شعار الشركة الأميركية المتخصصة بصناعة القهوة
شعار الشركة الأميركية المتخصصة بصناعة القهوة

قال الرئيس التنفيذي لشركة مقاهي ستاربكس، لاكسمان ناراسيمهان، إن المحتجين ضد الشركة على خلفية موقفها من الحرب بين إسرائيل وحماس "متأثرون بالتضليل على وسائل التواصل الاجتماعي" بشأن مواقف الشركة.

وأشار في رسالة للموظفين، الثلاثاء، إلى أن العديد من مقاهي ستاربكس تعرضت لحوادث تخريب، موضحا أن الشركة تعمل مع السلطات المحلية لضمان سلامة عمالها وعملائها.

وسلسلة المقاهي هي واحدة من بين عدة علامات تجارية غربية تتعرض لضغوط من المستهلكين الذين يطالبون الشركات باتخاذ موقف في الحرب بين إسرائيل وحماس، ووصلت إلى إطلاق حملات مقاطعة في بعض الدول العربية.

ورفعت شركة ستاربكس ومقرها سياتل دعوى قضائية في أكتوبر ضد نقابة عمالية تمثل الآلاف من العاملين في مجال صناعة القهوة في نحو 360 متجرا أميركيا، بعد أن نشرت النقابة لفترة وجيزة بيانا على وسائل التواصل الاجتماعي قالت الشركة إنه "يعكس دعم النقابة للعنف الذي ترتكبه حماس‭‭"‬‬.

وقالت الشركة في ذلك الوقت إنها "تدين بشكل قاطع أعمال الإرهاب والكراهية والعنف"، وأضافت أنها تعارض بشدة الآراء التي عبرت عنها النقابة.

دعوات المقاطعة شملت عدد من الشركات من بينها ستاربكس وماكدونالدز ـ صورة أرشيفية.
المستثمرون المحليون أم الشركات الأم.. من المتضرر في "حملات المقاطعة"؟
منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر، انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي بدول عربية عديدة دعوات واسعة من أجل مقاطعة مجموعة من الشركات العالمية، بدعوى دعمها لإسرائيل وعملياتها العسكرية في القطاع.

وتصاعدت دعوات المقاطعة ضد عدد من الشركات، أبرزها  سلسلتي "ستاربكس" و"ماكدونالدز"، بعد أن رفعت الأولى دعوى قضائية ضد نقابتها العمالية التي عبرت في بيان لها عن تضامنها مع الفلسطينيين وانتشار تقارير تزعم دعمها لإسرائيل، في حين واجهت "ماكدونالدز" انتقادات واسعة، بعد إعلان أحد مشغلي سلسلة المطاعم المعروفة في إسرائيل عن تقديم وجبات مجانية لأفراد الجيش الإسرائيلي، وفقا لـ"آي بي سي نيوز".

كما أصدرت "ستاربكس ـ الشرق الأوسط"، بيانا، نفت فيه دعهما لإسرائيل، معتبرة أنها "مجرد إشاعة مغرضة لا تمتّ إلى الحقيقة بأي صلة"، كاشفة أنها "لا تقدم أي نوع من الدعم المالي للحكومة الإسرائيلية، أو للجيش الإسرائيلي".

وأشار البيان إلى أن "ستاربكس لم ترسل جزءا من أرباحها للحكومة الإسرائيلية أو الجيش الإسرائيلي، وأنها مجرد شائعات لا تمت إلى الحقيقة بصلة".

وأضافت الشركة: "تعمل ستاربكس في الشرق الأوسط منذ 1999 وذلك من خلال اتفاقية امتياز حصرية مع شريكها التجاري، مجموعة الشايع في الكويت".

Harris-Trump presidential debate hosted by ABC in Philadelphia, Pennsylvania
Harris-Trump presidential debate hosted by ABC in Philadelphia, Pennsylvania

في أول مناظرة تجمعهما، تواجه الرئيس السابق دونالد ترامب، ومنافسته  الديمقراطية كامالا هاريس، مساء الثلاثاء، في نقاش حاد كشف عن تباين  في الرؤى والمواقف بين المرشحين بشأن قضايا محورية تشغل الرأي العام الأميركي.

وذكرت شبكة "ان بي سي نيوز"، أنه خلال هذه المواجهة الساخنة، روّج ترامب لعدد من "نظريات المؤامرة المدحوضة" المتعلقة بالهجرة والجريمة وغيرها، بينما أدلت هاريس بـ"تصريحات مضللة"، حول واقع التوظيف وواقع حضور القوات الأميركية  في مناطق القتال.

