نواب في البرلمان هاجموا الأستاذ الجامعي
أثارت الدنمارك والسويد موجة غضب في بلدان إسلامية على خلفية حوادث إحراق المصحف على أراضيهما | Source: Förenade Islamiska Föreningar i Sverige

أقرّ البرلمان الدانماركي، الخميس، قانونا يحظر "المعاملة غير اللائقة" للنصوص الدينية ويحظر عمليًا إحراق المصحف، بعدما أثارت خطوات كهذه في الأشهر الماضية، غضبًا في دول مسلمة.

وتم تمرير مشروع القانون الذي يحظر "المعاملة غير اللائقة للنصوص ذات الأهمية الدينية الكبيرة لمجتمعات دينية معترف بها" بأغلبية 94 صوتًا مقابل 77 صوتًا معارضًا في البرلمان المؤلف من 179 مقعدًا.

وسيؤدي ذلك عمليا إلى حظر حرق النصوص الدينية أو تمزيقها أو تدنيسها علنا أو في مقاطع فيديو التي يُقصد نشرها على نطاق واسع.

ويُعاقب المخالفون بدفع غرامة أو بالسجن لمدة تصل إلى عامين.

خلال الصيف، أثارت الدنمارك والسويد المجاورة غضبا في العديد من الدول المسلمة عقب  تظاهرات شملت حرق وتدنيس القرآن.

وفي 20 يوليو، اقتحم مناصرون للزعيم العراقي الشيعي النافذ مقتدى الصدر، السفارة السويدية في بغداد وأضرموا بها النار، رداً على تنظيم تجمعين في ستوكهولم جرى خلالهما تدنيس القرآن على يد لاجئ عراقي.

وفي ظل هذه التوترات، شددت الدولة الاسكندنافية إجراءات الرقابة على الحدود مؤقتا، لكنها عادت إلى طبيعتها في 22 أغسطس.

في الفترة من 21 يوليو إلى 24 أكتوبر هذا العام، سُجلت 483 عملية حرق رموز أو أعلام في الدنمارك، وفقا لأرقام الشرطة.

وكان مشروع القانون قد كشف عنه نهاية آب/أغسطس، ثم جرى تعديله بعد انتقادات مفادها أن مسودته الأولى تحد من حرية التعبير وسيكون من الصعب تنفيذها. وكان من المخطط أساسا أن يشمل رموزا ذات أهمية دينية كبيرة.

وواجهت المسودة الأولى لمشروع القانون انتقادات بعضها من سياسيين وفنانين ووسائل إعلام وخبراء في مجال حرية التعبير، رأوا فيها عودة إلى قانون التجديف الذي ألغته الدنمارك في 2017.

هجوم إيران تسبب في خسائر بالملايين
هجوم إيران تسبب في خسائر بالملايين

قدرت السلطات الإسرائيلية حجم الخسائر المادية التي لحقت بالممتلكات الخاصة في إسرائيل من جراء الهجوم الصاروخي الإيراني، في الأول من أكتوبر، بما يصل إلى 53 مليون دولار.

ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مصلحة الضرائب إن الهجمات الصاروخية الأخيرة تسببت في أضرار بالممتلكات الخاصة تقدر قيمتها بين 150 مليار إلى 200 مليار شيكل (40 مليون إلى 53 مليون دولار).

ويعد هجوم أكتوبر أكثر الهجمات تكلفة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر 2023، وفق الصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم تقديم 2500 طلب للحصول على تأمين من أصحاب المنازل والشقق والشركات في شمال تل أبيب، خلال الأسبوعيين التاليين للهجوم الإيراني.

وتعرض أكثر من 1000 منزل لأضرار كبيرة في بلدة هود هشارون، وسط إسرائيل، وفقا لمطالبات التأمين.

كما تعرضت عشرات الشقق والمطاعم لأضرار أيضا في مجمع تجاري بالقرب من ساحل تل أبيب الشمالي.

وتركزت بقية الأضرار على مناطق أخرى بوسط إسرائيل، بما في ذلك مدرسة فارغة.

ولم تتضمن الأرقام الوادرة من مصلحة الضرائب الخسائر الناتجة عن استهداف قاعدتي سلاح الجو في تل نوف ونيفاتيم، وكذلك الأضرار الناتجة عن الحطام المتساقط أثناء اعتراض الصواريخ.

صور جوية تكشف حجم الأضرار في قاعدة عسكرية إسرائيلية بعد الهجوم الإيراني
ذكرت "هآارتس" أن صور "بلانيت لابس" التي نشرتها "أسوشيتد برس" أظهرت إصابة واحدة على الأقل في حظيرة طائرات وأخرى بالقرب من المدرجات في قاعدة نيفاتيم التابعة للقوات الجوية الإسرائيلية. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان الضرر ناجمًا بشكل مباشر عن صواريخ باليستية إيرانية أو شظايا بعد اعتراضات إسرائيلية.

ويعد الهجوم الأخير الثاني الذي تستهدف فيه إيران بشكل مباشر إسرائيل، بعدما هاجمتها بصواريخ ومسيرات، في أبريل الماضي، "ردا" على استهداف القنصلية الإيرانية في سوريا.

وأطلقت إيران نحو 180 صاروخا على إسرائيل، في الأول من أكتوبر، في هجوم قالت إنه رد على اغتيال زعيم حزب الله، حسن نصرالله، في بيروت، وبدء القوات الإسرائيلية عملية برية في جنوب لبنان.

وفي الهجوم الأول، لم تخترق سوى 4 أو 5 صواريخ الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وفق جيروزاليم بوست. أما في الهجوم الأخير، فقد دخل عدد أكبر من الصواريخ المجال الجوي الإسرائيلي، وهو ما عزاه البعض إلى استخدام طهران أسلحة أكثر تطورا.

وأدى هجوم أكتوبر إلى وقوع عدد من الإصابات الطفيفة، ومقتل شخص في الضفة الغربية.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية، إن إيران أطلقت على إسرائيل "ضعف" ما أطلقته من صواريخ باليستية خلال هجومها الأول في أبريل.