A Ukrainian military member checks the area with binoculars at a position outside the southern city of Kherson, on November 2,…
عضو عسكري أوكراني يتفقد المنطقة بمنظار في موقع خارج مدينة خيرسون الجنوبية، في 2 نوفمبر 2023، وسط الغزو العسكري الروسي على أوكرانيا.

رفض الرئيس الأوكراني فولوديمي زيلينسكي الأحد فكرة إجراء مفاوضات مع موسكو، معلنا من جهة ثانية أنه سيتم إجراء تحقيق في مقتل مجموعة جنود أوكرانيين قضوا في ضربة صاروخية روسية.

وذكرت أوكرانيا الأحد أنها فتحت تحقيقا جنائيا بعد أن أدى هجوم صاروخي روسي إلى مقتل عدد من الجنود خلال ما وصفته تقارير إعلامية بأنه "حفل تكريم" قرب خط المواجهة هذا الأسبوع.

وأفادت تقارير إعلامية محلية بمقتل 20 جنديا على الأقل في هجوم وقع الجمعة أثناء تجمع عناصر لواء لتسلم أوسمة في منطقة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا.

وقال زيلينسكي في خطاب مساء الأحد "هذه مأساة كان يمكن تجنبها"، مضيفا أن تحقيقا جنائيا فُتح في الهجوم.

ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق فورا من ملابسات الهجوم وعدد القتلى.

وأكد الجيش الأوكراني السبت أن عددا من جنوده من "لواء الهجوم الجبلي 128" قتلوا في هجوم صاروخي في اليوم السابق، لكنه لم يقدم حصيلة للضحايا.

وقال الجيش إن روسيا "أطلقت صاروخا من طراز إسكندر-أم على عناصر من لواء الهجوم الجبلي 128، ما أسفر عن مقتل جنود وتسبب في إصابة سكان محليين بجروح متفاوتة الخطورة".

وقال جندي أوكراني على وسائل التواصل الاجتماعي إن 22 شخصا من اللواء قتلوا، منتقدا القادة الذين أقاموا الحفل.

وأضاف الجندي إيفان سافيتسكي "الجميع يقول إن أبطالا ماتوا، رغم أنه من الأنسب القول إن أبطالا صاروا ضحايا".

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في مؤتمر صحفي السبت أنها ألحقت "هزيمة نارية" بوحدة هجومية أوكرانية في زابوريجيا، أدت إلى مقتل ما يصل إلى 30 شخصا.

وقال الحاكم المحلي فيكتور ميكيتا الأحد إن منطقة زاكارباتيا بغرب أوكرانيا، حيث يتمركز اللواء، ستشهد حدادا لمدة ثلاثة أيام ابتداء من الاثنين.

وأضاف "أبطالنا على قيد الحياة طالما أن ذكراهم وأفعالهم حية".

وردا على سؤال لقناة إن بي سي التلفزيونية الأميركية، أكد زيلينسكي أنه "غير مستعد" لإجراء محادثات مع روسيا، ما لم تسحب موسكو قواتها من أوكرانيا.

وقال إن الولايات المتحدة "تعلم أنني لست مستعدا للتحدث مع الإرهابيين، لأن لا قيمة لكلامهم". 

وكان الرئيس الأوكراني يعلق على تقارير تفيد بأن مسؤولين أميركيين وأوروبيين ناقشوا مع الحكومة الأوكرانية مسألة إجراء مفاوضات لإنهاء الحرب.

وقال "حاليا، ليست لدي أي علاقات مع الروس، وهم يعرفون موقفي"، مضيفا "يجب عليهم مغادرة أراضينا، وعندها فقط يمكن للعالم أن يبدأ العملية الدبلوماسية".

وأشار إلى أن النزاع بلغ مرحلة "صعبة" لكنه ليس في طريق مسدود.

