قضت محكمة روسية، الثلاثاء، بتمديد فترة الحبس الاحتياطي للصحفي الأميركي، إيفان غيرشكوفيتش، الموقوف منذ مارس الماضي، لمدة شهرين حتى 30 يناير، وذلك على خلفية اتهامه بالتجسس.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، التي يعمل لها الصحفي، إن استمرار روسيا في احتجاز غيرشكوفيتش "هجوم وقح وشائن على الصحافة الحرة"، مطالبة بإطلاق سراحه على الفور.
وقالت الصحيفة عبر البريد الإلكتروني، لوكالة رويترز: "لقد سُجن إيفان ظلما لمدة 250 يوما تقريبا، وكل يوم يمر عليه ببطء شديد".
وأضافت: "الاتهامات الموجهة إليه زائفة تماما، والاستمرار في سجنه هو هجوم وقح وشائن على الصحافة الحرة التي تعد مهمة للغاية للمجتمع الحر. سنواصل الوقوف إلى جانب إيفان ونطالب بالإفراج عنه فورا".
من جانبها، أوضحت وكالة "فرانس برس"، أن المحكمة نشرت مقطع فيديو ظهر فيه غيرشكوفيتش، وهو يستمع إلى قرارها بهدوء من داخل قفص معدني مخصص للمتهمين.
وأضافت أنه لم يسمح لأي صحفي بالدخول إلى الجلسة التي كانت مغلقة.
وكان تمديد فترة حبسه الاحتياطي شبه مؤكد، إذ نادراً ما يُفرج القضاء الروسي عن موقوفين ينتظرون محاكمتهم بتهم بهذه الخطورة.
وأوقفت القوى الأمنية الروسية، غيرشكوفيتش، خلال إجرائه تحقيقا في إيكاترنبورغ بمنطقة الأورال في 29 مارس الماضي.
وهو موقوف منذ ذلك التاريخ في سجن ليفورتوفو في موسكو، الذي يستخدمه جهاز الأمن الفدرالي لإبقاء الموقوفين في عزلة شبه تامة.
والصحفي الذي عمل لحساب وكالة فرانس برس في موسكو أيضا، متهم بالتجسس، ويواجه في إطار هذه التهمة احتمال الحكم عليه بالسجن 20 عامًا.
ولم تدعم روسيا حتى الآن هذه الاتهامات بأي دليل علني، وقد صنفت الإجراءات برمتها على أنها سرية.