والد هاريس "الماركسي"

وبدأ ترامب المناظرة بتوجيه اتهام لهاريس بأنها "ماركسية"، مشيرا إلى أن "والدها أستاذ ماركسي في الاقتصاد، وقد علمها جيدا".

لكن الشبكة، أوردت أن "هذا ليس ما يقوله طلابه"، موضحة أن ثلاثة من الطلاب السابقين للبروفيسور دونالد هاريس، الذين أصبحوا الآن اقتصاديين بأنفسهم، أكدوا  أنهم لا يتفقون مع أن والد هاريس ماركسي.

ودرّس دونالد هاريس في جامعة ستانفورد لما يقرب من ثلاثة عقود حتى تقاعد في عام 1998، وأثناء وجوده هناك، درس الفلسفة الاقتصادية لكارل ماركس من بين فلسفات المفكرين الآخرين المختلفين، كما يتذكر طلابه.

طالبان ومعدات عسكرية بقيمة 85 مليار دولار

وخلال تناولهما موضوع الانسحاب الأميركي من أفغانستان، قال ترامب إن طالبان ورثت معدات عسكرية أميركية بقيمة 85 مليار دولار تركتها القوات الأميركية في انسحابها المتسرع.

في هذا الجانب، تقول الشبكة، إن هذا الادعاء غير صحيح.

وأوضحت أن طالبان، استولت بالفعل على معدات عسكرية أميركية الصنع، عندما سيطرت على السلطة في عام 2021، لكن رقم 85 مليار دولار مبالغ فيه بشكل كبير.

وأضافت أن الرقم الذي قدمه ترامب تقريب لحوالي 83 مليار دولار من إجمالي المساعدات المخصصة للجيش والشرطة الأفغانية خلال الحرب التي استمرت عقدين.

وفقا لتقرير وزارة الدفاع لعام 2022، سيطرت طالبان على معظم المعدات الممولة من الولايات المتحدة، مقدرة قيمتها بـ 7.12 مليار دولار والتي كانت في حوزة الحكومة الأفغانية السابقة إثر انهيارها وكانت حالتها غير معروفة. 

وذكر التقرير أن الجيش الأميركي أزال  أو دمر جميع المعدات الرئيسية تقريبا التي كان يستخدمها في أفغانستان في الأشهر التي سبقت الانسحاب.

القوات الأميركية في مناطق القتال

وخلال المناظرة، زعمت هاريس أنه لا يوجد أفراد من الجيش الأميركي في الخدمة الفعلية في منطقة قتال، قائلة إنه "واعتبارا من اليوم، لا يوجد عضو واحد في الجيش الأميركي في الخدمة الفعلية في منطقة قتال، في أي منطقة حرب حول العالم، للمرة الأولى هذا القرن".

وهذا غير صحيح، بحسب الشبكة.

وفي حين أن الكونغرس لم يعلن رسميا الحرب منذ عقود، فإن القوات الأميركية موجودة في مناطق القتال حول العالم.

ووفقا للمصدر ذاته، يخدم عدد من أفراد القوات الأميركية في أماكن مثل العراق وسوريا، حيث يعملون مع القوات المحلية في محاربة التنظيمات الإرهابية.

كما أنهم يجرون مهام في كلا البلدين، وهذا ما ظهر في نهاية الشهر الماضي في محافظة الأنبار العراقية، حيث أسفرت عملية عن مقتل 15 إرهابيا من تنظيم داعش. 

كما أصيب ثمانية جنود في هجوم بطائرة مسيرة في سوريا، الشهر الماضي.

ويضيف المصدر ذاته، أن القوات الأميركية موجودة أيضا في الصومال وأجزاء أخرى من أفريقيا، حيث تدعم القوات المحلية التي تحارب الجماعات الإرهابية. كما يشير إلى مهامها في البحر الأحمر، وعملها هناك على إسقاط طائرات مسيرة وصواريخ حوثية.

هاريس "تريد مصادرة أسلحتكم"

وأثار الرئيس السابق ادعاء بأن نائبة الرئيس كامالا هاريس "تريد مصادرة أسلحة" الأميركيين. 

وتقول الشبكة، إن  هذا ادعاء آخر غير صحيح، وتم دحضه بشكل متكرر بعد أن جرى تداوله سابقًا على الإنترنت .