وتابع "على خط المواجهة، ليس سرا، ليس لدينا دفاع جوي. لهذا السبب تسيطر روسيا على السماء. إذا سيطروا على كل السماء، فلن نتمكن من المضي قدما بسرعة - حتى يكون لدينا دفاع جوي".

والسبت أعلنت أوكرانيا أنّ قواتها قصفت حوضاً لبناء السفن في مدينة كيرتش على الساحل الشرقي لشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في العام 2014.

المنطقة الخضراء شديدة التحصين تضم مقار البعثات الأجنبية والمنشآت الحكومية العراقية (أرشيف)
المنطقة الخضراء شديدة التحصين تضم مقار البعثات الأجنبية والمنشآت الحكومية العراقية (أرشيف)

أعلنت السفارة الأميركية لدى بغداد، الجمعة، تعرض مقرها لهجوم بصاروخين دون وقوع إصابات، ودعت الحكومة العراقية إلى "حماية" البعثات الدبلوماسية.

وقال مكتب المتحدث الرسمي باسم السفارة الأميركية ببغداد في بيان: "حوالي الساعة 4:15 من صباح اليوم الجمعة تعرضت السفارة الأميركية لهجوم بصاروخين"، مضيفا أنه "لا تزال التقييمات جارية".

ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في مجمع السفارة الأميركية الواقع بالمنطقة الخضراء شديدة التحصين في العاصمة بغداد.

وأضاف المتحدث: "حتى اللحظة لم تكشف أي جهة مسؤوليتها عن هذا الهجوم، بينما تدل المؤشرات إلى أن الهجمات نفذتها جماعات موالية لإيران والتي تنشط بحرية في العراق".

ودعت السفارة الأميركية، بحسب البيان، الحكومة العراقية "لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية أفراد ومرافق البعثات الدبلوماسية والشركاء في التحالف الدولي (لمكافحة تنظيم داعش)".

وأكدت أنها تحتفظ بحق الدفاع عن النفس وحماية موظفيها في أي مكان في العالم.

وكانت وكالتا رويترز وفرانس برس قد ذكرتا نقلا عن مصادر أمنية، قولها إن المنطقة الخضراء التي تضم السفارة الأميركية في بغداد، تعرضت لعدة صواريخ، فجر الجمعة.

مصادر: صواريخ تستهدف المنطقة الخضراء في بغداد
سُمع دوي انفجارات بالقرب من السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء شديدة التحصين ببغداد خلال وقت مبكر، الجمعة، وانطلقت صفارات الإنذار تدعو الناس إلى الاحتماء، وفقا لمقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي من مكان الحادث تم التحقق منها من قبل مصدر مطلع.

في وقت سابق، الجمعة، أكد مصدران أمنيان لرويترز، تعرض المنطقة الخضراء لصواريخ، فيما قالت وكالة فرانس برس إن "3 صواريخ استهدفت، فجر الجمعة، السفارة الأميركية في بغداد".

وأوضحت نقلا عن مسؤول عسكري عراقي، أن الصواريخ "سقطت في محيط المنطقة المحصنة، التي تضم سفارات أجنبية ومؤسسات حكومية عراقية". 

وبدوره، أكد مسؤول عسكري أميركي، ردا على سؤال من فرانس برس، انطلاق صفارات الإنذار وسماع ما يعتقد أنها أصوات "ارتطام" في محيط مجمع السفارة الأميركية وقاعدة "يونيون 3" المجاورة، التي تضم قوات من التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش.

ووقعت هذه الأحداث في حوالي الساعة 4 صباح الجمعة، بالتوقيت المحلي (1 فجرا بتوقيت غرينتش).

وكانت القوات الأميركية المتواجدة بالقواعد العسكرية في العراق وسوريا، قد تعرضت لأكثر من 70 هجوما منذ منتصف أكتوبر بالصواريخ والطائرات بدون طيار. وأعلنت جماعات مسلحة شيعية عراقية المسؤولية عنها، إلا أن البعثات الدبلوماسية لم تواجه مثل هذه الهجمات.