مظلة تحمل شعار الاتحاد الأوروبي في حديقة وسط صوفيا عاصمة بلغاريا-2006
مظلة تحمل شعار الاتحاد الأوروبي في حديقة وسط صوفيا عاصمة بلغاريا-2006

شدّد مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الاثنين على أنّ قيام دولة فلسطينية هو السبيل "الأفضل لضمان أمن إسرائيل".

وعقد بوريل اجتماعا عبر الفيديو مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي بعد جولة شرق أوسطية أجرى خلالها محادثات حول الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس.

وقال بوريل إنّ محادثاته في المنطقة أوصلته إلى "استنتاج سياسي جوهري".

ونقلت إحاطة مكتوبة حول الاجتماع مع وزراء خارجية دول التكتل عن بوريل قوله "أعتقد أنّ أفضل ضمانة لأمن إسرائيل هي قيام دولة فلسطينية".

ويشدّد بوريل على وجوب ألا تحتلّ إسرائيل قطاع غزة بعد انتهاء النزاع الحالي وكذلك أيضاً على وجوب تسليم إدارة القطاع إلى السلطة الفلسطينية.

وقال "على الرغم من التحديات الهائلة، علينا أن نطرح أفكارنا في ما يتعلّق بإرساء الاستقرار في غزة والدولة الفلسطينية المستقبلية".

وبوريل الذي أجرى جولة على عدد من الدول العربية أشار أيضاً إلى الطابع "الملحّ" لمعالجة الوضع الإنساني في غزة.

وقال إنّ "قرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى هدنات إنسانية فورية هو خطوة كبيرة إلى الأمام، لكن علينا أن نحرص على الإسراع في تطبيقه".

ويسود تخوّف من أنّ يؤدّي النزاع الحالي إلى مزيد من التأزّم في الضفة الغربية وإلى انخراط جهات شرق أوسطية أخرى فيه.

وقال بوريل "على ضوء تزايد أعمال عنف المتطرفين والمستوطنين ضدّ فلسطينيين هناك خطر حقيقي بأن تشهد الأوضاع تصعيداً".

وتابع "التقارير التي تفيد بخطف الحوثيين سفينة تشكّل مؤشّراً مقلقاً إضافياً إلى خطر تمدّد إقليمي" للنزاع.

قصف إسرائيلي متواصل على عدة مواقع في جنوب لبنان
صورة أرشيفية لقصف إسرائيلي على جنوب لبنان

 أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، بأن "قذيفة إسرائيلية سقطت بالقرب من بلدة عيتا الشعب" في جنوب لبنان، صباح الثلاثاء، بعد ساعات من تمديد الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس المسيطرة على قطاع غزة.

ولا تشمل الهدنة لبنان رسميا، لكن قصفا استمر لأسابيع عبر الحدود بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المسلحة، توقف عندما دخلت الهدنة حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي.

وكان النازحون من جنوب لبنان، قد باشروا العودة إلى قراهم، إما لتفقد منازلهم ومتابعة أرزاقهم، أو للبقاء وترقب ما سيؤول إليه الوضع.

ومؤخرا، جددت وزارة الصحة اللبنانية تنبيهها وتذكيرها للمواطنين "خصوصاً في المناطق الجنوبية التي تعرضت للقصف بالفوسفور الأبيض، باتباع التعليمات الواجب اتخاذها في حال التعرض لهذه المادة الكيميائية".

عائدون بـ"استراحة محارب".. نازحون لبنانيون ينتهزون الهدنة المؤقتة
همدت نيران جبهة لبنان منذ سريان اتفاق الهدنة المؤقت بين إسرائيل وحماس في 24 نوفمبر، مما أتاح للنازحين من جنوب البلاد العودة إلى قراهم، إما لتفقد منازلهم ومتابعة أرزاقهم، أو للبقاء وترقب ما سيؤول إليه الوضع، وذلك رغم عدم إصدار "حزب الله" أي موقف فيما إن كان يعتبر الاتفاق يشمله من عدمه.

وطلبت الوزارة "الابتعاد عن محيط المناطق التي قصفت بشكل مباشر بالفوسفور الأبيض، وعدم لمس الأشجار والمزروعات وغيرها من الأسطح، خصوصاً في محيط المناطق المعرضة للقصف، وعدم لمس الأجسام الغريبة التي قد تكون من مخلفات القصف، واتباع تعليماتها ومنظمة الصحة العالمية المتعلقة بالتعامل مع الفوسفور الأبيض".

كما شددت على ضرورة "التوجه إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاج"، في حالات التعرض لأي إصابات بهذه المادة.

يذكر أنه منذ اندلاع الحرب في غزة، في السابع من أكتوبر الماضي، شهدت المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل تصعيداً عسكرياً، بعد قصف من حزب الله، في إطار "دعم ومساندة" حركة  حماس.

وردت إسرائيل على الهجمات المتكررة بشكل يومي من جنوب لبنان، من خلال قصف مناطق حدودية، مستهدفة ما تصفه بـ"تحركات" مقاتلي حزب الله و"بنى تحتية عسكرية" تابعة له قرب الحدود.