أعلنت السلطات الإيرانية، الأحد، إلغاء رحلات في عدد من مطارات البلاد بسبب "قيود تشغيلية"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا)، في وقت أكدت مصادر إيرانية أن طهران جاهزة بخطّة للرد في حال شنّت إسرائيل هجوما على أراضيها.
ونقلت "إرنا" عن جعفر يزرلو المتحدث باسم منظمة الطيران المدني الإيرانية: "بسبب قيود تشغيلية، ستلغى الرحلات في بعض مطارات البلاد اعتبارا من الساعة 21,00 هذا المساء (17,30 ت غ) الأحد السادس من أكتوبر، حتى الساعة السادسة (2,30 ت غ) غدا السابع من أكتوبر".
وفرضت إيران قيودا على الرحلات الجوية، الثلاثاء الماضي، حين أطلقت صواريخ على إسرائيل في هجوم توعدت الأخيرة بالرد عليه.
نتانياهو إلى الحدود اللبنانية.. وإسرائيل تشن غاراتها "الأعنف"
دعا الجيش الإسرائيلي سكان المناطق الجنوبية في لبنان إلى إخلاء نحو 25 قرية، بينما استهدفت غارات إسرائيلية الضاحية الجنوبية، والتي وصفت بأنها الأعنف منذ التصعيد الأخير بين حزب الله وإسرائيل.
والأحد، ذكر الموقع الإخباري لوزارة النفط الإيرانية على الإنترنت "شانا"، أن الوزير محسن باك نجاد وصل إلى جزيرة خرج، وسط مخاوف من استهداف إسرائيل للمرفأ النفطي هناك، وهو الأكبر في إيران.
وبعد الهجوم الإيراني نقل موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، الأربعاء، عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن إسرائيل ستوجه "ردا كبيرا" قد يستهدف منشآت إنتاج النفط داخل إيران.
وذكر موقع "شانا" أن "باك نجاد وصل صباح اليوم لزيارة منشآت النفط ولقاء موظفي عمليات في جزيرة خرج"، مضيفا أن مرفأ النفط هناك تبلغ سعته التخزينية 23 مليون برميل من الخام.
وفي تطور آخر نقلت فرانس برس عن مصدر عسكري إيراني، الأحد، قوله إن طهران أعدّت خطّتها للرد في حال شنّت إسرائيل هجوما على أراضيها.
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن المصدر العسكري أنّ خطّة الرد اللازم على أي عمل محتمل لإسرائيل "جاهزة تماما"، وإذا تحرّكت إسرائيل، فلن يكون هناك شكّ في تنفيذ الضربة المضادة الإيرانية.
وأضاف أنّ لإيران "بنك أهداف كثيرة داخل إسرائيل"، معتبرا أن ضربة الثلاثاء "أظهرت أنّه بإمكاننا تدمير أي نقطة نريدها وتسويتها بالأرض".
وأوضح "في خطة إيران هناك أنواع من الضربات المضادة والمحددة"، مضيفا أنه بحسب نوع عمل إسرائيل، سيتم اتخاذ قرار فوري بشأن تنفيذ واحدة أو أكثر منها.
لم تتضرر أي طائرة.. تحذير إسرائيلي لإيران "قبل الرد"
حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إيران، الأحد، من أنها قد تتعرّض لدمار يشبه ما يحصل في غزة وبيروت، في حال ألحقت الأذى ببلاده، وذلك في وقت تعدّ الدولة العبرية ردّا على هجوم صاروخي شنّته طهران، الثلاثاء.
وأطلقت إيران الثلاثاء نحو 200 صاروخ باتجاه إسرائيل في ثاني هجوم من نوعه في غضون ستة أشهر.
وقالت الجمهورية الإسلامية إنّ هذا الهجوم جاء "انتقاما" لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو في عملية نسبت لإسرائيل، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله في غارة إسرائيلية في 27 سبتمبر، قتل فيها أيضا مسؤول في الحرس الثوري الإيراني.
وتوعدت إسرائيل بأن تدفع إيران، عدوها اللدود، "ثمنا باهظا"، بينما حذّرت طهران من أن ردّها على أي اعتداء سيكون أقسى من ضربة الثلاثاء.
وفي حين لم يتضح ما قد يكون عليه الرد الإسرائيلي، حضّ الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة إسرائيل على تفادي استهداف منشآت نفطية إيرانية، فيما أكد المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب أن على الدولة العبرية "ضرب" المواقع النووية الإيرانية.