مينينديز متهم بالعمل كوكيل  لمصر
مينينديز متهم بالعمل كوكيل لمصر

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن وثائق قانونية جديدة تشير إلى "دور مخبر سري" تمكن من تسجيل محادثات يمكن أن تدين السيناتور الأميركي البارز، روبرت مينينديز، وزوجته نادين، في قضية العمل بشكل غير قانوني لصالح مصر.

وأدرج المدعون الفيدراليون في مانهاتن ملفا قانونيا جديدا، الاثنين، في القضية المرفوعة ضد السيناتور الديمقراطي عن ولاية نيوجيرزي، وتشير الوثيقة إلى تسجيلات من "مصدر سري" تدحض فكرة أن السيناتور كان ضحية  وليس متآمرا مشاركا مع رجل الأعمال المصري، وائل حنا، المتورط في القضية.

وتقول الوثيقة إن التسجيل الذي أجراه المخبر يقوض هذا الادعاء.

وكتب ممثلو الادعاء في المذكرة: "التسجيل الذي أجراه مصدر سري لمناقشة مخطط الرشوة يعكس أنه لم يكن هناك شرف بين اللصوص".

وأشار التسجيل إلى أن حنا قد "خدع" السيناتور وكان غير عادل مع نادين" من خلال عدم منحهما القيمة الكاملة للرشاوى".

وفي الملف، طلب ممثلو الادعاء من القاضية، سيدني ستاين، رفض طلبات المتهمين بإسقاط التهم، وقالوا: "لا ينبغي للمشرعين أن يقفزوا فوق القانون الذي يضعونه، ولكن يجب عليهم بشكل عام أن يلتزموا به مثل الأشخاص العاديين".

وتشير الصحيفة إلى تفاصيل عشاء صغير عقده السيناتور برفقة نادين، في مايو 2019، مع ثلاثة أشخاص لهم علاقات بمصر في مطعم لحوم في العاصمة الأميركية واشنطن.

وقلت لائحة الاتهام إن نادين مينينديز سألت أحد المشاركين في العشاء: "ماذا يمكن أن يفعل لك حب حياتي أيضا؟"

ومينينديز وزوجته متهمان بتلقي رشاوى بمئات الآلاف من الدولارات، بما في ذلك سبائك الذهب وأقساط للرهن العقاري وأموال نقدية، من رجال الأعمال مقابل الحصول على تسهيلات لشركة اللحوم التي يملكها حنا.

ودفع المتهمون، السيناتور وزوجته وحنا، ببراءتهم من التهم الواردة في ثلاث لوائح اتهام، ومن المقرر بدء محاكمتهم في مايو.

ونفى السيناتور مرارا ارتكاب أي مخالفة قانونية، لكنه تنحى عن رئاسة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بعد توجيه الاتهامات إليه في سبتمبر الماضي.

وقبل أيام، دفع مينينديز أمام مجلس الشيوخ ببراءته من اتهامات بأنه استغل نفوذه في مساعدة رجل أعمال يسعى إلى الحصول على استثمار من الحكومة القطرية والتآمر لانتحال صفة وكيل غير مسجل لمصر.

الأسد وولي عهد السعودية في لقاء سابق
الأسد وولي عهد السعودية في لقاء سابق

قال مسؤول سعودي، الأحد، إن المملكة على اتصال بكل الأطراف في المنطقة بشأن سوريا، وإنها عازمة على بذل كل ما في وسعها لتجنب حدوث فوضى في البلاد في أعقاب الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

وأضاف المسؤول "نحن على اتصال دائم مع تركيا وجميع الأطراف المعنية"، مشيرا إلى أن المملكة لا علم لها بمكان الأسد.

وفي وقت سابق، الأحد، أعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة إسقاط "الطاغية" بشار الأسد بعد "هروبه" و"بدء عهد جديد" لسوريا، إثر دخول قواتها دمشق فجر الأحد عقب هجوم سريع أنهى حكم عائلة الأسد الذي امتد على أكثر من خمسة عقود.

وعزا المسؤول السعودي سقوط الأسد إلى تقاعسه عن إعادة التواصل مع عدد من الأطراف الفاعلة في المنطقة ومع المعارضة، بحسب ما أوردت "رويترز".

وقال: "الحكومة التركية حاولت التواصل والتنسيق مع الحكومة السورية، إلا أن هذه المبادرات قوبلت بالرفض".

وأضاف: "الوضع الحالي نتيجة مباشرة لعدم انخراط الحكومة السورية في العملية السياسية. هذه المحصلة تمثل النتيجة الحتمية لمثل هذا التعنت".

وتوجه الأسد عام 2023 إلى السعودية لحضور قمة جامعة الدول العربية بعد تعليق لعضوية بلده دام 12 عاما، والتقى هناك بولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وقال المسؤول "كان الأمل أن تحث هذه الخطوة الحكومة السورية على التواصل بشكل بناء أكثر مع المعارضة والأطراف الفاعلة المختلفة داخل سوريا وفي المنطقة، بدلا من السماح باعتبار الجمود والسلام الهش القائمين أمرا مسلما به".

وأردف "أكدنا على أنه لا ينبغي الاستهانة بالوضع، لأنه لا يزال هشا. ولكن للأسف، لم تسفر هذه الرسالة عن أي إجراء مجد من الجانب السوري".

وقال المسؤول إن الأحداث في سوريا تشمل بعض الجوانب الإيجابية التي يأمل أن تستمر.

وأضاف "من الجدير بالملاحظة أن عملية الانتقال جرت دون إراقة دماء، وهو أمر مشجع. بالإضافة إلى ذلك، فإننا نقدر التصريحات الصادرة عن مختلف الأطراف المعنية والتي تؤكد على أهمية حماية مؤسسات الدولة، وسيادة سوريا، وحقوق الأقليات".

وتابع: "نأمل أن نرى استمرارا لهذه التوجهات الإيجابية ونحن ملتزمون ببذل كل ما في وسعنا للحفاظ على هذا الزخم".