الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو
الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن مسؤولين أميركيين وأوروبيين لم تكشف عن هويتهم، أن المحادثات الأخيرة بين الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، جعلت العلاقة بين الحليفين "متوترة".

وبحسب ما نقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤولين، فإن "بايدن يكافح لإقناع نتانياهو باتخاذ خطوات يعتقد المسؤولون الأميركيون أنها يمكن أن تساعد في منع تصعيد الصراع في غزة، مما يؤدي إلى توتر العلاقة" بينهما.

وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، "ضغط بايدن على نتانياهو بشأن قضايا" مختلفة، تتراوح بين "الحد من الخسائر في صفوف المدنيين إلى الموافقة على وقف إطلاق النار لإطلاق سراح الرهائن"، وفق الصحيفة. 

وأضافت "وول ستريت جورنال" أن "إدارة بايدن فشلت - حتى الآن - في إقناع نتانياهو بالموافقة على هدنة إنسانية قد تؤدي إلى إطلاق سراح المزيد من الرهائن". 

وقال مسؤولون أميركيون إن المحادثات الأخيرة بين الزعيمين "أصبحت أكثر توترا، مع استمرار نتانياهو في مقاومة فترة توقف أطول" للقتال.

بايدن في تل أبيب
أين تظهر الاختلافات بين أميركا وإسرائيل بشأن الحرب في غزة؟
أشار تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إلى أن الاختلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن الأهداف في قطاع غزة، يصعّب من مسألة إنهاء الحرب، مضيفًا أن للرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أهدافا مختلفة على المدى القصير والطويل.

واندلعت شرارة الحرب في 7 أكتوبر، عندما شنت حركة حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل، أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال. كما اختطفت الحركة حوالي 240 رهينة، بينهم أجانب، ونقلتهم إلى القطاع.

في المقابل، ترد إسرائيل منذ ذلك التاريخ بقصف متواصل وتوغل بري، أسفر عن مقتل حوالي 13 ألف شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الصحية في القطاع الفلسطيني الذي تسيطر عليه حماس منذ عام 2007.

وتابعت الصحيفة الأميركية في تقريرها، نقلا عن مصادر، أنه "بينما كان هناك اتفاق في بعض المجالات، مثل قبول القادة العسكريين الإسرائيليين النصيحة الأميركية بعدم التوغل البري إلى غزة على الفور، لا يزال المسؤولون الأميركيون يشعرون بالقلق إزاء خطط إسرائيل النهائية لغزة، بما في ذلك أي نوع من الاحتلال الممتد".

كذلك، يشعر المسؤولون الأميركيون بالقلق "إزاء عدد الضحايا الفلسطينيين" الذين سقطوا جراء الضربات الجوية الإسرائيلية في غزة، بحسب وول ستريت جورنال.

وأشارت إلى أنه "لأسابيع، ضغط المسؤولون الأميركيون على إسرائيل لتجنب الأهداف التي من شأنها تعريض أعداد كبيرة من المدنيين للخطر، أو التي قد تثير اعتراضات على انتهاك القانون الدولي، كما حدث في الضربات الأخيرة على مخيمات اللاجئين والمستشفيات". 

ولم تسفر هذه المحادثات إلا عن نجاح متباين، وأعربت واشنطن عن "إحباطها" للحكومة الإسرائيلية إزاء عدد القتلى المدنيين، وفق الصحيفة.

وأضافت وول ستريت جورنال، أن "مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، يقولون إن إسرائيل أظهرت في الأيام الأخيرة القدرة على إجراء استهداف أكثر دقة، مما يعكس بعض النجاح في حملة التأثير الأميركية على إسرائيل".

جون كيري
جون كيري

 دعت أكثر من 20 دولة، من بينها الولايات المتحدة وفرنسا والإمارات، السبت، في بيان مشترك خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب28" المنعقد في دبي، إلى زيادة مصادر الطاقة النووية في العالم "ثلاثة أضعاف بحلول 2050 مقارنة بعام 2020"، لتقليل الاعتماد على الفحم والغاز.

وجاء ذلك على لسان المبعوث الأميركي للمناخ، جون كيري، أثناء وجوده في دبي، إلى جانب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دو كرو.

إلا أن قائمة الموقعين على البيان لا تتضمن الصين ولا روسيا، أبرز دولتين في قطاع بناء محطات للطاقة النووية في العالم حاليًا.

وتضم لائحة الموقّعين أيضًا بلغاريا وكندا وفنلندا وغانا والمجر واليابان وكوريا الجنوبية ومولدافيا ومنغوليا والمغرب وهولندا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا والسويد وأوكرانيا وتشيكيا وبريطانيا.

وجاء في النص أن "الإعلان يعترف بالدور الرئيسي للطاقة النووية في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، والحفاظ على إمكانية تحقيق هدف (حصر الاحترار المناخي) بـ1,5 درجة مئوية".

وقال كيري خلال فعالية أُقيمت خلال المؤتمر: "ندرك من العلم وحقيقة الوقائع والأدلة، أننا لا نستطيع تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050 بدون الطاقة النووية".

"الحكومات وحدها لن تستطيع".. كيف يمكن للقطاع الخاص الإسهام في حل أزمة الكربون؟
بالتزامن مع انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب 28" في دبي، تحدثت مجلة "فورين أفيرز" عن أهمية إشراك القطاع الخاص في خطط القضاء على التلوث الناتج عن الانحباس الحراري، لأن تحويله إلى واقع سوف يتطلب استثمارات رأسمالية أكبر كثيرا من أن تتحمله حكومات الدول وحدها.

ودعا الموقعون أيضًا المساهمين في المؤسسات المالية الدولية، على غرار البنك الدولي، إلى إدراج الطاقة النووية في تمويلهم.

ويرى مؤيدو الطاقة النووية التي تُعتبر نموذجية ولا تتسبب بأية انبعاثات لغازات الدفيئة تقريبًا، أنها وسيلة "لا تُضاهى" لإنتاج الكهرباء النظيفة والوفيرة.

"كوب28".. مؤسسات خيرية تستثمر 450 مليون دولار لخفض انبعاثات غاز الميثان
أعلنت ما يقرب من 12 مؤسسة خيرية كبيرة، السبت، أنها ستستثمر 450 مليون دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة لمساعدة الدول على اتخاذ إجراءات للتعامل مع انبعاثات غاز الميثان، ثاني أهم الغازات المسببة للاحتباس الحراري، والذي أصبح محور تركيز جديد لمفاوضات المناخ العالمية.

في المقابل، يشير بعض المدافعين عن البيئة إلى مخاطر حصول حوادث متعلقة بالطاقة النووية، ومسألة النفايات على المدى الطويل، وحتى التكاليف المرتفعة للطاقة الذرية.