الغزو الروسي لأوكرانيا يقترب من دخول عامه الثالث
الغزو الروسي لأوكرانيا يقترب من دخول عامه الثالث

قالت إدارة المخابرات العسكرية الأوكرانية، الأحد، إن القوات الروسية تستخدم خدمة ستارلينك للإنترنت عبر الأقمار الصناعية، التي تقدمها شركة سبيس أكس التابعة لإيلون ماسك، في مناطق محتلة في أوكرانيا.

وأرسلت سبيس أكس محطات ستارلينك بسرعة لمساعدة أوكرانيا بعد الغزو الروسي في فبراير 2022 وهي مهمة للتواصل في ساحة القتال في كييف.

وتقول الشركة إنها لا تتعامل مع الحكومة الروسية أو الجيش الروسي.

ونقلت المديرية الرئيسية للمخابرات بوزارة الدفاع الأوكرانية عن المتحدث أندريه يوسوف قوله "سُجلت حالات لاستخدام قوات الاحتلال الروسية لهذه الأجهزة، وبدا وكأنها تستخدمها بشكل منتظم".

وقالت المديرية في بيان إن وحدات عسكرية تستخدم هذه الخدمة مثل لواء الهجوم الجوي الروسي 83 الذي يقاتل قرب مدينتي كليششيفكا وأندرييفكا المحاصرتين في منطقة دونيتسك المحتلة جزئيا شرق أوكرانيا.

وهذه التصريحات هي أول بيان رسمي لأوكرانيا بخصوص استخدام روسيا المزعوم لستارلينك.

وفي منشور على منصة إكس، الأحد، قال ماسك "على حد علمنا، لم تبع (سبيس إكس أي محطات تابعة) لستارلينك إلى روسيا بصورة مباشرة أو غير مباشرة".

وأضاف ماسك في المنشور "يزعم عدد من التقارير الإخبارية الكاذبة أن سبيس إكس تبيع محطات ستارلينك لروسيا... هذا غير صحيح تماما".

ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على طلب من رويترز للتعليق حتى الآن.

وقال مصدران في الحكومة الأوكرانية لرويترز قبل أيام إنه تم رصد استخدام روسي لخدمة ستارلينك في الأراضي الأوكرانية المحتلة. وذكر أحدهما أنهم كانوا يحاولون الحصول على بيانات حول نطاق هذا الاستخدام.

وقالت المديرية الرئيسية للمخابرات إنها راقبت محادثة بين جنديين عن إنشاء محطات ستارلينك ونشرت المقطع الصوتي على تطبيق تلغرام كدليل.

وقالت ستارلينك في الثامن من فبراير إن محطاتها غير نشطة في روسيا، وإن شركة سبيس أكس لم تبع الخدمة أو تسوّق لها مطلقا في روسيا كما لم تشحن معدات إلى مواقع في روسيا.

وكتبت على منصة أكس للتواصل الاجتماعي "إذا حصلت سبيس أكس على معلومات بأن محطة ستارلينك تستخدمها جهة خاضعة لعقوبات أو غير مصرح لها، فإننا نحقق في الادعاء ونتخذ إجراءات لإلغاء تنشيط المحطة إذا تأكد الأمر".

الأسد هرب بطائرة من سوريا، الأحد - أسوشيتد برس
الأسد هرب بطائرة من سوريا، الأحد - أسوشيتد برس

بعد ساعات من التكهنات، أعلن الكرملين، الأحد، رسميا تواجد الرئيس السوري السابق بشار الأسد، في العاصمة الروسية.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن مصدر في الكرملين أن الأسد وعائلته في موسكو، وذلك بعد إسقاط نظامه في هجوم للفصائل المعارضة المسلحة.

وقال المصدر لوكالتي "تاس" و"ريا نوفوستي" الرسميتين إن "الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو".

وأضاف أن روسيا منحتهم اللجوء "لدواع إنسانية"، على حد تعبيره.

وحسب الكرملين، فإن الفصائل السورية المعارضة التي سيطرت على دمشق "ضمنت أمن" القواعد العسكرية الروسية.

وصدرت تصريحات الكرملين بعد ساعات من مغادرة الأسد سوريا على متن طائرة لم تعرف وجهتها على الفور.

وقبل ساعات، قالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إن الأسد ترك منصبه وغادر البلاد بعد أن أصدر أوامره بتسليم السلطة سلميا.

ولم تذكر الوزارة في بيانها وقتئذ مكان الأسد.

وأضافت أن روسيا لم تشارك في المحادثات بشأن رحيله.

وقالت إن القواعد العسكرية الروسية في سوريا وضعت في حالة تأهب قصوى، لكن لا يوجد تهديد خطير لها في الوقت الحالي، وإن موسكو على اتصال بجميع جماعات المعارضة السورية وحثت جميع الأطراف على الامتناع عن العنف.

وأعلن مسلحو المعارضة السورية الإطاحة بالأسد بعدما سيطروا على دمشق اليوم الأحد، مما أنهى حكم عائلته للبلاد بقبضة من حديد بعد حرب أهلية دامت أكثر من 13 عاما.

وقال مسؤولان سوريان كبيران لرويترز، الأحد، إن الأسد، غادر دمشق إلى وجهة غير معلومة.

بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الأسد غادر البلاد عبر مطار دمشق.

وظل الأسد في دمشق إلى السبت، وفقا لمسؤولين أمنيين سوريين وعرب، تحدثوا لصحيفة وول ستريت جورنال. والأسبوع الماضي، سافرت زوجته وأولاده إلى روسيا، بينما سافر أصهاره إلى الإمارات العربية المتحدة.