الحوثيون اختطفوا "غالاكسي ليدر"
الحوثيون اختطفوا "غالاكسي ليدر"

تضاربت البيانات بشأن ملكية السفينة "غالاكسي ليدر" التي أكدت جماعة الحوثي اليمينية اختطافها، الأحد، في البحر الأحمر، وقالت إن ملكيتها تعود لإسرائيل، بينما نفت الأخيرة ذلك.

وأكد الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن اختطاف سفينة شحن في جنوب البحر الأحمر، "حدث خطير للغاية على المستوى العالمي"، لكن بحسب المتحدث باسمه، فإن السفينة "ليست إسرائيلية، ولا تحمل إسرائيليين".

وذكر بيان للحكومة الإسرائيلية، نشره الناطق باسمها على حسابه على منصة "أكس"، أن "السفينة مملوكة لشركة بريطانية ويتم تشغيلها من قبل شركة يابانية".

من جانبها، أوضحت مجلة "ترايدويندز" Tradewinds المتخصصة في أخبار السفن، على موقعها الإلكتروني أن حاملة المركبات "مملوكة ومدارة من قبل شركة Ray Car Carriers، وهي شركة مسجلة في جزيرة مان البريطانية وتشغلها مجموعة "أن واي كاي" NYK اليابانية.

وتمتلك "راي كار كارييرز" أسطولا مكونا من 65 سفينة حاملة للسيارات وناقلتين عملاقتين، ولديها ثماني ناقلات سيارات أخرى تعمل بالغاز الطبيعي المسال تحت الطلب.

وتوضح بلومبرغ أن الشركة تابعة لمجموعة "راي شيبينغ غروب" وهي مملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي، رامي أونغار، وقالت شركة "أن واي كاي" NYK اليابانية، ومقرها طوكيو، إنها استأجرت السفينة. وأكد متحدث باسم الشركة صحة الأنباء التي تحدثت عن اختطافها في البحر الأحمر، وقال إن الشركة تقوم بجمع مزيد من المعلومات.

وقالت رويترز إن "غالاكسي ليدر" تعود ملكيتها إلى شركة مقرها جزيرة مان تدعى "راي كار كارييرز" وهي وحدة تابعة لشركة "راي شيبينغ" المسجلة في تل أبيب. 

وأوضحت شركة "أمبري" للأمن البحري أن "المجموعة المالكة لحاملة المركبات مسجّلة باسم "راي كار كارييرز" والشركة الأمّ لهذه المجموعة مدرجة باسم أبراهام رامي أونغار، ومقرها إسرائيل.

وجاء في بيان جماعة الحوثيين، الأحد، أنها ستستهدف جميع أنواع السفن التي تحمل علم إسرائيل، والسفن التي تشغلها شركات إسرائيلية، أو تعود ملكيتها لشركات إسرائيلية "بسبب ما يتعرض له قطاع غزة من عدوان إسرائيلي".

وتوضح شركة "ماريتايم داتا" إن بيانات ملكية السفينة عادة ما يتم تقسيمها إلى الفئات التالية: المالك المستفيد. ويشير إلى الشخص (الأشخاص) الطبيعيين الذي يمتلك في النهاية شركة أو يتحكم فيها، ويتخذ القرارات التي تحدد أنشطتها.

والفئة الثانية هي المالك المسجل وهو الكيان القانوني (أي الشركة) الذي يحمل ملكية الأصول نيابة عن شخص أو أشخاص آخرين.

والمستأجر وهو شركة أو جهة تستخدم السفينة لفترة زمنية معينة.

وتقول إن تحديد من هو المالك المستفيد قد يكون أمرا صعبا، وقد لا يكون المالك المسجل بالضرورة هو الشخص الذي يتحكم في تشغيل السفينة، وقد يمتلكها وليس له أي دور في إدارة عملياتها أو عمليات صنع القرار.

وقد لا يكون المالك المستفيد فردا واحدا، وقد تكون هناك أطراف متعددة ولديها مستويات مختلفة من سلطة اتخاذ القرارات المتعلقة بكيفية تشغيل السفينة، مثل المستأجرين والمديرين الفنيين.

ويقول الموقع إنه يجب أن تأخذ عملية جمع المعلومات بشأن مالكي السفينة بعين الاعتبار ما إذا كان لدى أي أطراف ثالثة ذات صلة مصلحة في تشغيل تلك السفينة أو تمارس تأثيرا كبيرا عليها.

وأكد كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، هيروكازو ماتسونو، الاثنين، أن الحكومة اليابانية تقوم حاليا بجمع المعلومات من خلال الوزارات والوكالات ذات الصلة، وإن بلاده تتواصل مع الحكومة الإسرائيلية وكذلك جماعة الحوثي والسعودية وسلطنة عمان وإيران للعمل على تحرير السفينة.

