تعرضت مناطق واسعة من وسط وجنوب إنكلترا لفيضانات، مع توقعات بهطول أمطار غزيرة، فيما ارتفع منسوب نهر ترنت، وتسببت "الظروف الجوية" في غرق قارب حفلات بنهر التمز.
ونقلت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، عن مسؤولين، أنه تم إبلاغ السكان الذين يعيشون في نوتنغهام وسط البلاد، بالاستعداد لإخلاء منازلهم، في ظل الارتفاع الكبير لمنسوب نهر ترنت.
وأشار مجلس مقاطعة نوتنغهام إلى أن التوقعات كشفت أن ارتفاع منسوب المياه على طول نهر ترنت اقتربت "من أعلى مستوياتها المسجلة عام 2000".
وفي العاصمة لندن، غرق قارب حفلات في نهر التمز، وقال ملاكه إن ذلك يعود على الأرجح إلى "الظروف الجوية". فيما صرح جهاز خفر السواحل لشبكة سكاي نيوز، أنه "ستتم محاسبة الجميع"، فيما يتعلق بالحادث.
وحذرت السلطات من استمرار هطول الأمطار بغزارة في جنوب إنكلترا حتى الثالثة من صباح الجمعة، ولفتت خدمات السكك الحديدية في رسائل إلى الركاب، إلى أنه من المحتمل حدوث تأخير أو إلغاء لقطارات بسبب الظروف الجوية الصعبة.
ومن المتوقع أن تتجه الأمطار الغزيرة إلى الشمال الشرقي قادمة من الجنوب، مع احتمالية عزل مجتمعات بسبب الفيضانات.
يأتي ذلك بعدما ضربت العاصفة "هينك" المملكة المتحدة برياح قوية وأمطار، وباتت هناك مناطق معرضة بشدة لحدوث فيضانات.
وتسببت "هينك" في أمطار غزيرة في إنكلترا وويلز، الثلاثاء، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي وتعطل حركة السفر بالقطارات وإغلاق الطرق الرئيسية، نتيجة الفيضانات.
وسقطت الأشجار في الشوارع وعلى الطرق وخطوط السكك الحديدية، مما أسفر عن مقتل سائق سيارة في جنوب غرب إنكلترا، وفق رويترز.
كما أشارت "سكاي نيوز" إلى أن مدينة توكسبوري جنوبي إنكلترا، شهدت أسوأ فيضانات منذ عام 2007.
وبشكل عام، واجهت أجزاء من شمال غربي أوروبا صعوبات، الأربعاء، في التصدي للتأثيرات الناجمة عن أحدث سلسلة من العواصف الأطلسية، بعدما تسببت في سقوط أمطار أو ثلوج، بينما تعرضت مناطق بشمال الدول الإسكندنافية لبرد شديد.
وفي شمال فرنسا، ساعدت فرق الإنقاذ في إجلاء السكان من منازل غمرتها المياه في بلدة أركيس بإقليم با دي كاليه، وهي منطقة تغمرها المياه للمرة الثانية خلال شهرين، وفق رويترز.
وقالت حاكمة مقاطعة فلاندر الشرقية في بلجيكا، كارينا فان كوتر، في بيان، الأربعاء، إن امرأة تبلغ من العمر 59 عاما توفيت الثلاثاء، بعد أن صدمها سياج أطاحت به الرياح خلال فترة هطول أمطار غزيرة في البلاد.
وقال مكتب الأرصاد الجوية السويدي، إن قرية كفيكجوك في القطب الشمالي، سجلت درجة حرارة ليلية بلغت 43.6 تحت الصفر المئوي، وهي أقل درجة حرارة تُسجل في السويد خلال شهر يناير منذ 25 عاما.
وفي لابلاند بشمال فنلندا، فُقدت امرأة في عاصفة ثلجية أثناء تزلجها، الثلاثاء، وعُثر على جثتها في وقت لاحق حيث لاقت حتفها في انهيار جليدي. وقالت الشرطة الفنلندية، الأربعاء، إن البحث مستمر عن طفلها.