لقطة من فيديو الهجوم الذي نشره الحوثيون
لقطة من فيديو الهجوم الذي نشره الحوثيون

نشرت جماعة أنصار الله الحوثيين، الاثنين، تسجيلا مصورا قالت إنه لعملية استيلاء قواتها على سفينة في البحر الأحمر يوم الأحد.

وكتب المتحدث العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، في تعليق على الفيديو: "مشاهد من العملية العسكرية النوعية للقوات البحرية التي تم خلالها السيطرة على السفينة الإسرائيلية يوم أمس في البحر الأحمر".

وكان الجيش الإسرائيلي، الأحد، قد اعتبر أن اختطاف السفينة "غالاكسي ليدر" في جنوب البحر الأحمر، "حدث خطير للغاية على المستوى العالمي"، لكن بحسب المتحدث باسمه، فإن السفينة "ليست إسرائيلية، ولا تحمل إسرائيليين".

ويظهر الفيديو مروحية تحلق فوق السفينة وتقترب منها ثم تهبط على سطحها، وينزل عدد من المسلحين ويتجهون نحو مركز قيادتها، ويأمرون أفراد الطاقم الذين رفعوا أيديهم استسلاما بالجلوس على الأرض.

ويظهر مسلح وهو يهتف بعبارات معادية لأميركا وإسرائيل.

و"غالاكسي ليدر" تعود ملكيتها إلى شركة مقرها جزيرة مان، تدعى "راي كار كاريرز"، وهي وحدة تابعة لشركة "راي شيبينغ" المسجلة في تل أبيب.

وترتبط السفينة المختطفة "غالاكسي ليدر" برجل الأعمال الإسرائيلي، أبراهام رامي أونغار، بحسب وكالة فرانس برس، التي أشارت إلى أن سفينة تابعة له تعرضت في فبراير 2021 لاستهداف في خليج عمان من مجموعات موالية لإيران أيضا.

ودانت الحكومة اليابانية في بيان، الاثنين، احتجاز الحوثيين للسفينة التي تديرها شركة يابانية معروفة باسم "إن واي كيه"، وناشدت دول السعودية وعُمان وإيران التواصل مباشرة مع الحوثيين للإفراج عن طاقم السفينة.

وذكرت صحيفة "نيكي" اليابانية أن طاقم السفينة يضم 22 فردا بينهم بلغاريون وفلبينيون. وأشارت إلى عدم وجود أي مواطنين يابانيين.

وقال مسؤول في البنتاغون للحرة، الاثنين، إن استيلاء الحوثيين على السفينة يعد "انتهاكا صارخا للقانون الدولي"، وطالب "بالإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها" وقال:" سنتشاور مع حلفائنا وشركائنا في الأمم المتحدة بشأن الخطوات التالية المناسبة".

قصف إسرائيلي متواصل على عدة مواقع في جنوب لبنان
صورة أرشيفية لقصف إسرائيلي على جنوب لبنان

 أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، بأن "قذيفة إسرائيلية سقطت بالقرب من بلدة عيتا الشعب" في جنوب لبنان، صباح الثلاثاء، بعد ساعات من تمديد الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس المسيطرة على قطاع غزة.

ولا تشمل الهدنة لبنان رسميا، لكن قصفا استمر لأسابيع عبر الحدود بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المسلحة، توقف عندما دخلت الهدنة حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي.

وكان النازحون من جنوب لبنان، قد باشروا العودة إلى قراهم، إما لتفقد منازلهم ومتابعة أرزاقهم، أو للبقاء وترقب ما سيؤول إليه الوضع.

ومؤخرا، جددت وزارة الصحة اللبنانية تنبيهها وتذكيرها للمواطنين "خصوصاً في المناطق الجنوبية التي تعرضت للقصف بالفوسفور الأبيض، باتباع التعليمات الواجب اتخاذها في حال التعرض لهذه المادة الكيميائية".

عائدون بـ"استراحة محارب".. نازحون لبنانيون ينتهزون الهدنة المؤقتة
همدت نيران جبهة لبنان منذ سريان اتفاق الهدنة المؤقت بين إسرائيل وحماس في 24 نوفمبر، مما أتاح للنازحين من جنوب البلاد العودة إلى قراهم، إما لتفقد منازلهم ومتابعة أرزاقهم، أو للبقاء وترقب ما سيؤول إليه الوضع، وذلك رغم عدم إصدار "حزب الله" أي موقف فيما إن كان يعتبر الاتفاق يشمله من عدمه.

وطلبت الوزارة "الابتعاد عن محيط المناطق التي قصفت بشكل مباشر بالفوسفور الأبيض، وعدم لمس الأشجار والمزروعات وغيرها من الأسطح، خصوصاً في محيط المناطق المعرضة للقصف، وعدم لمس الأجسام الغريبة التي قد تكون من مخلفات القصف، واتباع تعليماتها ومنظمة الصحة العالمية المتعلقة بالتعامل مع الفوسفور الأبيض".

كما شددت على ضرورة "التوجه إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاج"، في حالات التعرض لأي إصابات بهذه المادة.

يذكر أنه منذ اندلاع الحرب في غزة، في السابع من أكتوبر الماضي، شهدت المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل تصعيداً عسكرياً، بعد قصف من حزب الله، في إطار "دعم ومساندة" حركة  حماس.

وردت إسرائيل على الهجمات المتكررة بشكل يومي من جنوب لبنان، من خلال قصف مناطق حدودية، مستهدفة ما تصفه بـ"تحركات" مقاتلي حزب الله و"بنى تحتية عسكرية" تابعة له قرب الحدود.