وأعضاء طاقم السفينة من بلغاريا وأوكرانيا ورومانيا والمكسيك والفلبين، وفقا لمتحدث باسم الشركة المشغلة، التي أوضحت كذلك أن السفينة أفرغت حمولتها في ميناء بتركيا، وكانت متجهة إلى محطة بيبافاف على ساحل الهند.

وتقول المنظمة البحرية الدولية، التابعة للأمم المتحدة، إن تسجيل السفينة في بلد ما يعلب دورا هاما تجاه سلامة وأمن النقل البحري ويساهم بشكل كبير في حماية البيئة البحرية والحفاظ عليها.

والآلية العامة لتحديد جنسية السفينة وتنظيم عملية الشحن هي تسجيل السفينة في دولة معينة. ومن خلال ربط السفينة بدولة ما، يشير نظام تسجيل السفينة إلى أن تلك الدولة لها الحق في حماية تلك السفينة بموجب القانون الدولي.

وتحدد كل دولة شروط منح جنسيتها للسفن، وتسجيل السفن في إقليمها، والحق في رفع علمها، ويجب على الدولة أن تمارس بشكل فعال ولايتها القضائية ورقابتها في المسائل الإدارية والفنية على السفن التي ترفع علمها.

وبلد التسجيل هو "دولة العلم" للسفينة. وتسجيل السفينة يمنح السفينة جنسيتها، حتى لو كانت مختلفة عن جنسية أصحابها.

ويتطلب قانون البحار من دولة العلم أن تقوم بتفتيش السفينة بانتظام، وإصدار وثائق السلامة وحماية البيئة، والتصديق على المعدات الموجودة على متن السفينة.

قصف إسرائيلي متواصل على عدة مواقع في جنوب لبنان
صورة أرشيفية لقصف إسرائيلي على جنوب لبنان

 أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، بأن "قذيفة إسرائيلية سقطت بالقرب من بلدة عيتا الشعب" في جنوب لبنان، صباح الثلاثاء، بعد ساعات من تمديد الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس المسيطرة على قطاع غزة.

ولا تشمل الهدنة لبنان رسميا، لكن قصفا استمر لأسابيع عبر الحدود بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المسلحة، توقف عندما دخلت الهدنة حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي.

وكان النازحون من جنوب لبنان، قد باشروا العودة إلى قراهم، إما لتفقد منازلهم ومتابعة أرزاقهم، أو للبقاء وترقب ما سيؤول إليه الوضع.

ومؤخرا، جددت وزارة الصحة اللبنانية تنبيهها وتذكيرها للمواطنين "خصوصاً في المناطق الجنوبية التي تعرضت للقصف بالفوسفور الأبيض، باتباع التعليمات الواجب اتخاذها في حال التعرض لهذه المادة الكيميائية".

عائدون بـ"استراحة محارب".. نازحون لبنانيون ينتهزون الهدنة المؤقتة
همدت نيران جبهة لبنان منذ سريان اتفاق الهدنة المؤقت بين إسرائيل وحماس في 24 نوفمبر، مما أتاح للنازحين من جنوب البلاد العودة إلى قراهم، إما لتفقد منازلهم ومتابعة أرزاقهم، أو للبقاء وترقب ما سيؤول إليه الوضع، وذلك رغم عدم إصدار "حزب الله" أي موقف فيما إن كان يعتبر الاتفاق يشمله من عدمه.

وطلبت الوزارة "الابتعاد عن محيط المناطق التي قصفت بشكل مباشر بالفوسفور الأبيض، وعدم لمس الأشجار والمزروعات وغيرها من الأسطح، خصوصاً في محيط المناطق المعرضة للقصف، وعدم لمس الأجسام الغريبة التي قد تكون من مخلفات القصف، واتباع تعليماتها ومنظمة الصحة العالمية المتعلقة بالتعامل مع الفوسفور الأبيض".

كما شددت على ضرورة "التوجه إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاج"، في حالات التعرض لأي إصابات بهذه المادة.

يذكر أنه منذ اندلاع الحرب في غزة، في السابع من أكتوبر الماضي، شهدت المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل تصعيداً عسكرياً، بعد قصف من حزب الله، في إطار "دعم ومساندة" حركة  حماس.

وردت إسرائيل على الهجمات المتكررة بشكل يومي من جنوب لبنان، من خلال قصف مناطق حدودية، مستهدفة ما تصفه بـ"تحركات" مقاتلي حزب الله و"بنى تحتية عسكرية" تابعة له قرب الحدود.