المكافأة تقدم في إطار برنامج مكافآت مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية التابع لوزارة الخارجية الأميركية
المكافأة تقدم في إطار برنامج مكافآت مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية التابع لوزارة الخارجية الأميركية

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن مكافأة تصل إلى عشرة ملايين دولار أميركي للحصول على معلومات تؤدي إلى تحديد و/أو موقع أي فرد أو (أفراد) يشغلون منصباً قيادياً رئيسياً في مجموعة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية Hive Ransomware .

كما أعلنت الخارجية عن مكافأة تصل إلى خمسة ملايين دولار أميركي مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال و/أو إدانة أي فرد في أي بلد يتآمر للمشاركة أو محاولة المشاركة في نشاط  Hive Ransomware .

وأشارت الخارجية الأميركية في بيان لها إلى أن متغير Hive Ransomware استهدف الضحايا في أكثر من 80 دولة بما في ذلك الولايات المتحدة. وأوضح البيان أنه بدءاً من أواخر يوليو 2022 اخترق مكتب التحقيقات الفيدرالي شبكات كمبيوتر Hive وحصل على مفاتيح فك التشفير الخاصة بها، وعرضها على الضحايا في جميع أنحاء العالم مما منع الضحايا من دفع ما يصل إلى 130 مليون دولار من الفدية المطلوبة.

وأوضحت الخارجية أن "إعلان اليوم يكمل إعلان وزارة العدل أنها وبالتعاون مع يوروبول والسلطات الألمانية والهولندية وجهاز الخدمة السرية للولايات المتحدة، سيطرت على خوادم Hive ومواقعها الإلكترونية، وبالتالي عطلت قدرة Hive على مواصلة مهاجمة الضحايا وابتزازهم".

وأكدت على مواصلة "العمل مع الحلفاء والشركاء لتعطيل وردع الجهات الفاعلة في برامج الفدية التي تهدد العمود الفقري لاقتصاداتنا والبنية التحتية الحيوية".

وذكر البيان أنه "يتم تقديم هذه المكافأة في إطار برنامج مكافآت مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية التابع لوزارة الخارجية، والذي يدعم جهود إنفاذ القانون لتعطيل الجريمة العابرة للحدود الوطنية على مستوى العالم وتقديم الهاربين إلى العدالة".

سلاح الجو الإسرائيلي ف 16
إدارة بايدن علقت في وقت سابق تسليم أسلحة موجهة للجيش الإسرائيلي

تستعد هيئات رقابية أميركية لنشر نتائج تحقيقاتها المتعلقة بعملية تدقيق صفقات بيع الأسلحة التي تسلمتها إسرائيل مؤخراً. وسيقوم كل من المفتش العام لوزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون، ونظيره في وزارة الخارجية بنشر تفاصيل تلك التحقيقات، والتي ركزت على مدى التزام إسرائيل بالقانون الدولي، وعدم مخالفة القانون الأميركي.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد أقرت خلال مايو الماضي بأنه "من المعقول القول أن إسرائيل خرقت القانون الدولي"، أثناء استخدامها للأسلحة الأميركية خلال حربها في قطاع غزة. وجاء ذلك في تقرير طلب بايدن إعداده عقب تصاعد القلق لدى الكثير من الديمقراطيين في الكونغرس، حول سلوك الجيش الإسرائيلي في القطاع.

وتحمل إسرائيل مسؤولية سقوط عدد كبير من الضحايا الفلسطينيين في غزة إلى حركة حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة إرهابية، بسبب تركز نشاط مسلحيها داخل مناطق مدنية ذات كثافة سكانية عالية. غير أن التقرير الذي صدر بطلب من بايدن، يتحدث عن تلقي الخارجية الأميركية معلومات وادعاءات عن تكرر خرق القوات الإسرائيلية لحقوق الإنسان.

وتقول صحيفة واشنطن بوست أن المفتش العام لوزارة الخارجية الأميركية، سيقوم بنشر تقرير قريباً، يتعلق بتحقيق أجراه مكتب الشؤون السياسية والعسكرية بالوزارة، ويتضمن توصيات حول التدقيق والإشراف على المساعدات العسكرية المقدمة إلى إسرائيل. وتضيف الصحيفة أن واشنطن تلقت ضمانات إسرائيلية بعد خرق قوانين حقوق الإنسان، ومعلومات عن حوادث طلبت الخارجية الأميركية توضيحات حولها.

وتخضع مبيعات الأسلحة الأميركية التي يتم تصديرها إلى عدة قوانين، وعمليات تدقيق ومتابعة. ومن أبرزها قانون ليهي، الذي صدر عام 1997، ويحظر وصول المساعدات الأميركية إلى وحدات الأمن والجيش التي ترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان. ويشمل القانون متابعة استخدام الأسلحة من طرف الوحدات موضع التحقيق، وكذلك سلوك أفرادها وقادتها.

وكانت الخارجية الأميركية قد أعلنت نهاية أبريل الماضي، أن 5 وحدات عسكرية إسرائيلية مسؤولة عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في غزة. كما علق بايدن تسليم أسلحة موجهة وقنابل تزن ألفي رطل إلى إسرائيل، في وقت سابق، خشية وقوع خسائر أكبر في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

من جهته، قال تشارلز بلاها، المدير السابق لمكتب الأمن وحقوق الإنسان في وزارة الخارجية الأميركية، إن قانون ليهي ينطبق على المساعدات العسكرية التي تتلقاها إسرائيل، والبالغة قيمتها 3.3 مليار دولار سنوياً، أما عمليات نقل الأسلحة فلا تخضع لذلك القانون، لأنها عمليات تجري على أساس تجاري.

وأضاف بلاها أنه كان من الأفضل تقييد تسليم الأسلحة إلى إسرائيل، مثلما كان عليه الحال مع دول أخرى مثل المملكة السعودية، التي كانت تستخدم الأسلحة والذخائر الأميركية في قتالها ضد الحوثيين في اليمن، وتم تقييد تسليم تلك الأسلحة للرياض، بسبب الخسائر الكبيرة المسجلة في صفوف المدنيين اليمنيين.