الاختبار شمل إطلاق صاروخ مداه نحو 8 آلاف كيلومتر
الاختبار شمل إطلاق صاروخ مداه نحو 8 آلاف كيلومتر

ذكرت وكالات أنباء روسية رسمية، الأحد، أن الغواصة الروسية الجديدة "الإمبراطور ألكسندر الثالث" التي تعمل بالطاقة النووية، أجرت تجربة إطلاق ناجحة لصاروخ "بولافا" الباليستي من البحر الأبيض.

ونقلت الوكالات عن بيان لوزارة الدفاع الروسية، قالت فيه إنه "في إطار المرحلة النهائية لبرنامج الاختبار الحكومي، أجرت الغواصة الصاروخية الاستراتيجية الجديدة الإمبراطور ألكسندر الثالث التي تعمل بالطاقة النووية، تجربة ناجحة على إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز بولافا من البحر الأبيض".

 

لم تكشف وزارة الدفاع الروسية عن تاريخ الاختبار، فيما ذكرت وكالات روسية أن الصاروخ الباليستي "أصاب هدفا على بعد آلاف الكيلومترات في شبه جزيرة كامشاتكا"، وذلك بعد إطلاقه من موقع تحت سطح البحر الأبيض شمالي روسيا.

وشارك الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في حفل نهاية العام الماضي، حيث شهد دخول الغواصة الجديدة إلى الخدمة.

ويبلغ طول الصاروخ بولافا 12 مترا، ويصل مداه إلى حوالي 8 آلاف كيلومتر، ويمكنه حمل 6 رؤوس نووية، بحسب رويترز.

وكانت روسيا قد أعلنت في بيان رسمي يوم 25 أكتوبر الماضي، أنها "أجرت بنجاح" اختبارا لقدرتها على توجيه "ضربة نووية انتقامية هائلة برا وبحرا وجوا".

غواصة روسية- أرشيف
روسيا تقرر نقل أحدث غواصاتها النووية إلى قاعدة بالمحيط الهادي
أفادت وكالة تاس الروسية للأنباء، الأربعاء، بأن أحدث غواصة تابعة للبحرية الروسية تعمل بالطاقة النووية ومزودة بصواريخ باليستية ستنتقل إلى قاعدة دائمة عند شبه جزيرة كامتشاتكا، في أغسطس المقبل، وسط جهود تبذلها موسكو لتعزيز وجودها العسكري في المحيط الهادي، وفقا لوكالة "رويترز".

وتحمل الغواصة "جنراليسيمو سوفوروف"، التي دخلت الخدمة في نهاية عام 2022، ما يصل إلى 16 صاروخا روسيا من طراز بولافا برؤوس نووية.

وأوضح البيان، وفقا لرويترز، أن "صاروخا باليستيا عابرا للقارات من طراز (يارس) أُطلق من موقع اختبار في أقصى شرق روسيا، وأن غواصة تعمل بالطاقة النووية أطلقت صاروخا باليستيا من بحر بارنتس، وأن طائرات مقاتلة بعيدة المدى من طراز (تي.يو-95إم.إس) أجرت اختبارا على إطلاق صواريخ كروز من الجو".

وتأتي هذه المناورات في وقت مرر فيه البرلمان الروسي، أكتوبر الماضي، قانونا يسحب تصديق موسكو على المعاهدة الدولية التي تحظر تجارب الأسلحة النووية.

جانب من الاحتجاجات التي شهدتها إسطنبول (رويترز)
جانب من الاحتجاجات التي شهدتها إسطنبول (رويترز)

 انتقدت الحكومة التركية دعوة زعيم المعارضة الرئيسي للمواطنين إلى النزول إلى الشوارع للاحتجاج على ما يقول إنه احتجاز غير ديمقراطي لرئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، فيما تظاهر الآلاف في أنحاء البلاد.

وقبضت السلطات على إمام أوغلو، المنافس السياسي الرئيسي للرئيس رجب طيب إردوغان، يوم الأربعاء بتهمة الفساد ومساعدة جماعة إرهابية، في خطوة نددت بها المعارضة ووصفتها بأنها "محاولة انقلاب".

وأشعلت هذه الخطوة مظاهرات في الداخل وانتقادات من قادة أوروبيين، حسبما أفادت وكالة "رويترز".

وقبل يوم، اشتبك بعض المتظاهرين مع الشرطة في أنقرة وإزمير وإسطنبول في أماكن منها جامعات. واحتشد كثيرون أمام مقر بلدية إسطنبول رغم حظر التجمعات لأربعة أيام. وشهدت البلاد احتجاجات متفرقة حيث وضعت السلطات حواجز لإغلاق عدة شوارع.

"تخاف من الشوارع"

وفي كلمة ألقاها أمام حشد عند مبنى بلدية إسطنبول، الخميس، قال أوزجور أوزيل زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي إن الأتراك لن يبقوا في منازلهم، وذلك ردا على أردوغان الذي رفض انتقادات المعارضة ووصفها بأنها "مسرحية" و"شعارات".

وقال أوزيل "يا إردوغان، أنت تخاف من الشوارع أكثر من أي شيء آخر. نحن الآن في الشوارع والساحات. استمر في خوفك".

وأضاف: "ما دامت أبقيت من انتخبناه قيد الاحتجاز، فلن نظل في المنازل".

وانتقد وزير الداخلية، علي يرلي قايا، ووزير العدل، يلماز تونج، دعوة أوزيل قائلين إنها "غير مسؤولة".

وكتب تونج على منصة إكس مساء الخميس "التجمع والتظاهر احتجاجا حق أساسي. لكن الدعوة إلى النزول إلى الشوارع بسبب تحقيق قانوني جار أمر غير قانوني وغير مقبول".

وقال تونج إن الرد على أي عملية أو قرار قانوني يجب أن يتم في قاعات المحكمة ودعا إلى الهدوء، مضيفا أن "القضاء المستقل والمحايد" ينظر في القضية.

أنصار لأكرم إمام أوغلو في إسطنبول - رويترز
تركيا.. ما الدعاوى والتحقيقات التي يواجهها أكرم إمام أوغلو؟
حادثة اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، فجر الأربعاء، تنظر إليها الأوساط السياسية في تركيا على أنها هزة كبيرة وحساسة، لاعتبارات تتعلق بالتوقيت الذي جاءت فيه، ونظرا لخلفية الشخص المستهدف، وهو الذي وضع منذ سنوات قبالة الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان كـ"منافس" رئاسي محتمل له.

وجاء احتجاز إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول الذي يحظى بشعبية واسعة وشغل المنصب لفترتين، قبل أيام من ترشيح حزب الشعب الجمهوري له لانتخابات الرئاسة والمقرر يوم الأحد.

واعتقاله امتداد لحملة مستمرة منذ شهور ضد شخصيات المعارضة في إجراءات وُصفت بأنها محاولة مُسيّسة للإضرار بفرصها الانتخابية وإسكات المعارضة. بينما تنفي الحكومة ذلك.

وتم اعتقاله بعد يوم من إلغاء جامعة إسطنبول شهادته، الأمر الذي إذا تم تأييده فسيمنعه من الترشح للرئاسة.

ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2028، واستنفد أردوغان فرص الترشح للرئاسة المحددة بفترتين، وإذا رغب في الترشح مرة أخرى، فعليه الدعوة إلى انتخابات مبكرة قبل انتهاء فترته الرئاسية الحالية أو تعديل الدستور.