مطار بولكوفو
تنتزع روسيا منذ أكثر من عام، السيطرة على العمليات المحلية للعديد من الشركات الدولية | Source: @Pulkovo_LED

وقّع الرئيس‭‭ ‬‬ الروسي، فلاديمير بوتين، مرسوما يُخضع مطار بولكوفو في سان بطرسبرغ، للإدارة المؤقتة من قبل شركة روسية، وبذلك، تنتزع روسيا السيطرة على المطار من مستثمرين من ألمانيا، وقطر ودول خليجية أخرى.

وجاء في المرسوم الذي تم توقيعه في وقت متأخر من الخميس، أنه تم تأسيس شركة قابضة لإدارة المطار ونقل حقوق شركة تشغيل المطارات الألمانية "فرابورت"، وجهاز قطر للاستثمار -وهو صندوق الثروة السيادي القطري- إلى أيدي روسية.

ووضعت موسكو أصول بضع شركات غربية تحت "الإدارة المؤقتة" هذا العام في حين تحاول الشركات الأجنبية الانسحاب من روسيا بعد غزوها أوكرانيا في فبراير 2022.

ويشير المرسوم إلى أن المساهمين الأجانب سيتمكنون من استعادة حقوقهم في حصصهم في الشركة الجديدة، إذا تقدموا بطلبات ووقعوا اتفاقات تجارية تتوافق مع القوانين الروسية المعنية بالاستثمار الأجنبي.

وتملك كل من شركة تشغيل المطارات الألمانية "فرابورت"، وهيئة الاستثمار القطرية، وبنك VTB الروسي، حوالي 25% من امتياز بولكوفو، أما الباقي فيسيطر عليه كونسورتيوم من المستثمرين، بما في ذلك صندوق الثروة السيادية الروسي، وصندوق الاستثمار المباشر الروسي، وفقا لوكالة بلومبرغ.

تختلف الإجراءات المتخذة في بولكوفو عن تحركات الكرملين السابقة للاستيلاء على أصول شركات ما يسمى بالدول غير الصديقة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي.

وتنتزع روسيا السيطرة على العمليات المحلية للعديد من الشركات الدولية، ردا على الإجراءات المتخذة في الخارج لمعاقبة الكرملين بسبب الحرب في أوكرانيا.

واستولت موسكو على مصانع مملوكة لشركة Danone SA وCarlsberg A/S في يوليو الماضي، وعينت حلفاء لبوتين لإدارتها.

وسيطرت روسيا أيضًا على المرافق المملوكة لشركة Fortum Oyj الفنلندية وشركة Uniper SE الألمانية.

الوكالة الأميركية تدير برامج مساعدات بـ 43 مليار دولار . أرشيفية
الوكالة الأميركية تدير برامج مساعدات بـ 43 مليار دولار . أرشيفية

أمر قاض فيدرالي إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب برفع تجميد المساعدات الأميركية الخارجية لمدة ثلاثة أسابيع.

وأدى هذا التجميد للمساعدات إلى إغلاق برامج المساعدات الأميركية الخارجية.

وجاء قرار القاضي، أمير علي، الخميس، بعد دعوى قضائية رفعتها شركات تتلقى تمويلا أميركيا، بحسب تقرير لوكالة أسوشيتد برس.

وأوقف ترامب المساعدات الخارجية الأميركية بعد توليه منصبه في 20 يناير، مما أدى إلى وقف عمل برامج معنية بالغذاء والصحة وغيرها بمليارات الدولارات.

ومن المفترض أن يستمر تجميد الإنفاق لمدة 90 يوما في انتظار إجراء مراجعات تتعلق بكفاءة هذه البرامج ومدى اتساقها مع السياسة الخارجية لترامب.

وهذا هو الحكم الأول من نوعه الذي يعلق تجميد قرار ترامب الذي يوقف مساعدات وتمويلات الوكالة الأميركية للتنمية.

وقال القاضي، علي إن إدارة ترامب زعمت أنها مضطرة لوقف تمويل برامج مساعدات الوكالة في الخارج لإجراء مراجعة شاملة لكل برنامج، وما إذا كان ينبغي إلغاؤه، ولكنهم لم يقدموا أي تفسير لسبب التعليق الشامل للمساعدات التي خصصها الكونغرس.

وأضاف أن قرار ترامب أثار موجة من الصدمات وألغى عقودا مع آلاف المنظمات غير الربحية والشركات، والذي كان "بمثابة مقدمة عقلانية لمراجعة البرامج".

وينطبق القرار القضائي على العقود القائمة قبل إصدار ترامب لأمره التنفيذي في 20 يناير، بما يسمح بتدفق الأموال مرة أخرى.

وأصدر ترامب الأربعاء أمرا تنفيذيا يوجه وزير الخارجية ماركو روبيو بإعادة تنظيم الخدمات الدبلوماسية لضمان "التنفيذ الصحيح والفعال" لبرنامج ترامب في السياسة الخارجية، والقائم على سياسة "أميركا أولا".

أبلغت "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية" (يو إس أيد) المنظمات والبرامج التي تدعمها حول العالم بأنه سيتعين تعليق عملياتها فورا نظرا إلى تجميد الإدارة الجديدة ميزانياتها.

وتدير "يو إس أيد" موازنة قدرها 43 مليار دولار تمثل 42 في المئة من المساعدات الإنسانية الموزعة في العالم.

ويقود حملة مراجعة لبرامج الوكالة حليف ترامب، الملياردير إيلون ماسك الذي تباهى بتضييق الخناق على "يو إس أيد".

وأصدرت إدارة ترامب إعفاءات لبعض المساعدات "المنقذة للحياة" بينما شمل التجميد أيضا استثناء للتمويل المخصص لمصر وإسرائيل.

وتتخوف أوساط العمل الإنساني من "كارثة" عالمية وشيكة منذ إعلان الإدارة الأميركية الجديدة تعليق جزء كبير من المساعدات الخارجية في قرار قد يرتد سلبا على آلاف البرامج وملايين المستفيدين منها.