إسرائيل استأنفت شن غاراتها جوية والقصف المدفعي على مناطق عدة في قطاع غزة عقب انهيار الهدنة
إسرائيل استأنفت شن غاراتها جوية والقصف المدفعي على مناطق عدة في قطاع غزة عقب انهيار الهدنة

أعلنت حماس إطلاق دفعة من الصواريخ باتجاه تل أبيب، في حين أكد الجيش الإسرائيلي انطلاق صفارات الإنذار في وسط إسرائيل تزامنا مع "تصفية" قائد كتيبة بارز في الحركة.

وذكرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان السبت، قالت أنها قصفت تل أبيب "برشقة صاروخية" ردا على "المجازر" الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة.

وأكد الجيش الإسرائيلي عبر "إكس" أن "ملايين الإسرائيليين يسارعون للاحتماء مع انطلاق صفارات الإنذار في المناطق الوسطى لإسرائيل".

وأصيب إسرائيلي بجروح طفيفة جراء شظايا صاروخ سقط في مدينة حولون جنوب تل أبيب، وفق ما ذكره مراسل الحرة.

أتى هذا بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي "تصفية .. قائد كتيبة الشجاعية التابعة لمنظمة حماس الإرهابية، والذي كان مسؤولاً عن حادثة تدمير مدرَّعة عسكرية خلال عملية "الجرف الصامد"".

وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر "إكس" أن قائد الكتيبة، "وسام فريحات"، قام أيضا بإرسال "مخربي وحدة النخبة نحو كيبوتس وموقع ناحال عوز خلال أحداث السابع من أكتوبر الدموية".

ونوه إلى أن طائرات حربية تابعة للجيش الإسرائيلي، تمكنت في وقت سابق السبت، من "تصفية قائد كتيبة الشجاعية التابعة لمنظمة حماس الإرهابية، المدعو وسام فرحات".

وأضاف أن فرحات تولى "قيادة الكتيبة ابتداء من عام 2010 وقادها أيضا في عملية "الجرف الصامد" (2014)، حيث قاد خلالها المخربين أفراد الكتيبة في معارك جرت في الحي، ومنها حادثة احتراق وتدمير المدرَّعة العسكرية التي أوقعت ستة قتلى من جنود جيش الدفاع الإسرائيلي".

وذكر أن فرحات شارك "في التخطيط للهجوم الوحشي على الأراضي الإسرائيلية يوم 7 أكتوبر الماضي، علماً بأنه أرسل المخربين من وحدة النخبة التابعة لحماس في ذلك اليوم نحو كيبوتس ناحال عوز والموقع المجاور له. وكان فرحات قد تولى إدارة وتنفيذ الاعتداء الإرهابي على المعهد التمهيدي للخدمة العسكرية في بلدة عتصمونة في قطاع غزة عام 2002، مما أسفر حينها عن مقتل خمسة إسرائيليين".

وذكر أنه "قام بتوجيه عملية إطلاق قذيفة مضادة للدروع على الحافلة في ناحال عوز عام 2011 والتي أسفرت عن مقتل طفل إسرائيلي".

ونوه إلى أنه "في عام 1995 اعتقل فرحات في طريقه لتنفيذ عملية انتحارية داخل إسرائيل وسجن لمدة عشرة سنوات ليعود إلى قطاع غزة وشغل في منظومة إنتاج القذائف الصاروخية لحماس".

وفي وقت سابق، السبت، ذكر الجناح العسكري لحماس أنه استهدف مجموعة من جنود المشاة الإسرائيليين المتمركزين شمال غربي مدينة غزة "مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى"، لكن لم يصدر تأكيد بعد بذلك من الجيش الإسرائيلي.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، السبت، بأن الحرب في قطاع غزة ستتواصل "إلى أن نحقق كامل أهدافها" بما في ذلك إعادة جميع الرهائن الإسرائيليين والقضاء على حركة حماس.

وأفاد في أول مؤتمر صحفي يعقده منذ انقضاء مهلة هدنة استمرت سبعة أيام "استعد جنودنا خلال أيام الهدنة لتحقيق انتصار كامل على حماس".

وأعلنت السلطات الصحية في غزة، التابعة لحماس، مقتل أكثر من 15200 شخص في زة منذ بدء النزاع في السابع من أكتوبر الماضي.

واستأنفت إسرائيل شن غاراتها جوية والقصف المدفعي على مناطق عدة في قطاع غزة، عقب انهيار الهدنة، الجمعة، مع حماس في القتال الدائر منذ نحو شهرين.

وتعرض الجزء الجنوبي من غزة للقصف، السبت. وقال سكان فلسطينيون إن منازل ومناطق مفتوحة تعرضت للقصف ودُمرت ثلاثة مساجد في خان يونس. وتصاعدت أعمدة من الدخان في السماء.

واندلع الصراع في السابع من أكتوبر عندما شن مقاتلو حماس هجوما على جنوب إسرائيل مما أدى بحسب ما أعلنته إسرائيل إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 200 آخرين في غزة.

الأونروا تعلن تعليق العمل بمعبر كرم أبو سالم المنفذ الرئيسي لإدخال المساعدات إلى غزة- الصورة بتاريخ 17 مايو 2024
الأونروا تعلن تعليق العمل بمعبر كرم أبو سالم المنفذ الرئيسي لإدخال المساعدات إلى غزة- الصورة بتاريخ 17 مايو 2024

أعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، فيليب لازاريني، تعليق إيصال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، الذي يُعد الشريان الرئيسي لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وقال لازاريني في تغريدة نشرها الأحد، عبر حسابه على منصة أكس، إن الطريق المؤدي من المعبر لم يكن آمنا منذ شهور.

وأشار إلى حادثة وقعت في 16 نوفمبر الماضي، حيث تعرضت قافلة كبيرة من شاحنات المساعدات للسرقة على يد عصابات مسلحة.

وأضاف أن محاولة جديدة لإدخال شاحنات محملة بالغذاء السبت باءت بالفشل، إذ تم الاستيلاء على جميع الشاحنات.

وأشار لازاريني إلى أن هذا القرار الذي وصفه بـ"الصعب" يأتي في وقت يتفاقم فيه الجوع بسرعة، مؤكدا أن إيصال المساعدات الإنسانية "لا ينبغي أن يكون أبدا أمرا محفوفا بالمخاطر أو يتحول إلى معاناة".

وشدد على أن الأوضاع في غزة جعلت العملية الإنسانية شبه مستحيلة، بسبب عدة عوامل من بينها الحصار المستمر، والعقبات التي تفرضها السلطات الإسرائيلية، والقرارات السياسية التي تقيد كميات المساعدات المسموح بها، إضافة إلى انعدام الأمان على طرق المساعدات واستهداف الشرطة المحلية. وأوضح أن هذه العوامل مجتمعة أدت إلى انهيار في النظام العام.

وأكد لازاريني أن مسؤولية حماية عمال الإغاثة وضمان وصول المساعدات بأمان تقع على عاتق إسرائيل بصفتها قوة احتلال، مشددًا على ضرورة التزامها بضمان تدفق المساعدات بشكل آمن والامتناع عن استهداف العاملين في المجال الإنساني.

وجدد الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، مؤكدا أن هذا الإجراء سيتيح إيصال المساعدات بشكل آمن ومستمر إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها.