحد، على ضرورة "عدم قبول أيّ مبادرة صُلح تمس سيادة السودان وتعيدُ الدعم السريع إلى المشهد السياسي".