وأوضحت الشبكة، أن هاريس إلى تطبيق قوانين لتعزيز سلامة الأسلحة، وتشمل اقتراحاتها فرض إجراءات فحص خلفية أكثر صرامة على من يبيع أكثر من خمسة أسلحة سنويًا، وفرض عقوبات على تجار الأسلحة غير القانونيين.

ورد هاريس المباشر على هذا الادعاء كان واضحا خلال المناظرة، عندما قالت: "تيم والز وأنا كلانا نملك أسلحة. نحن لن نأخذ أسلحة أي شخص".

"أوباما كير"

وادعى ترامب أنه أنقذ قانون الرعاية الصحية "أوباماكير"، رغم تعهداته السابقة بإلغائه. 

وقال ترامب خلال المناظرة: "كان لدي خيار: هل أنقذه وأجعله أفضل، أم أتركه يتدهور؟ وأنا أنقذته".

لكن هذا الادعاء مضلل لعدة أسباب، وفقا لشبكة "سي ان ان"،  التي أشارت إلى فشل خطط ترامب لإلغاءه، موضحة أن البرنامج لم يلغ  لأن الجمهوريين في الكونغرس لم يحصلوا على أصوات كافية لذلك في 2017، وليس بسبب قراره بإنقاذه.
وسلطت الشبكة الضوء على الإجراءات التي اتخذتها إدارة ترامب لإضعاف القانون، ومن بينها توقيع أمر تنفيذي في بداية ولايته لإلغائه، ثم تقليص فترة التسجيل وخفض التمويل  للإعلان والمرشدين المساعدين في التسجيل.

عدد الوظائف المضافة

وفي مناظرة الثلاثاء، صرحت نائبة الرئيس كامالا هاريس بأن إدارة بايدن-هاريس أضافت أكثر من 800 ألف وظيفة تصنيع جديدة للاقتصاد الأميركي.

وتقول "سي ان ان"، إن بالرغم من كون الادعاء مقاربا للحقيقة، يحتاج إلى بعض التوضيح والسياق. 

وأوضحت أنه حتى يوليو 2024، أضاف الاقتصاد الأميركي فعليا 765 ألف وظيفة تصنيع منذ فبراير 2021. ومعظم هذه الوظائف (746,000) أُضيفت في عامي 2021 و2022، مع نمو بطيء في 2023 وأوائل 2024.

وفي أغسطس 2024، فقد الاقتصاد 24,000 وظيفة تصنيع، مما خفض الإجمالي إلى 739,000.

واعتبرت الشبكة، أن رقم هاريس البالغ أكثر من 800 ألف يمكن تبريره باستخدام البيانات غير المعدلة موسميا، والتي تظهر زيادة قدرها 874 ألف وظيفة. لكن عادة ما تُستخدم البيانات المعدلة موسميا لتحليل الاتجاهات الاقتصادية.

وأشارت إلى أن من المهم فهم أن الدورات الاقتصادية وأداء سوق العمل يتأثران بعوامل متعددة تتجاوز سياسات رئيس واحد أو إدارة معينة.

"إيذاء الحيوانات الأليفة من قبل المهاجرين"

وتحدث ترامب بحدة أيضا عندما تناول مطولا فرضية مؤامرة تم دحضها بأن المهاجرين الهايتيين يأكلون الحيوانات الأليفة للمواطنين في أوهايو.

وقال "إنهم يأكلون كلابا، الناس الوافدون يأكلون القطط"، ما استدعى تدخل مسيّر المناظرة الذي أكد أن سلطات مدينة سبرينغفيلد قالوا إن ذلك لم يحدث.

وبحسب "ان بي سي نيوز"، انتشرت شائعات لا أساس لها على وسائل التواصل الاجتماعي لأيام تدعي أن المهاجرين الهايتيين في أوهايو يختطفون ويأكلون الحيوانات الأليفة. 

لكن شرطة الولاية نفت هذه المزاعم، الاثنين، في بيان. قائلة إنه "لم تكن هناك تقارير ذات مصداقية أو ادعاءات محددة بإيذاء الحيوانات 

وندد جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض، بالادعاءات حول الهايتيين في أوهايو باعتبارها نظرية مؤامرة خطيرة يمكن أن تلهم العنف ضد المهاجرين.

وقال للصحفيين، الثلاثاء: "سيكون هناك أشخاص يصدقون ذلك مهما كان سخيفا وغبيا، وقد يتصرفون بناء على هذا النوع من المعلومات ويتصرفون بطريقة قد يصاب فيها شخص ما".